سرايا - logo
logo
×
السياسة, دولي, التقارير, إسرائيل

تجنيد الحريديم.. امتحان يهدد برسوب حكومة نتنياهو (تقرير إخباري)
- نهاية مارس ينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي للحريديم (المتدينون اليهود)
Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout |
25.03.2024 - محدث : 25.03.2024
تجنيد الحريديم.. امتحان يهدد برسوب حكومة نتنياهو (تقرير إخباري)

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

- نهاية مارس ينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي للحريديم (المتدينون اليهود)
- نفاد المهلة يلزم الحكومة بتقديم رد مكتوب إلى المحكمة العليا وإلا يتعين على الحكومة فرض تجنيدهم بحلول أبريل
- من المرتقب أن تبحث الحكومة الثلاثاء مشروع قانون مقترح، وسط توقعات بنقاشات حادة بين مؤيد ومعارض
- الحريديم يشكلون 13 بالمئة من سكان إسرائيل، وهم لا يخدمون في الجيش ويقولون إن حياتهم مكرسة لدراسة التوراة
- غانتس يهدد بالانسحاب من الحكومة إذا تم إقرار مشروع القانون، وغالانت لا يدعم المشروع، ولابيد يهاجم المقترح
- الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في عدد الجنود جراء الحرب على قطاع غزة المتواصلة منذ ستة أشهر
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتحانا صعبا؛ في ظل انقسام وجدل حول مشروع قانون تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) في الجيش؛ مما يهدد باحتمال تفكيك الائتلاف الحكومي.



ومن المرتقب أن تبحث الحكومة غدا الثلاثاء مشروع القانون المقترح، وسط توقعات بنقاشات حادة بين مؤيد ومعارض، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الاثنين، إن نتنياهو أبلغ وزراء حزبه "الليكود" بأنه لن يتنازل إطلاقا عن إقرار مشروع القانون، و"لن تكون هناك حكومة بدون هذا القانون".

ويشكل المتدينون اليهود نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة.

ويلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، فيما يثير استثناء الحريديم من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.

ولكن تخلفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في تحمل الأعباء.

ومنذ 2017 فشلت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد الحريديم، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونا شُرّع في 2015 وقاضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أن الإعفاء يمس بـ"مبدأ المساواة".

ومن حينها، دأب الكنيست على تمديد إعفائهم من الخدمة العسكرية، ومع نهاية مارس/ آذار الجاري ينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي للحريديم؛ مما يلزمها بتقديم رد مكتوب إلى المحكمة العليا بشأن خطوات معالجة الملف الشائك.

وأصدرت المحكمة في فبراير/ شباط الماضي أمرا يطالب الحكومة بتوضيح سبب عدم تجنيد الحريديم، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية الاثنين.

وأوضحت الصحيفة أنه يجب على الحكومة إبلاغ موقفها إلى المحكمة بحلول الجمعة 29 مارس، وإذ لم تفعل ذلك فيتعين على الحكومة فرض تجنيد الحريديم بحلول الاثنين 1 أبريل/نيسان المقبل.

وبحسب مشروع القانون الذي سيقدمه نتنياهو إلى الحكومة الثلاثاء، فإن "سن إعفاء الحريديم (للتفرغ لدراسة التوراة في المعاهد اللاهوتية) سيرتفع إلى 35 عاما (بدلا من 26 حاليا)، ولن يبدأ التنفيذ ضد المتهربين من الخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات، ولن يحدد مشروع القانون أهداف التجنيد للأرثوذكس المتدينين"، وفق الصحيفة دون توضيح.

وعاد الملف بقوة إلى الواجهة منتصف الشهر الجاري، بعد مظاهرات شارك فيها الآلاف تدعو إلى التجنيد الإجباري للحريديم.

لكن نتنياهو قد يجد نفسه في مواجهة أحد الشركاء في حكومته الائتلافية، سواء أقرت الحكومة أم لم تقر قانون التجنيد.

وبشدة، تعارض الأحزاب الحريدية، مثل "شاس" برئاسة أرييه درعي و"يهودية التوراة" برئاسة موشيه غافني، فرض الخدمة العسكرية على الحريديم، وربما تهدد بالانسحاب من الحكومة؛ مما يعني إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

على الجانب الآخر، هدد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، الأحد، بأن حزبه سينسحب من الحكومة إذا تم إقرار القانون بصيغته الحالية.

وقال إن "تمرير مثل هذا القانون هو خط أحمر، وفي زمن الحرب بمثابة أمر عسكري غير قابل للتنفيذ.. لن يتمكن الشعب من تحمله ولن يتمكن الكنيست من إقراره، وأنا وزملائي لن نتمكن من البقاء في حكومة الطوارئ، إذا تم تمريره".

ومناشدا وزراء الليكود وأعضاء الكنيست، مضى غانتس قائلا: "ارفعوا صوتكم، لا تقبلوا بهذا العار".

وتابع: "أناشد قادة أحزاب المتدينين، كشخص ليس لديه شك في أهمية دراسة التوراة والحفاظ على تراث إسرائيل وتقاليدها، أناشدكم ألا تحاولوا تمرير قانون خاطئ لا تستطيع الأمة بأكملها تحمله".

كما قال وزير الدفاع يوآف غالانت، الأحد: "في الأسابيع الأخيرة عقدنا جلسات للتوصل إلى تفاهمات حول مسألة التجنيد، لكن الأطراف رفضت إبداء أي مرونة وتحصنت بمواقفها السياسية".

وأضاف: "موقفي لم يتغير، ولن أكون شريكا في أي اقتراح حول قانون تجنيد لم يحظ بالإجماع، ولن أدعم مشروع القانون المتبلور"، بحسب هيئة البث.

ورافضا مشروع القانون، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، عبر منصة "إكس" الأحد: "قانون التهرب من الخدمة العسكرية هو وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد: كذب، تهرب من المسؤولية، تمييز بين دم ودم".

وأردف: "ليس هناك خجل، بعد ستة أشهر من حرب مؤلمة، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود، والحكومة تقدم إعفاء من التجنيد لعشرات الآلاف من الشباب".

لابيد اعتبر أنه "إذا تم إقرار مشروع قانون التجنيد الثلاثاء، فيجب على غانتس و(الوزير في حكومة الحرب غادي) آيزنكوت مغادرة الحكومة".

أما وزير الدفاع الأسبق، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، فتوقع مؤخرا أن ترفض المحكمة العليا مشروع قانون التجنيد.

واعتبر ليبرمان، عبر منصة "أكس"، أنه من شأن هذا المشروع أن "يديم عدم المساواة والتهرب ويسبب خلافا حادا بين شعب إسرائيل وكارثة اقتصادية".

ومتفقا مع لابيد، دعا ليبرمان كلا من غانتس وآيزنكوت إلى معارضة مشروع القانون والاستقالة من الحكومة على الفور.

وتابع: "كما أدعو وزراء حزبي الليكود والصهيونية الدينية (برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش) إلى معارضة مشروع القانون، فهو خيانة لجنودنا النظاميين والاحتياط" في ظل الحرب على قطاع غزة.

وخلَّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: من الخدمة العسکریة الجیش الإسرائیلی المحکمة العلیا تجنید الحریدیم مشروع القانون مشروع قانون من الحکومة إذا تم

إقرأ أيضاً:

تعزيزا للتواصل السياسي بين الحكومة والأحزاب.. حصاد الشئون النيابية خلال أسبوع

تأكيدًا على حرص وزارة الشئون النيابية والقانونية، والتواصل السياسي على تعزيز قنوات الاتصال بين الحكومة مع مختلف الأحزاب السياسية ، وترسيخ علاقات قوية بين الحكومة وكافة القوى الحزبية.

حضر وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، مناقشات عدة بشأن تعديل بعض القوانين ، نوجزها كالتالي:

السبت الموافق 24 مايو: 
- المستشار محمود فوزي يحضر جلسة مناقشة مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون برقم (141) لسنة 2020، والموافقة عليه نهائيًا

الوزير فوزي: القانون يراعي مبدأ الحرية الشخصية للمرشحين في اختيار الدائرة التي يترشحون عنها

- المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، يحضر المؤتمر الجماهيري الأول لحزب الجبهة الوطنية

وزير الشئون النيابية: وزارة الشؤون النيابية تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التواصل مع مختلف القوى الحزبية.. وأبوابنا مفتوحة لجميع الرؤى

الأحد الموافق 25 مايو: 
- وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي يستقبل وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق لبحث العلاقات المشتركة

الوزير لوفد البرلمان الأوروبي: نتعامل مع ملف الهجرة بشقين.. مكافحة وتنظيم

- وزير الشئون النيابية  يحضر  جلسة مناقشة مشروع  قانون مجلس النواب ومشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، والموافقة عليهم نهائيًا

الوزير فوزي: الإشراف القضائي على العملية الانتخابية مستمر من خلال الهيئات القضائية ويدير الانتخابات هيئة مستقلة بخبرات كبيرة متراكمة

- وزير الشئون النيابية باجتماع اللجنة المشتركة من لجنة الإسكان ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية والشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون الإيجار القديم

المستشار محمود فوزي: نتفق على تدعيم المادة 7 الخاصة بالسكن البديل بمشروع قانون الإيجار القديم.. ودراسة مقترح التدرج في الأجرة

- المستشار محمود فوزى باجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، وذلك لمناقشة موضوع طلبات الإحاطة المقدمة بشأن بيوت وقصور الثقافة، بحضور وزير الثقافة

الوزير محمود فوزي يطمئن موظفي قصور الثقافة: أنتم محميون بموجب القانون

- وزير الشئون النيابية باجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب بحضور وزراء التخطيط والمالية والاستثمار ورئيس الرقابة المالية بشأن مشروع قانون تنظيم بعض أحكام ملكية الدولة في الشركات المملوكة لها أو التي تساهم فيها

وزير الشئون النيابية والقانونية: وحدة الشركات الدولية تعتبر آلية فنية لتقديم رأي مهني ومحايد في المسائل التي يعالجها مشروع القانون

الأثنين الموافق 26 مايو: 
- المستشار محمود فوزي يحضر جلسة مناقشة مشروع قانون بإصدار قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي بمجلس النواب والموافقة عليه نهائيًا،  بحضور وزير الإسكان

الوزير محمود فوزي: القانون من أهم التشريعات الداعمة لاستدامة الموارد المائية ويشجع مشاركة القطاع الخاص على المشاركة والاستثمار في هذا النشاط

الثلاثاء الموافق 27 مايو: 
- المستشار محمود فوزي يحضر جلسة مناقشة مشروع قانون تحديد نسبة العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية،  والموافقة عليه نهائيَا،  بحضور وزيري المالية والعمل

وزير الشئون النيابية: مشروع القانون في إطار توجيه القيادة السياسية المستمر برعاية المواطنين وتقديم كافة أشكال الدعم في مواجهة أعباء المعيشة

الأربعاء الموافق 28 مايو: 
- المستشار محمود فوزي يلقي الكلمة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر العلمي المتخصص: الأدوات التعاقدية التقليدية لحماية المستثمرين الأجانب وسلطة الدولة التنظيمية

الوزير فوزي: قانون الاستثمار المصري راعى التوازن بإقرار حق الدولة في تنظيم القضايا ذات البعد الاجتماعي والبيئي واحترام العقود شرط الثبات التشريعي احد الحلول

الخميس الموافق 29 مايو: 
- المستشار محمود فوزي، يشارك في حفل ختام الدورة السادسة لجائزة مصر الخير لزيادة العطاء الخيري والتنموي المستدام، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي

المستشار محمود فوزي يدعو لمواصلة دعم المبادرات الخيرية: كل جهد مهما كان بسيطًا قادار على إحداث تغيير كامل في حياة الآخرين.

طباعة شارك المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية مجلس النواب الحكومة

مقالات مشابهة

  • فسخ العقد وزيادة الأجرة.. قانون الإيجار القديم في سيناريو مفاجئ للمؤجر والمستأجر
  • مجلس الحكومة يتدارس المؤهلات المطلوبة لمزاولة مهام السنديك والأتعاب المستحقة
  • خلافات بين الجمهوريين بشأن قانون ترامب “الضخم والجميل”
  • زيادة الحافز الإضافي 700 جنيه اعتبارًا من يوليو 2025 بمشروع قانون العلاوة الجديدة
  • قانون فرنسي جديد يهدد مراكز الاتصال في دولة عربية ويثير قلق العاملين
  • الحكومة تخطت صلاحيتها.. رفض برلماني لإخلاء شقق الإيجار القديم
  • معاريف: نتنياهو قلق من تمرد حريدي قد يفكك الحكومة
  • قرار عاجل من مجلس الدولة بشأن زيادة رسوم الخدمات المميكنة
  • تعزيزا للتواصل السياسي بين الحكومة والأحزاب.. حصاد الشئون النيابية خلال أسبوع
  • ترامب: لم أطلع بعد على مشروع قانون العقوبات الجديد على روسيا