أقامت وزارة الأوقاف المصرية، مساء الأحد، فعاليات ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، تحت عنوان: "مكانة الصحابة رضي الله عنهم"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة التراويح.

الأوقاف تفتتح ثلاثين مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يناقشان الاستعداد لعقد مسابقة النوابغ في القرآن

حاضر في ملتقى الفكر الدكتور رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية (متحدثًا)، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية (متحدثًا)، والقارئ الشيخ إبراهيم الفشني قارئًا، والمبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان مبتهلًا، وبحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وجمع غفير من جمهور ورواد المسجد، وقدم للملتقى الإعلامي عمر هاشم.

رمضان عبد العزيز: صحابة النبي صلى الله عليه وسلم هم صفوة خلق الله بعد النبيين والمرسلين

وفي كلمته أكد الدكتور رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية أن المولى (تبارك وتعالى) اصطفى الصحابة لصحبة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، ثم اصطفى المولى (تبارك وتعالى) نبينا ( صلى الله عليه وسلم) لنفسه وابتعثه برسالته للصحابة، وللأمة بعد ذلك قال (صلى الله عليه وسلم): "أنا حظُّكم مِن الأنبياءِ وأنتم حظِّي مِن الأُمَمِ"، وقد وضح النبي (صلى الله عليه وسلم) العلاقة بينه وبين صحابته ومكانة صحابته حيث اختار النبي (صلى الله عليه وسلم) لأمته واختارهم له، وأن صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) هم صفوة خلق الله بعد النبيين والمرسلين، وهم أفضل البشر بعد الأنبياء وبعد الرسل، وهم الذين شاهدوا الوحي والتنزيل وهم الذين عرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين نشروا هذا الدين، وتحملوا مع نبينا ( صلى الله عليه وسلم) وبعده الدفاع عن الدين، وجاهدوا في سبيل الله فما ضعفوا وما استكانوا لما أصابهم، وكانوا في الدنيا أولياء وأصفياء وبعد الممات رفقاء للنبي ( صلى الله عليه وسلم) في جنة عرضها الأرض والسماء، وقد جاءَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ إلى النَّبيِّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) وَهوَ مَحزونٌ ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) : "يا فلانُ ، مالي أراكَ مَحزونًا ؟ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ شيءٌ فَكَّرتُ فيهِ ؟ قالَ : ما هوَ ؟ قالَ : نحنُ نَغدو عليكَ ونروحُ ، ننظرُ إلى وجهِكَ ونجالسُكَ غدًا تُرفَعُ معَ النَّبيِّينَ فلا نَصلُ إليكَ . فلم يردَّ عليهِ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) عليهِ شيئًا ، فأتاهُ جبريلُ بِهَذِهِ الآيةِ : "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ" الآيةِ فَبعثَ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) فبشَّرَهُ"، وقد أثنى رب العزة ( جل وعلا) على الصحابة في كثير من آيات القرآن الكريم، قال تعالى " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ".

عمرو الورداني: منَّ الله على أهل مصر بتمام المحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته وصحابته

وفي كلمته أكد الدكتور عمرو الورداني أن الله (تبارك وتعالى) قد منّ على أهل مصر بتمام المحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويتحقق تمام المحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بجناحين، بجناح محبة آل بيته (صلى الله عليه وسلم)، وجناح محبة الصحابة (رضوان الله عليهم)، وأن أهل مصر قد وصلوا إلى تمام المحبة وذابوا حبا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذين الحبين، ولن يستطيع أحد أن يزايد على أهل مصر في حبهم، لأنهم جمعوا حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأركانه، فصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم الذين لامست أجسادهم جسد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فكان لهم العجب العجاب، وكحلوا أعينهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، واستنشقوا أنسامه فعرفوا المسك في عرق النبي، ورأوا جمال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بارزا، وذابوا في حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونقلوا لنا معالم الدين، ولم يحبوا من الدنيا إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم الذين أوصلوا إلينا كيف نتعامل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم سندنا المتصل إلى حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم خزانة القيم المحمدية، وكلهم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ملتمس، وقد اتفق علماء الأمة على عدالة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نظر إلى كل واحد منهم نظرة أورثته العدالة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لا تَسبُّوا أصحابي فو الَّذي نَفسي بيدِهِ لَو أنَّ أحدَكُم أنفَقَ مثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما أدرَكَ مُدَّ أحدِهِم ولا نصيفَهُ"، ومنهم من شبهه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسيدنا موسى، ومنهم من شبهه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسيدنا عيسى، وقد رضي الله عنهم وكرمهم، وجعل حبهم مدرسة نتعلم فيها محبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف مسجد الإمام الحسين مكانة الصحابة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صلاة التراويح صلى الله علیه وسلم عبد العزیز ه علیه وسل وهم الذین رسول الله رسول الل أهل مصر

إقرأ أيضاً:

صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي

المناطق_متابعات

أدى المصلون صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام وسط أجواء روحانية وإيمانية.

وتقدم المصلين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود, أمير منطقة المدينة المنورة, و سمو نائبه, صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود .

أخبار قد تهمك “حافلات المدينة” تعلن توفر خدمة نقل الزائرين والأهالي إلى المسجد النبوي لصلاة عيد الأضحى 15 يونيو 2024 - 1:32 صباحًا خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 14 يونيو 2024 - 3:36 مساءً

وأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا , الذي استهل خطبته بالتكبير وموصيا فيا المسلمون بتقوى الله تعالى، مبينا ان تقواه رأس كل شيء، والغاية من كل أمر ونهي، وهي وصية كل نبي أرسله، وأصل كل شرع أنزله، وتقواه سبحانه أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر.

وقال فضيلته :هذا عيدنا أهل الإسلام، هذا اليوم أفضل أيام العام، هذا أكبر العيدين وأجلهما، هذا يوم الحج الأكبر، هذا يوم الشعائر العظيمة، هذا يوم إعلان التوحيد والتجريد، هذا يوم إخلاص العبيد، (قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي ‌وَنُسُكِي ‌وَمَحۡيَايَ ‌وَمَمَاتِي ‌لِلَّهِ ‌رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ)، هذا يوم مباركٌ جعل الله يوم عرفة قبله توطئةً له وتقدمة بين يديه، يقف فيه الحجيج بعرفات منيبين إلى ربهم مسلمين، داعين مخلصين له الدين، مکبرین خاشعين خاضعين، فيتجلى لهم الله سبحانه ويدنو منهم ويباهي بهم ملائكته، ويكرمهم بالرحمة والغفران، ويعتق كثيراً من عباده من النيران، يوم النحر هذا يومٌ عظيم، يجتمع فيه من الشعائر المحبوبة إلى الله مالا يجتمع في غيره، فيه وفادة الحجاج إلى البيت العتيق، وفيه يرمون الجمار، فيه نحر الهدايا والضحايا تقرباً للعزيز الغفار، فيه حلق الرؤوس والتقصير، والتهليل والحمد والتكبير.

ومضى فضيلته قائلا ً:في مثل هذا اليوم المبارك الأغر، من السنة العاشرة من هجرة خير البشر، كان إمام الثقلين صلى الله عليه وسلم في مقدمة جموع المسلمين بمنى يقودهم في حجة الوداع، وكان أول منسك فعله أن رمى جمرة العقبة ضحىً بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ثم انصرف إلى المنحر، وكان عدة الهدي الذي ساقه معه مائةُ بدنة من الإبل خاصة، تعظيماً لشعائر الله تعالى، وعملاً بقوله سبحانه: (ذَٰلِكَۖ وَمَن ‌يُعَظِّمۡ ‌شَعَٰٓئِرَ ‌ٱللَّهِ ‌فَإِنَّهَا ‌مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ )، فباشر بيده الكريمة المباركة الطاهرة هذا النسك فنحر ثلاثاً وستين بدنةً، ثم أعطى علياً فنحر ما بقي، وأشركه في هديه، وأمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم حلق رأسه الشريف، ثم ركب فأفاض إلى البيت العتيق فطاف به، وفي ذلك اليوم المبارك خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى خطبةً عظيمةً ودع فيها أمته وذكر، ووعظ وأنذر، وبلغ وأشهد على ذلك بأبي وأمي صلوات الله عليه وسلامه، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: (وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا، وقال: هذا يوم الحج الأكبر، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اشهد، وودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع).

وبين فضيلته انه كان مما جاء في تلك الخطبة المباركة التأكيد على حرمة الدماء والأعراض والأموال، والتحذير من الاختلاف والفرقة والاقتتال، فقال (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه) وخطب الناس عليه الصلاة والسلام خطبةً ثالثةً في أوسط التشريق، وكان قبل ذلك قد خطب في يوم عرفة، فدل أمته في تلك الخطب العظيمة على خير ما يعلمه لهم وأنذرهم شر ما يعلمه لهم، ووصاهم بالاعتصام بكتاب الله، وبحفظ فرائض الدين، وبالنساء خيرا، وبتقوى الله فيهن، وأمر بلزوم الجماعة، والسمع لمن ولاه الله الأمر والطاعة.

وأشار فضيلته الى ان أعظم شعائر هذا اليوم المبارك لغير الحجاج ذبح الأضاحي اقتداءً بسيد المرسلين، من أحيا الله به سنة خليل رب العالمين، إبراهيم إمام الحنفاء، ووالد الأنبياء، صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم وعلى جميع النبيين، وذلك ليذكر العباد اسم ربهم على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فيفردوه بالعبادة على الدوام، وينقادوا له بالطاعة والاستسلام، كما قال سبحانه: (وَلِكُلِّ أُمَّةٖ جَعَلۡنَا ‌مَنسَكٗا ‌لِّيَذۡكُرُواْ ‌ٱسۡمَ ‌ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۗ فَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَلَهُۥٓ أَسۡلِمُواْۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِينَ )، وليكون هذا المنسك العظيم إعلاناً ظاهراً بأن العبادة حق الله الخالص على عبيده، فلا يذبح إلا له، ولا يذكر على النسائك إلا اسمه، ولا يستجار إلا به، ولا يستغاث بغيره، ولا يدعى أحد من دونه، مهما ارتفع قدره وجل شأنه، مبينا ان المسلم يفعل هذه العبادة مؤمناً بها، محتسباً لجزيل ثوابها، متحققاً حال فعلها وبعده بشكر خالقها الذي سخرها، مستيقناً بأن الله غني حميد لا يصل إليه أبعاضها ولا أجزاؤها، وإنما يصل إليه إخلاص العبد وما أريد به وجه الله منها، معظماً ربه على ما أرشده لمعالم دينه ومناسك حجه كما قال عز سلطانه: (وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ).

وأوضح فضيلته انه كانت سنة إمام المتقين صلى الله عليه وسلم المبادرة بعد صلاة العيد وخطبته إلى ذبح أضحيته بيده الكريمة، مسمياً مكبراً عليها، لا يقدم على ذلك شيئا،فضحى بكبشين طيبين، واحدًا عنه وعن أهل بيته، والآخر عمن لم يضح من أمته، ولقد دلت سنته عليه الصلاة والسلام وهدي أصحابه من بعده على فضل المحافظة على الأضحية في كل عام لمن تيسرت له، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وعلى اختيار السمين المستحسن منظره من بهيمة الأنعام، وأفضلها في الهدي والأضحية الإبل ثم البقر ثم الغنم، كما دلت السنة المطهرة على وجوب اختيار الطيب الخالي من موانع الإجزاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا) وقوله عليه الصلاة والسلام: (أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والعجفاء التي لا تنقي).

واردف فضيلته ان الأضحية الواحدة تجزيء عن الرجل وأهل بيته، ويجوز أن يشترك سبعة في البعير أو البقرة، والسن معتبرةٌ في الأضاحي، فلا يجوز في الإبل إلا ما تم له خمسُ سنين، وفي البقر ما تم له سنتان، وفي المعز ما تم له سنة، وفي الضأن ما تم له ستة أشهر، ويسن أن يأكل المضحي من أضحيته هو وأهلُ بيته وأن يطعم الفقير لقول الله تعالى: (فَكُلُواْ ‌مِنۡهَا ‌وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ ) وإن قسمها أثلاثاً فأكل منها وتصدق وأهدى فلا بأس، ووقت الذبح يبدأ بعد صلاة العيد إلى مغیب شمس آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، والنهار والليل وقت للذبح والنهار أولى، والمبادرة بالأضحية بعد خطبة الإمام أفضل اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ومسارعة في الخير.

وختم فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا خطبته مذكرا بان التكبير ذكر عظيم يحبه الله ويرضاه، ويفتح له أبواب السماء، والتكبير أيها المسلمون تصغير لكل شيء أمام عظمة الله تعالى، وهو أبلغ لفظ للعرب في معنى التعظيم والإجلال، فكلما قال العبد: الله أكبر، تحقق قلبه بأن يكون الله في قلبه أكبر من كل شيء، فلا يبقى لمخلوق على القلب ربانية تساوي ربانية الرب، فضلاً عن أن يكون مثلها ، حاثا المسلمين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مبينا فضيلته انه من يرد الله به خيراً ييسر لسانه لكثرة الصلاة والسلام عليه فيحوز الأجر العظيم ويفوز بالوعد الكريم.
وقد أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة كافة.

مقالات مشابهة

  • صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي
  • عالم أزهري لـ «الأسبوع»: أفضل الدعاء يوم عرفة.. وصيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنتين
  • أفضل الأعمال في يوم عرفة للحجاج وغير الحجاج
  • يوم عرفة: يوم المغفرة والرحمة
  • مسجد الصخرات .. على صعيد عرفات عنده نزلت ” اليوم أكملت لكم دينكم”
  • الحكمة من كون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط
  • «الإفتاء»: عرفة أعظم الأيام عند الله.. والنبي أمرنا باغتنامه
  • كيف تعامل الرسول مع المنافقين؟
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة؟ (6)
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: العبرة في هذا الدين العظيم بما وقر في القلب وصدقه العمل.. وإن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم