بلينكن يحذر من مخاطر اجتياح رفح ويتحدث عن بدائل
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماع في واشنطن الاثنين من مخاطر اجتياح رفح، مجدّدا التأكيد على رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إنّ بلينكن "كرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح".
وأضاف المتحدث أنّ الوزير الأميركي "شدّد على وجود بدائل أخرى غير غزو برّي واسع النطاق لرفح، من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين".
وعقد الاجتماع بين بلينكن وغالانت في مقر وزارة الخارجية في واشنطن الاثنين بعيد ساعات من إلغاء إسرائيل زيارة كان مقررا أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية.
وألغت إسرائيل الزيارة احتجاجا على عدم استخدام واشنطن حقّ الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقبيل الاجتماع بين الوزيرين قال ميلر للصحفيين "أنا واثق من أننا سنجد سبلا أخرى للتعبير عن هواجسنا".
وتابع "نرى أن هذا النوع من الغزو الواسع النطاق سيكون خطأ، ليس فقط بسبب الأضرار التي يمكن أن يلحقها بالمدنيين والتي يمكن أن تكون تكلفتها هائلة".
ولفت إلى وجود نحو 1,4 مليون شخص في رفح حاليا وعدم تقديم إسرائيل خطة إجلاء متّسقة.
إضافة إلى كل ذلك، قال ميلر إن "هذا النوع من الغزو من شأنه أن يضعف أمن إسرائيل وسيجعلها أقل أمانا وليس أكثر أمانا. من شأنه أن يقوّض مكانتها في العالم".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على إرسال وفد إلى واشنطن للبحث في الهواجس الأميركية المتّصلة برفح.
لكنّه أعلن الإثنين أنه لن يرسل أيّ وفد إلى واشنطن بعد امتناعها عن التصويت ضد قرار لمجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في غزة خلال شهر رمضان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: واشنطن تستخدم إسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران
أكد الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا، أن الولايات المتحدة تستخدم التهديد الإسرائيلي كأداة ضغط لتحسين موقفها التفاوضي مع إيران، معتبرا أن هذا التكتيك يخدم في نهاية المطاف المصلحة الإسرائيلية.
وقال كهانا في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن ترامب "صدم المراقبين مرتين خلال تصريحاته الأخيرة بشأن إيران”، مشيرًا إلى أنه "أقر بوجود نقاش مع نتنياهو حول احتمال شن هجوم عسكري على إيران"، ما يؤكد أن "الخيار العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة، كما يعتقد الإيرانيون وتداولته وسائل الإعلام الأمريكية".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى تصريح سابق لترامب قال فيه "كل شيء قد يتغير بمكالمة هاتفية واحدة"، في إشارة إلى إمكانية اتخاذ قرار سريع بتحريك القوات العسكرية، على حد قول كهانا.
وفي ما وصفه الكاتب بـ"الصدمة الثانية"، أشار كهانا إلى أن ترامب كشف أنه قال لنتنياهو "Don’t" (لا تفعل)، واعتبر الكاتب أن "هذا الموقف قد يُفهم منه وجود فجوة أو خلاف بين واشنطن وتل أبيب"، لكنه "شدد على أن الواقع مغاير لذلك".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن ترامب "أكمل تصريحاته بجمل أوضح فيها رؤيته للاتفاق المحتمل مع إيران"، حيث قال: "يمكننا أن نفجر مختبرًا حين لا يكون أحد فيه، أو ننتظر حتى يجتمعوا جميعًا في مؤتمر ونقصفهم هناك. توجد طريقتان لعمل ذلك".
ولفت الكاتب إلى أن "ترامب إذا التزم بكلامه، وهو عادة ما يفي بوعوده في هذه الملفات، فإن هدفه النهائي من الاتفاق أو الهجوم واحد: صفر بنى تحتية نووية في إيران".
وشدد كهانا على أن القرار بين الهجوم أو الاتفاق "يبقى في يد ترامب وحده"، معتبرا أن "من يسمع تصريحاته بدقة يدرك أنه يرى في إسرائيل بمثابة ‘ثور هجومي وغاضب بالكاد يسيطر عليه الرئيس’".
واعتبر الكاتب أن "إيران استجابت لهذه التصريحات سريعا"، حيث أعلنت استعدادها لـ"تعليق مؤقت" لتخصيب اليورانيوم، وهو ما وصفه كهانا بأنه "كان خطاً أحمر قبل يومين فقط، ويُعد تحولا لافتا"، وفق تعبير المقال.
وختم كهانا مقاله بالتأكيد على أن "استخدام الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران ليس أمرًا سيئًا، بل يخدم المصالح الإسرائيلية". مضيفا أن "ترامب قد يعطي الضوء الأخضر للهجوم بنفسه، بل ربما يقوده كما قال في السابق، إذا لم تثمر المحادثات عن النتائج المرجوة".