مسقط- العُمانية

تُقام في ليلة النصف من شهر رمضان الفضيل واحدة من أبرز العادات المتوارثة عبر الأجيال تُعرف بـ"القرنقشوه"، لرسم الفرحة على وجوه الأطفال ومكافأتهم وتشجيعهم على الصوم، كما تحقق وتعزز التواصل الاجتماعي وتغرسه في نفوسهم.

ويُحتفل بـ"القرنقشوه" في عدد من ولايات سلطنة عُمان، وهو الاسم السائد في معظمها، بينما يُسمى في بعض الولايات "القرقيعان" وهو الاسم الشائع لدى بعض دول مجلس التعاون الخليجي.

ويستعد لإحياء هذا التقليد السنوي في اليوم الرابع عشر من رمضان، ففيه ترتسم الفرحة على محيا الأطفال، حيث يخرجون وهم في أبهى حلة مرتدين الملابس العُمانية التقليدية في مجموعات لزيارة المنازل والتنقل عبر الحارات وهم ينشدون الأناشيد الشعبية المستوحاة من التراث العُماني الأصيل ويستقبلهم أصحاب المنازل بالحلويات والهدايا.

ويأتي الاحتفال بـ"القرنقشوه" حرصا على إحياء العادات العمانية القديمة وتعليم الأطفال بأهمية التراث العُماني والحفاظ عليه جيلًا بعد جيل.

يشار إلى أن هدايا "القرنقشوه" كانت تقتصر سابقا على توزيع التمر فقط، ومع مرور الزمن أضيفت إليها أنواع مختلفة من الهدايا مثل الحلويات والمكسرات والألعاب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مستشار وزير الثقافة: إدارج "الكشري" في قائمة تراث اليونسكو يمثل اعترافًا دوليًا بهويتنا وثقافتنا

قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، إن إدراج طبق الكشري على قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو يأتي في إطار اتفاقية "صون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية" الصادرة عام 2003، والتي تُعد مصر من أوائل الدول الموقعة عليها، إذ تضم حاليًا مشاركة 185 دولة.

وأوضحت، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ومنة فاروق، مقدمي برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن تسجيل أي عنصر لا يعني امتلاكه حصريًا، بل يمثل اعترافًا دوليًا بانتمائه إلى ثقافة الدولة المعنية.

وأضافت نهلة إمام أن مصر تمتلك 10 عناصر مسجلة سابقًا، لكنها لم تكن تضم أي عنصر متعلق بالأطعمة، مشيرة إلى أن هذا دفعها إلى التفكير في إدراج أحد الأطباق المرتبطة بالهوية المصرية.

وذكرت أنها كانت تميل إلى اختيار الفول المدمس نظرًا لرمزيته الاجتماعية، إلا أن الطلب الشعبي الكبير كان موجهًا نحو تسجيل طبق الكشري، وهو ما تأكدت أهميته خلال مشاركتها الحالية في الهند، حيث لمست فرحة واهتمامًا ملحوظين من الحاضرين.

وأكدت إمام أن إدراج الكشري في اليونسكو يمثل مكسبًا للمواطن المصري، لأنه يعكس اعترافًا دوليًا بهويته الثقافية، ويعزز وجود مصر على خارطة التراث العالمي، تمامًا كما تفعل الدول الأخرى حين تسجل عناصرها التراثية.  

وأوضحت نهلة إمام أن التفاعل الدولي مع هذا الإدراج كان لافتًا، حيث تلقت دعوات من مصريين في الخارج للاحتفال بطهي الكشري جماعيًا، إلى جانب الدعم الكبير من السفارة المصرية في نيودلهي، التي أقامت مأدبة كشري احتفالًا بالحدث.

مقالات مشابهة

  • وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لـ عمان: تواصل تنفيذ 60 مشروعا بأكثر من 2 مليار ريال عماني
  • تراث الجمال العربي يُتوج عالميًا.. الكحل التونسي على لائحة اليونسكو
  • تراث الجمال العربي يتوج عالميًا… الكحل التونسي على لائحة اليونسكو
  • الكشري المصري.. كيف تحول من وجبة شعبية إلى تراث عالمي؟
  • قيادة عُمانية لحدث عالمي
  • اللجنة العُمانية القطرية المشتركة تستعرض مسارات تعزيز التعاون الثنائي
  • طبق المصريين الشعبي يخطف الأضواء عالميا.. الكشري تراث إنساني معتمد
  • لجنة تراث مطروح تقيم مسابقة للشعر الشعبي بمناسبة ذكرى معركة وادي ماجد
  • مستشار وزير الثقافة: إدارج "الكشري" في قائمة تراث اليونسكو يمثل اعترافًا دوليًا بهويتنا وثقافتنا
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني