الكشري المصري.. كيف تحول من وجبة شعبية إلى تراث عالمي؟
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
القاهرة، مصر (CNN)-- دخل الكشري المصري رسميًا على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لعام 2025، خلال اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية للتراث غير المادي باليونسكو، التي تعقد في نيودلهي في الفترة من 8 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول، في خطوة تهدف إلى "تعزيز مكانة هذا الطبق الشعبي كجزء أصيل من الهوية الثقافية المصرية"، بحسب الخبراء.
وجاء إدراج الكشري بعد إعداد ملف متكامل عملت عليه وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الخارجية والبعثات المصرية على مدى عامين، لـ"يعكس مكانة الطبق المتجذر في الحياة اليومية للمصريين، ويبرز التنوع والثراء في التراث الثقافي غير المادي للبلاد".
ويعد الكشري المصري العنصر الحادي عشر المسجل باسم مصر على القائمة التمثيلية لليونسكو، وهو "أول طبق مصري يحصل على هذا الاعتراف العالمي"، كما يعكس إدراجه "عمق الثقافة اليومية للمصريين ويمثل جزءًا أصيلًا من هويتهم الاجتماعية والغذائية".
وعن هذا الإنجاز، قال وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إن إدراج الكشري على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي "يؤكد مكانة التراث المصري ويعكس اهتمام الدولة بثقافة الحياة اليومية للمصريين"، مشيرًا إلى أن الكشري هو "أول أكلة مصرية يتم تسجيلها، وأن هذا الإنجاز يعكس جهود الدولة في توثيق التراث وحمايته وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة المصرية غیر المادی
إقرأ أيضاً:
الكشري المصري على قوائم اليونسكو.. اعتراف عالمي بالهوية الشعبية
قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، إن إدراج طبق الكشري ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو يأتي في إطار اتفاقية «صون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية» الصادرة عام 2003، والتي كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها، وتضم حاليًا مشاركة 185 دولة.
وأوضحت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ومنة فاروق في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن تسجيل أي عنصر تراثي لا يمنح دولة ما حق الملكية الحصرية له، لكنه يمثل اعترافًا دوليًا بانتمائه إلى ثقافتها وهويتها.
وأضافت أن مصر لديها 10 عناصر مسجلة سابقًا في اليونسكو، إلا أنها لم تكن تضم أي عنصر غذائي، وهو ما دفعها للتفكير في إدراج طبق يعكس جانبًا من الهوية المصرية. وأشارت إلى أنها كانت تميل في البداية لاختيار الفول المدمس لرمزيته الاجتماعية، لكن الطلب الشعبي كان متجهًا بقوة نحو الكشري، وهو ما أدركت أهميته خلال حضورها فعاليات في الهند، حيث لاحظت حماسًا واهتمامًا واضحين بالخبر.
وأكدت أن إدراج الكشري على قوائم اليونسكو يعد مكسبًا كبيرًا للمواطن المصري، لأنه يعزز الاعتراف الدولي بالثقافة المصرية ويثبت وجودها على خريطة التراث العالمي، تمامًا كما تفعل دول كثيرة عند تسجيل عناصرها التراثية.
كما كشفت أن التفاعل الدولي مع هذا الحدث كان لافتًا، إذ تلقت رسائل من مصريين بالخارج يرغبون في الاحتفال بطهي الكشري جماعيًا، إلى جانب الدعم المميز من السفارة المصرية في نيودلهي التي أقامت مأدبة كشري احتفالًا بهذه المناسبة.