الجزائر: نركز على متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف فوري للعدوان على غزة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن الخطوات المقبلة لبلاده "بصفتها عضو غير دائم بمجلس الأمن" عقب قرار المجلس أمس بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، ستركز في غالبيتها على متابعة تنفيذ هذا القرار والعمل على تحقيق وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وكذلك تأمين وصول المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني دون أي قيود أو شروط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده عطاف، اليوم /الثلاثاء/، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية بالجزائر العاصمة، التي تطرقت حول جهود الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية.
وشدد وزير الخارجية الجزائري على أهمية طرح الصيغ والآليات الكفيلة بتمكين منظمة الأمم المتحدة من متابعة تنفيذ ما أقره مجلس الأمن، ولا سيما الحرص على تقيُّد الاحتلال الإسرائيلي بما يقع على عاتقه من واجبات والتزامات، وامتثاله لما التفت حوله المجتمع الدولي من تدابير وقرارات.
وأضاف أنه، على صعيد تعزيز الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية، فإن موضوع العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة، صار اليوم يطرح نفسه بقوة واستعجال كبيرين بصفته التوجه الأمثل الذي من شأنه تحصين حل الدولتين، في وجه ما يتعرض له هذا الحل من تنكر ورفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني.
وأشار عطاف إلى أن هذه هي الأولويات والأهداف التي ستواصل الجزائر المرافعة والعمل من أجل تحقيقها في مجلس الأمن، وفق النهج الذي حدده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأكد أن الجزائر تسعى لأن تكون قوة اقتراح وقوة مبادرة في مجلس الأمن، لا سيما وأن سِياسَتَها المبنية على عدم الانحياز تُتِيحُ لها قدراً معتبراً من المرونة والتكيف لتكون همزة وصل بين مختلف الفاعلين الدوليين.
كان الوفد الجزائري بنيويورك قد تمكن مؤخراً من قيادة مبادرة مشتركة لما يسمى بمجموعة العشرة (E10)، وهي مجموعة الدول المنتخبة غير دائمة العضوية بمجلس الأمن، التي طرحت مشروع قرار حول فلسطين. وهو القرار الذي تم اعتماده بنجاح أمس، حيث يعتبر أول قرار يصدر عن مجلس الأمن بمضمون واضح وهادف وصريح، ألا وهو المطالبة بوقف فوري، ودائم، وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
221 مسيرة جماهيرية في الحديدة رفضًا لاستمرار للعدوان الإسرائيلي على غزة
الثورة نت / يحيى كرد
شهدت محافظة الحديدة، اليوم، تنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة في 221 ساحة في مختلف مديرياتها ، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتجديدًا للموقف اليمني الثابت في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، تحت شعار: “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”.
واحتضن شارع الميناء في مدينة الحديدة المسيرة المركزية، بينما خرجت باقي المسيرات في عموم المديريات والعزل والمناطق الريفية بالمحافظة، في مشهد شعبي واسع عبّر عن وحدة الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية.
وخلال المسيرات بمشاركة وزير النقل والأشغال، محمد عياش قحيم و محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، والوكيل الأول أحمد مهدي البشري، إلى جانب عدد من الوكلاء والعلماء والشخصيات الاجتماعية والعسكرية والأمنية.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات تندد بالجرائم الصهيونية المرتكبة بحق المدنيين في غزة، مؤكدين استمرار موقف الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، حتى زوال الاحتلال ورفع الحصار.
وعبّر المشاركون عن إدانتهم الشديدة لاستمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وللإساءات المتكررة التي يوجهها الصهاينة لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدين أن الرد لن يكون بالتنديد فقط، بل عبر النفير العام، والعمليات العسكرية، والمقاطعة الاقتصادية الشاملة.
ودعا المشاركون الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفاعل لمواجهة الكيان الصهيوني، والاقتداء بصمود غزة في وجه الاحتلال المدعوم من الولايات المتحدة والغرب.
وأكدت المسيرات أن الشعب اليمني سيبقى في طليعة الشعوب المناصرة لفلسطين، ولن يتراجع عن موقفه في دعم غزة والمقاومة، مشيرين إلى أن استهداف الكيان الصهيوني للموانئ والمطارات والمرافق المدنية في اليمن يُعد دليلاً على عدوانيته، ويؤكد صوابية الموقف اليمني في الرد والمواجهة.
كما دعا المحتشدون القوات المسلحة اليمنية إلى تصعيد عملياتها العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي ما دام العدوان مستمرًا على غزة، مؤكدين وقوفهم الكامل إلى جانب أبطال الجيش في مختلف جبهات المواجهة.
وشدد البيان الصادر عن المسيرات على أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة، والتضامن الشعبي اليمني، سيقودان إلى نصر مؤزر يُخزي الأعداء والمتواطئين.
وأدان البيان اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، والإساءات المتكررة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن هذه الممارسات لن تمر دون رد.
كما جدد البيان موقف اليمن الرسمي والشعبي في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى وقف العدوان، ورفع الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين.
وبارك البيان، العمليات الصاروخية التي تنفذها القوات اليمنية ضد الكيان الصهيوني، داعية إلى مواصلة التصعيد العسكري، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية الشاملة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية وكل من يدعم الاحتلال.