استمرار نظرية المؤامرة بعد إعلان الأميرة كيت إصابتها بالسرطان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أثار كشف كيت أميرة ويلز عن إصابتها بالسرطان ردود فعل منددة بالتكهنات المثيرة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول صحتها، خصوصا على منشورات ادعى أصحابها أن الأميرة البريطانية توفيت، لكن الخبر لم يوقف موجة نظريات المؤامرة التي لا نهاية لها على ما يبدو.
وحظيت كيت ميدلتون (42 عاما) بموجة تعاطف عالمي، بعد أن كشفت في رسالة مصورة نشرت الجمعة أنها تخضع للعلاج الكيميائي الوقائي، سعيا منها لوضع حد لدوامة ادعاءات لا أساس لها من الصحة جرى التداول بها وسط غيابها عن الحياة العامة لأشهر.
وقد أدى توزيع قصر كنسينغتون على وسائل الإعلام صورة ملكية تبين أنها معدلة، إضافة إلى ثقافة السرية السائدة في النظام الملكي البريطاني، إلى إثارة الكثير من التكهنات عبر الإنترنت.
لكن انتشار نظريات خالية من الأدلة على وسائل التواصل الاجتماعي -بينها منشورات مليئة بالرموز التعبيرية على شكل جمجمة تدعي أن الأميرة ماتت أو في غيبوبة- يجسد الطبيعة الجديدة لفوضى المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة التي شوهت فهم الوقائع لدى الرأي العام.
واتخذت هذه التكهنات منعطفا خطرا الأسبوع الماضي، عندما طلب من الشرطة البريطانية التحقيق في محاولة للوصول إلى سجلاتها الطبية السرية.
وكتبت الكاتبة هيلين لويس في مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية: "لقد تعرضت كيت للتخويف فعليا" إثر هذه التطورات، لكن "البديل -أي سيل الأقاويل ونظريات المؤامرة- كان أسوأ".
كما انتقدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الحملات على الأميرة كيت، متسائلة: "كيف يشعر كل هؤلاء المتصيدين الحقيرين على الإنترنت الآن؟ "لكن يبدو أن أصحاب نظريات المؤامرة لم يقولوا كلمتهم الأخيرة.
"محتالون" يروجون "للخوف"ادعى كثيرون على منصتي إكس وتيك توك أن رسالة الفيديو التي نشرتها كيت أنشئت بتقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ونشر بعض المستخدمين نسخا بطيئة من الفيديو لدعم ادعاء لا أساس له، بأن المقطع المذكور خضع للتلاعب الرقمي، متسائلين عن سبب عدم تحرك أي شيء في خلفية الفيديو، كالورق الأخضر أو العشب.
وحلل آخرون حركات وجهها، متوقفين أيضا عند عدم ظهور دملة كانت واضحة في صور سابقة.
وجاء في أحد المنشورات على منصة إكس: "عذرا يا أسرة وندسور، وكيت ميدلتون (و)وسائل الإعلام القديمة - ما زلت لا أصدق ما تحاولون إقناعنا به".
كما انتشرت معلومات خاطئة بشأن السرطان نفسه، إذ تزعم منشورات كاذبة أن المرض ليس قاتلا، مشبهة العلاج الكيميائي بـ"السم".
كذلك، كان للناشطين المناهضين للقاحات كالعادة حصة من المناقشات.
ولم يتوان كثر منهم عن ركوب موجة نظريات المؤامرة، متحدثين من دون أي أدلة عن تشخيص إصابة كيت بـ"السرطان السريع" ("turbo cancer")، وهي شائعة جرى دحضها مرارا تتهم لقاحات كوفيد-19 بزيادة خطر الإصابة السريعة بالسرطان.
وقال خبير المعلومات المضللة من جامعة ألبرتا في كندا تيموثي كولفيلد: "لا دليل يدعم كذبة السرطان السريع".
وأضاف أن أصحاب نظريات المؤامرة "محتالون قساة يروجون للخوف والمعلومات المضللة".
"بذرة الشك"ويسلط انتشار النظريات الجامحة هذه الضوء على التدقيق المتزايد بالوقائع المنشورة عبر الإنترنت في ظل تنامي التضليل الإعلامي، وهو منحى متعاظم بسبب عدم ثقة الجمهور في المؤسسات ووسائل الإعلام التقليدية.
ويقول الباحثون إن هذا الانعدام في الثقة نفسه أفسد المحادثات عبر الإنترنت حول قضايا جدية، بينها الانتخابات والمناخ والرعاية الصحية. وتوضح أستاذة علم النفس الاجتماعي في جامعة كينت كارين دوغلاس لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "الناس لا يثقون بما يرونه ويقرأونه".
وتضيف: "بمجرد زرع بذرة الشك، وفقدان الناس الثقة، تصبح نظريات المؤامرة قادرة على اكتساب المزيد من الاهتمام". وانتشرت الشائعات المحيطة بكيت منذ انسحابها من الحياة العامة بعد حضورها قداس عيد الميلاد، وخضوعها لعملية جراحية في البطن في كانون الثاني/يناير.
وشهد الإنترنت سيلا من نظريات المؤامرة، بعد أن أقرت أميرة ويلز بأنه تم التلاعب بصورة عائلية نشرت لمناسبة عيد الأم في بريطانيا قبل أسبوعين، وهي خطوة دفعت بوكالات أنباء عالمية بينها وكالة الأنباء الفرنسية إلى سحبها.
وقد وقع أصحاب نظريات المؤامرة في حفرة جديدة، عندما نشر مقطع فيديو في وقت لاحق يظهر كيت وهي تتجول في السوق مع زوجها، إذ ادعوا من دون أي أدلة بأن الأميرة استبدلت ببديلة عنها.
وتقول داناغال يونغ من جامعة ديلاوير لوكالة الأنباء الفرنسية: "عندما يتعلق الأمر بمؤسسة قديمة ومبهمة مثل العائلة الملكية، فإن انعدام الثقة العامة يفتح شهية كبيرة على عمليات التقصي".
وحققت الأوسام على وسائل التواصل الاجتماعي حول الأميرة انتشارا كبيرا، لدرجة أن الكثير من المستخدمين بدأوا في استخدامها للترويج لمنشورات غير ذات صلة حول مواضيع تحظى باهتمام أقل بكثير، بما فيها انتهاكات لحقوق الإنسان في الهند والشرق الأوسط.
ويرى الباحثون أن ما جعل هذا الجنون أسوأ هو ثقافة السرية الملكية والثغرات في استراتيجية العلاقات العامة للقصر. وتقول دوغلاس: "لكي أكون صادقة، كان من الممكن للقصر أن يقضي على الوضع في مهده قبل ذلك بكثير".
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل هجوم موسكو السنغال ريبورتاج كيت أميرة ويلز بريطانيا مرض السرطان كيت ميدلتون أميرة صحة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل روسيا غزة الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا نظریات المؤامرة على وسائل
إقرأ أيضاً:
تنظيم آلية الفحص الطبي والتأمين الاجتماعي للعاملين بهيئة قناة السويس
وقّع الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مذكرة عمل مشتركة مع كل من الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وذلك لتنظيم آلية الفحص الطبي والتأمين الاجتماعي للعاملين بهيئة قناة السويس، وذلك بمقر هيئة قناة السويس في القاهرة.
وتهدف المذكرة إلى دعم الحقوق التأمينية والصحية للعاملين بهيئة قناة السويس، استكمالًا لما توصّلت إليه اللجنة المشتركة المُشكَّلة من الهيئات الثلاث من مقترحات تُعزز انضمام هيئة قناة السويس إلى منظومة التأمين الصحي الشامل. ويشمل ذلك تنظيم آليات إثبات إصابات العمل، وتحديد نسب وحالات العجز وما يترتب عليها من إجراءات للحصول على الحقوق التأمينية، فضلًا عن تنظيم عمل اللجان الطبية بهيئة قناة السويس والهيئة العامة للرعاية الصحية، بما يضمن الحفاظ على حقوق العاملين وفقًا للتشريعات المنظمة لعمل هذه اللجان.
كما تنص المذكرة على الاعتداد بما قامت به اللجان الطبية بهيئة قناة السويس من أعمال وقرارات بشأن الحالات المعروضة ضمن بند إصابات العمل وتحديد نسب العجز الناشئة عنها، وما يستجد من حالات للعاملين بالهيئة، فضلًا عن اعتماد الكشف الطبي الابتدائي الذي تم توقيعه بمعرفة هيئة قناة السويس على العاملين عند الالتحاق بوظائفهم، بما يتيح للهيئات الأخرى السير في إجراءاتها وصولًا إلى منح العاملين حقوقهم التأمينية.
وبموجب الاتفاق، تتولى اللجان الطبية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية مستقبلًا أعمال الفحص الطبي للعاملين بهيئة قناة السويس، حيث تم التوافق على إنشاء مقرات خاصة للجان الطبية للهيئة العامة للرعاية الصحية في مواقع العمل التابعة لهيئة قناة السويس، بما يخفف العبء عن العاملين ويوفر الوقت والجهد، بما يسهم في تسهيل الإجراءات وتعزيز كفاءة الخدمات.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن توقيع المذكرة يعكس حرص الهيئة على دعم التكامل مع المؤسسات الوطنية، وتيسير الإجراءات للعاملين، وتقديم نموذج ناجح للتعاون بين الهيئات في مجالي الرعاية الصحية والتأمين الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تنظيم الخدمات الصحية والتأمينية المقدمة للعاملين بإحدى أهم الجهات الحيوية في الدولة.
استدامة الخدمات الصحيةوأشار إلى أن هذا التعاون يعزز استدامة الخدمات الصحية، ويُرسخ دور الهيئة العامة للرعاية الصحية كمؤسسة وطنية رائدة في تقديم خدمات طبية عالية الجودة، وفقًا لرؤية الدولة المصرية نحو نظام صحي شامل، عادل، ومستدام.
ومن جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على أهمية تضافر الجهود المؤسسية لتحقيق التكامل الاستراتيجي وخدمة الصالح العام، معربًا عن تقديره للتعاون المثمر والتنسيق البنّاء مع الهيئة العامة للرعاية الصحية والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي للتوافق على آليات العمل المستقبلية في الملفات المتعلقة بالتأمين الصحي والتأمين الاجتماعي للعاملين بالهيئة.
وأوضح أن المذكرة تتيح توفيق أوضاع العاملين بالهيئة خلال الفترة السابقة للتأمين الصحي الشامل، كما تنظم الضوابط والإجراءات الخاصة بالملف الصحي والتأميني، وتحفظ حقوق العاملين.
ومن جهته، أكد اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، حرص الهيئة على تسهيل الإجراءات اللازمة لحفظ الحقوق التأمينية للعاملين بكافة جهات الدولة وتقنين أوضاعهم لا سيما ما يتعلق بحالات الكشف الطبي المبدئي، وإصابات العمل وحالات العجز، مع مراعاة الضوابط والإجراءات القانونية المنظمة.
وأعرب عن تطلعه للتنسيق الشامل وتحقيق الربط الكامل مع الهيئة العامة للرعاية الصحية والعمل المشترك سعيًا لتوحيد الإجراءات وتفعيل التسجيل الإلكتروني وتحقيق الحوكمة الكاملة.