بولندا وأوكرانيا تجريان مباحثات لحل نزاع الواردات الزراعية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، أن أوكرانيا يمكنها الاستمرار في الاعتماد على دعم بولندا لها على الرغم من النزاع التجاري الذي خيم على العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، مُشيرًا إلى أن "أوروبا لن تكون آمنة من دون أوكرانيا الحرّة"..
واستقبل تاسك، اليوم الخميس، نظيره الأوكراني دنيس أناتوليفيج شميكال، لإجراء مباحثات طال انتظارها تهدف إلى تخفيف التوتر بشأن الواردات الزراعية الأوكرانية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البولندية الرسمية.
وشدد تاسك -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع شميكال اليوم في وارسو- على دعم بولندا الثابت ل أوكرانيا عبر الجبهات المتعددة التي تشمل مجالات المساعدات العسكرية والمالية والدبلوماسية، إلى جانب دعم اندماج أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتعتبر بولندا من أشد المؤيدين ل أوكرانيا في حربها ضد روسيا، لكن العلاقات توترت خلال الأشهر الماضية بسبب النزاعات الاقتصادية، حيث اشتكى المزارعون البولنديون من أن الواردات الأوكرانية قد أدت إلى انخفاض أسعار منتجاتهم.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.