خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قالت الحكومة اليمنية ان حادثة وفاة المعتقل خالد غازي في سجون الحوثيين تعيد التذكير بمأساة الآلاف من المحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "أن وفاة المعتقل خالد حسين غازي من أبناء محافظة ذمار، في احد معتقلات مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، في رابع حادثة من نوعها منذ بداية شهر رمضان المبارك، يعيد التذكير بمأساة عشرات آلاف من المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا في معتقلاتها غير القانونية".
واضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "أن مليشيا الحوثي الإرهابية اقدمت في 25 مارس على تصفية الاستاذ والتربوي صبري الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، تحت التعذيب والاهمال وانعدام الرعاية الصحية، في معتقل تابع لما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) بعد 6 اشهر من اختطافه واخفاءه قسرا".
وأشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي الإرهابية اعلنت في 19 مارس انتحار المعتقل (محفوظ عبدالرب محمد قايد الزمر) في السجن المركزي بمحافظة إب الخاضع لسيطرتها، شنقا، احتجاجا على استمرار اعتقاله دون محاكمة، بعد يومين من وفاة عيسى العرشي أحد نزلاء السجن بجلطة قلبية، غير أن أسرته أكدت وجود آثار جروح على وجهه وجسده، نتيجة تعرضه للتعذيب، والاهمال وانعدام الرعاية الصحية.
ولفت الارياني الى ان وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الانسان وكل الحقوقيين والنشطاء في العالم، بمغادرة مربع الصمت الذي شجع مليشيا الحوثي على ممارسة الفضائع بحق المدنيين، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة، وارساء الامن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للجرائم والانتهاكات الحوثية.
وامس الاربعاء افادت مصادر حقوقية بوفاة المختطف في سجون الحوثيين خالد حسين غازي، بمحافظة ذمار جنوب صنعاء.
غازي كان قد صدر أمر بالإفراج عنه قبل عام لكن ابن شقيق النائب العام التابع لجماعة الحوثي أوقف امر الإفراج، واليوم أبلغت أسرته بوفاته ورفضت استلام جثمانه.
هذا وكشفت منظمة مساواة للحقوق والحريات، عن توثيق وفاة 14 مدنياً من أبناء محافظة ذمار قضوا تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي الارهابية.
وحول ملابسات وفاة المختطف خالد غازي ذكرت المنظمة في بيان لها، اليوم، تلقت إنها تلقت بلاغاً من أسرة المعتقل خالد حسين غازي (43 عاما) من أبناء قرية الحطب بمديرية ضوران تؤكد وفاة نجلها تحت التعذيب في السجن الاحتياطي بمحافظة ذمار.
واشارت الى أن أسرة المعتقل غازي تلقت أمس اتصالات من قيادات حوثية في المحافظة تخبرها بوفاة نجلها في السجن وتدعوها لاستلام جثته التي كانت آثار التعذيب فيها واضحة مع وجود علامات طعنه في عنقه.
وأوضحت المنظمة، أن المعتقل خالد غازي هو الضحية الرابع عشر من أبناء محافظة ذمار التي تمكنت المنظمة من توثيق حالات وفاتهم نتيجة تعرضهم للتعذيب في سجون الحوثي على مدى السنوات الماضية..مشيرة إلى أن راصديها سبق وأن وثقوا وفاة 13 حالة أخرى مماثلة من عدة مديريات بمحافظة ذمار.
وعبرت منظمة مساواة في بيانها عن إدانتها الشديدة لاستمرار جرائم التعذيب التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المعتقلين والمختطفين المدنيين..مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتحرك الجاد والمسؤول والعاجل للضغط على مليشيات الحوثي لوقف جرائم التعذيب في سجونها والعمل على محاسبة كافة المتورطين في تلك الجرائم خلال السنوات الماضية.
وبحسب مساواة، فإن المعتقلين المدنيين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين بمحافظة ذمار هم :
1-صادق قائد فرحان الحيدري - مديرية عتمة - 34 عاما.
2-جابر يحيى صلاح - مديرية مدينة ذمار - 28 عاما.
3-عبدالله الشطر - مديرية جبل الشرق - 31 عاما.
4-محسن القاضي - مديرية مدينة ذمار - 37 عاما.
5-أحمد سعد جابر - مديرية مدينة ذمار - 45 عاما.
6-أحمد السهاقي - مديرية ضوران - 33 عاما.
7-محمد قابل - مديرية مدينة ذمار - 50 عاما
8-بسام الحوبري - مديرية وصاب السافل - 30 عاما.
9- محمد الهروجي - مديرية مدينة ذمار - 57 عاما.
10- أحمد عتيق البختيي - مديرية الحداء (70) عاما.
11- مأمون الحبيشي مديرية وصاب العالي - 38 عاما.
12-جهاد صالح علي مكابر مديرية عتمة 31 عاما.
13-هلال الجرف مديرية عتمة - 35 عاما
14- خالد حسين غازي مديرية ضوران 45 عاما.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی سجون الحوثی ملیشیا الحوثی بمحافظة ذمار تحت التعذیب التعذیب فی من أبناء
إقرأ أيضاً:
وفاة الكاتب الكيني المشهور نغوغي وا تيونغو عن 87 عاما
أعلنت أسرة الأديب الكيني الشهير نغوغي وا تيونغو وفاته عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد فترة من تلقيه علاج الغسيل الكلوي.
وأكدت ابنته وانجيكو وا نغوغي عبر حسابها على فيسبوك أن والدها "عاش حياة مفعمة بالتحديات وناضل نضالًا شريفًا".
وُلد نغوغي عام 1938 في كينيا، ويُعدّ من أبرز الكتّاب الأفارقة في حقبة ما بعد الاستعمار، إذ أثرت في تكوينه الفكري وأعماله الأدبية أحداث حرب الماو ماو الدامية في الخمسينيات.
وتتميز كتاباته بنقد شديد للاستعمار البريطاني، إضافة إلى توجيه النقد للمجتمع الكيني بعد استقلال البلاد عام 1963.
اشتهر نغوغي في سبعينيات القرن الماضي بقراره الجريء بالتحول من الكتابة باللغة الإنجليزية إلى استخدام لغات محلية مثل الكيكيو والسواحلية، فأثار بذلك جدلًا واسعًا آنذاك.
وصفه الكاتب الكيني ديفيد مايو بأنه "كان يبدو مجنونًا… وشجاعًا في الوقت ذاته"، وكان هذا القرار بمنزلة تحدٍّ للنمط السائد في الأدب الأفريقي الذي يهيمن عليه الاستعمار اللغوي.
أبرز أعماله كان كتابه "تحرير العقل" (Decolonising the Mind) الصادر عام 1986 الذي يؤكد فيه استحالة التحرر الثقافي والسياسي من خلال الاستمرار في استخدام لغة المستعمرين.
إعلانعانى نغوغي الاضطهاد السياسي، فقد سُجن عام 1977 بسبب عرض مسرحي انتقد الواقع الاجتماعي والسياسي في كينيا، واعتُبر سجين رأي، كما وصف الطبقة الحاكمة في البلاد آنذاك بأنها "موت الأمل والأحلام والجمال".
في عام 1982، اضطر نغوغي إلى اللجوء إلى المملكة المتحدة بعد حظر المسرحيات وعروضها في كينيا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث عمل أستاذًا للأدب المقارن في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، واستمر في إنتاج أعمال أدبية شملت مقالات وذكريات وروايات تتناول تاريخ كينيا وثقافتها.
I have learnt with sadness about the death of Kenya's beloved teacher, writer, playwright, and public intellectual, Prof Ngugi wa Thiong'o. The towering giant of Kenyan letters has put down his pen for the final time.
Always courageous, he made an indelible impact on how we… pic.twitter.com/bHPJcWfVCF
— William Samoei Ruto, PhD (@WilliamsRuto) May 29, 2025
توالت ردود الفعل على وفاة نغوغي في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادت شخصيات بارزة بحياته ومسيرته. وقالت زعيمة المعارضة الكينية مارثا كاروا عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) "تعازيّ لعائلة وأصدقاء الأستاذ نغوجي وا تيونغو، العملاق الأدبي والعالم الوطني الذي ترك بصمات لا تُمحى".
كما عبرت منظمة العفو الدولية في كينيا عن امتنانها له، واصفة إياه بأنه "انتقل من الفانية إلى الخلود".
بدورها، وصفت الباحثة الاجتماعية والطالبة السابقة لنغوغي، مارجاريتا وا غاتشيرو، الكاتب بأنه "رمز وطني"، وقالت "بنظري، إنه يمثل تولستوي الكيني، من حيث كونه راويًا وقادرًا على تصوير العلاقات الاجتماعية والصراعات الطبقية بمنظور شامل".
يمثل رحيل نغوغي وا تيونغو فقدانًا كبيرًا للأدب الأفريقي والعالمي، إذ كان صوته من الأصوات القليلة التي استمرت في النضال من أجل الهوية والحرية الثقافية عبر كتاباته ورسائله العميقة التي تجاوزت حدود الأدب لتصل إلى قضايا التحرر والعدالة.
إعلان