رتبة سجدة الصليب في أبرشية البترون المارونية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله رتبة دفن المسيح في كاتدرائية مار اسطفان، شارك في الصلاة خادم الرعية الخوري بيار صعب، ولفيف من الكهنة والواعظ في الرياضة الروحية الاب اندره ضاهر الانطوني، في حضور حشد كبير من أبناء مدينة البترون والبلدات المجاورة.
بعد الرتبة، ألقى ضاهر عظة قال: "المسيح على الصليب مات وتوجع واليوم باحياء البترون وبشراكة مع كل المسحيين خاصة الذين يتبعون التقويم الغربي سنتأمل كيف يسوع المسيح ثلاث مرات حكم عليه وثلاث مرات وبعد ذلك كل مرحلة بمرحلتها لنأكد انه شبه له كما القرآن قال وانما عرف الالم لثبات الاخيرة وتألم مثل اي انسان عندما يعرف بانه مريض بمرض خبيث وعندما يعرف ان احبائه اصبحوا في بلاد بعيدة لانهم لم يستطعوا ان يستمروا في بلادهم، ووجعهم عندما يعرفوا ان تعبهم وجنى عمرهم استال عليه اللصوص وأخذوه".
أضاف: "يسوع المسيح صعد الى الصليب ليقول لنا عدة امور فاليوم عداد كورونا واقله حرب غزة الاخيرة يقول لنا ان الموت صار تافه على عدده، فأتى جواب المسيح أن الموت لا يستطع احدا ان يهرب منه، فالموت هو للجميع ولكن مع المسيح تغير كليا معناه فنحن سنرى غدا عندما يأتون النسوة الى القبر دون مشاهدة الجثة لان اله الموت لم يترك الذي يقتل يسوع ان يطاله ، فالموت لم يقدر على الله فغلب الموت بالموت".
وتابع: "اليوم مع يسوع المسيح حقنا ان نخاف من الموت ولكن مثل آبائنا المسيحيين صاروا يضطهدونهم وعلى رأسهم شفيع هذه الكنيسة لانه بعد موت يسوع المسيح لم نعد نخاف من الموت لان ربنا اعطانا سلطان على هذا الموت وطلب منا ان ننتبه من الموت ولكن اياكم أن تتركوا احدا يستثمر على خوفكم بالموت".
وقال: "في هذا اليوم المقدس لم يعط فقط سلطان الهي على الموت وعمل نصر الهي عليه ولكن في نفس الوقت طلب عندما تموت مشاريعنا وعندما يموت مشروع بلدنا وعندما يموت لبنان الذي نراه بعد مئة سنة شاخ وبعد رؤية امور كثيرة ماتت وبدل ما نبقى بكائين يجب ان نفتش على الحل. فنحن نعيش اليوم مسيرة درب الصليب فنتأمل بموت وآلام الرب يسوع المسيح فربنا يحذرنا من وباء وآفة وتجربة ويطلب منا ان نفتش على يسوع غير مكان وليس بالجثة ، فالميسح على صليبه لم يقهر الموت فقط وانما اعطانا على صليبه الحياة . فالشهادة الحقيقية من يموت يعطي حياة للاخرين وهذه تغير كل المفاهيم وكل آدائنا بحياتنا . فيسوع الذي يجمعنا اليوم في هذه الكنيسة نحن جئنا لنقول له مثل ما انت على الصليب كنت عريانا ساعدنا لنعترف بالحقيقة ، فانت اليوم بعراك على الصليب تدعو كل رجل دين وكل انسان مسؤول وكل شاب وصبية حتى لا نعيش فلسفة العيب ولنعيش حقيقتنا خاصة ما نعيشه هذه الفترات يؤلمنا لانه من ثلاثين سنة لم يكن لدينا الجرأة لنقرأ الامور باسمائها ونضع مشاكلنا بالعلو مثل ما رفعت الافعى التي كانت تلسع الشعب موسى".
وختم: "بشفاعة هذا النهار المبارك نطلب من ربنا ان يساعدنا لاننا كنا مرغمين مؤخرا بقراءة واقعنا فنحن المسحيين ابناء الرجاء ولسنا ابناء الوهم لنعود الى واقعنا لنتأمل بصليبك لنعيش الحقيقة ونعرف ان هنالك حياة جديدة . لاننا نعيش انتصارنا على الموت لنواكب عالم صادق".
بعد ذلك أنزل المصلوب عن الصليب ووضع في التابوت، ثم أقيم زياح الصليب في باحة الكنيسة وتم التبرك من الصليب قبل أن يوضع مجسم يسوع في القبر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: یسوع المسیح
إقرأ أيضاً:
اتفاقية بين الصليب الأحمر والهجرة الدولية لدعم الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة
وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة اليوم اتفاقية من شأنها أن تساعد المنظمتين على دعم ومساعدة الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة.
تُعدّ مصر نقطة عبور للفارّين من النزاعات، والذين يفقد الكثير منهم التواصل مع عائلاتهم خلال رحلتهم. ستتيح هذه الاتفاقية للمنظمتين تبادل المعرفة والخبرات، مما يُعزز قدرتهما على دعم مجتمعات المهاجرين واللاجئين في مصر من خلال إعادة التواصل مع أحبائهم الذين فقدوا الاتصال بهم.
قال كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، خلال حفل التوقيع: "هذه الاتفاقية أكثر من مجرد آلية إجرائية؛ إنها شريان حياة. إنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الجهات الإنسانية الفاعلة بروح من الثقة والحياد والهدف المشترك".
و من جانبه قال ألفونسو فيردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، خلال حفل توقيع في مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر: "يُعد انفصال الأسرة من أكثر التجارب إيلامًا التي قد يمر بها الإنسان
ففقدان التواصل والحيرة بشأن مصير أحد الأحباء قد يُسببان معاناةً بالغة. وأنا ممتنٌ للغاية لأن هذه الاتفاقية ستساعدنا على تخفيف بعض هذا الألم وإضفاء البهجة على قلوب العائلات".
في إطار مهمتها المتعلقة بالحماية، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع تشتت العائلات، والبحث عن المفقودين، ولمّ شمل الأحباء. ومن خلال مكتبها في القاهرة، تساعد اللجنة الدولية في تتبع أثر العائلات التي فرقتها النزاعات المسلحة أو العنف أو الكوارث أو الهجرة، وإعادة التواصل معها، ولمّ شملها.
المنظمة الدولية للهجرة تنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية، ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع. ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء.
إلى المساعدة في ضمان إدارة منظمة وإنسانية للهجرة وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، تلتزم المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في إيجاد حلول عملية لجميع المشاكل المتصلة بالهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن فيهم اللاجئين والنازحين.