"رجل الثلج الفضائي" يحمل أسرار النظام الشمسي القديم
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تتحدى دراسة جديدة النظريات العلمية الراسخة حول الأجسام الجليدية الكامنة في أبعد حدود النظام الشمسي، بما في ذلك "رجل الثلج الفضائي".
ويشبه الجسم الغريب، المسمى بالتيما ثولي أو أروكوث، أو 2014 MU69، والمعروف رسميا باسم Kuiper Belt Object 486958 Arrokoth، شكل رجل الثلج. وفي عام 2019، أجرت مركبة الفضاء "نيو هورايزونز" أبعد تحليق على الإطلاق عندما قامت بتحليل بالتيما ثولي.
وما شاهدته المركبة الفضائية كان عبارة عن صخرة فضائية مزدوجة الفصوص تشكلت خلال التكوين المبكر للنظام الشمسي. وهذا يعني أنها بمثابة كبسولة زمنية للماضي القديم.
وفي الدراسة الجديدة، ألقى فريق من العلماء من جامعة براون ومعهد SETI ضوءا جديدا على بالتيما ثولي الذي يعتقدون أنه يحتوي على مخازن ضخمة من الجليد القديم الذي تشكل منذ مليارات السنين.
واستخدم العلماء نموذجا جديدا لدراسة كيفية تطور المذنبات. ووفقا لمحاكاتهم الجديدة، فإنهم يعتقدون أن بالتيما ثولي قد يكون واحدا من العديد من الصخور الفضائية في حزام كويبر التي تحتوي على مخازن من الجليد القديم.
ويقع حزام كويبر في المنطقة الخارجية للنظام الشمسي. وهي مكونة من صخور فضائية قديمة تعود إلى التكوين المبكر للنظام الشمسي، منذ نحو 4.6 مليار سنة.
وقبل الدراسة الجديدة، لم يكن العلماء متأكدين مما إذا كانت هذه الصخور الفضائية ستحتوي على جليد يعود تاريخه إلى النظام الشمسي القديم.
والآن، يعتقد الفريق الذي يقف وراء الدراسة الجديدة أن الظروف مناسبة لأجسام حزام كويبر لتخزين الجليد الذي لم يذب أبدا على مدى مليارات السنين.
وقال سام بيرش، عالم الكواكب في جامعة براون وأحد الباحثين في جامعة براون في بيان صحفي: "لقد أظهرنا هنا في عملنا، باستخدام نموذج رياضي بسيط إلى حد ما، أنه يمكن الاحتفاظ بهذا الجليد البدائي محبوسا عميقا داخل الأجزاء الداخلية لهذه الأجسام لأوقات طويلة حقا. كان معظم مجتمعنا العلمي يعتقد أن هذا الجليد يجب أن يختفي منذ فترة طويلة، لكننا نعتقد الآن أن هذا قد لا يكون هو الحال".
إقرأ المزيدوفي ورقتهم البحثية، يصف بيرش والمؤلف المشارك أوركان أومورهان، وهو عالم أبحاث كبير في معهد SETI، نموذجهم الجديد بالتفصيل.
وتتحدى دراستهم النماذج التطورية الحرارية الموجودة التي لم تتمكن من حساب طول عمر الجليد الذي يكون حساسا لدرجة الحرارة مثل أول أكسيد الكربون.
والآن، يوفر النموذج الجديد سببا لطول العمر هذا. ويشير ذلك إلى أن الجليد شديد التقلب في هذه الصخور الفضائية يمكن أن يبقى في نفس الحالة لمليارات السنين.
حزام كويبر "القنابل الجليدية" في النظام الشمسي
تظهر الدراسة الجديدة أن أجسام حزام كويبر تعمل بمثابة "قنابل جليدية" خاملة. وذلك لأنها تحافظ على الغازات المتطايرة لمليارات السنين. وإذا أدت التغيرات المدارية إلى اقترابها من الشمس، فإنها تصبح غير مستقرة ويمكن أن تنفجر.
وأوضح أومورهان: "الأمر الأساسي هو أننا صححنا خطأ عميقا في النموذج الفيزيائي الذي كان الناس يفترضونه لعقود من الزمن بالنسبة لهذه الأجسام الباردة والقديمة للغاية. ويمكن أن تكون هذه الدراسة المحرك الأولي لإعادة تقييم نظرية التطور والنشاط الداخلي للمذنب".
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء النظام الشمسي دراسات علمية فيزياء الدراسة الجدیدة النظام الشمسی
إقرأ أيضاً:
رجل يحمل فوق رأسه صينية خبز على دراجة في مصر..مصور أزياء شهير يكشف عن عادة فريدة من نوعها حول العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا شك أن للسفر العديد من الفوائد، من بين أبرزها اكتشاف وجهات وثقافات ربما لم نسمع بها من قبل.
من كولومبيا إلى مصر، جاب مصور الأزياء الشهير، ماريو تيستينو، العديد من دول العالم، بحثًا عن فرص لاستكشاف حكايات شعوبها وإبراز عاداتهم وتقاليدهم المتنوعة بعدسته في صور ملحمية.
في هذه السلسلة من الصور المثيرة للإعجاب، وهي جزء من مشروع تصوير فوتوغرافي مستمر يحمل عنوان "A Beautiful World" (عالم جميل)، يسلّط تيستينو الضوء على عادة حمل الأغراض فوق الرأس، مثل صواني الطعام، والحقائب، والسجّاد، والأدوات اليومية.
أوضح تيستينو المولود في بيرو بمقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه خلال أسفاره حول العالم، دائمًا ما ينجذب إلى ما يميز مكانًا معينًا، أي ما قد لا نراه في كل مكان.
وقال: "بعد أن أنهيت مشروع Alta Moda في بيرو، حيث وثّقت الأزياء التقليدية للبلاد، بدأت مشروعًا جديدًا بعنوان A Beautiful World (عالم جميل)، يركّز على الأزياء التقليدية وما يميز كل ثقافة ويجعلها فريدة من نوعها".
أثناء زيارته للسنغال، يتذكّر تيستينو أنه صادف "امرأة تسير في الشارع وتحمل حقيبة كبيرة فوق رأسها، وأخرى في يدها، وطفلًا على ظهرها".
وقال: "أدهشني كيف يدير الناس حياتهم اليومية وهم يصنعون في الوقت ذاته أشكالًا نحتية من خلال اللون والشكل والتوازن، ما يعكس الكثير حول هويتهم".
وتابع: "بينما واصلت السير، لاحظت مزيدًا من النساء يحملن أغراضهن بمثل هذه الطريقة".
خلال زيارته إلى مصر هذا العام، يستذكر تيستينو أنه شاهد رجالا يقومون بموازنة كل شيء فوق رؤوسهم، مثل السجاد، وصواني الخبز، وأقفاص الدواجن.
وأوضح: "بالطبع، ليس من السهل عبور مدينة كاملة بهذه الطريقة، فهي مهارة ولدِت من رحم الحاجة. ومع ذلك، دون تفكير عميق، يفعل الناس ذلك برشاقة وأناقة تامة".
يعتقد تيستينو أننا غالبًا ما نمر بمشاهد استثنائية في حياتنا اليومية من دون أن نراها حقًا، ونعتبرها أمرًا مسلّما به. وقد نلحظها بالفعل، لكننا لا نتوقف لنقدّرها أو نراها بصدق، حسبما ذكره.
وأضاف: "آمل أن يبدأ المشاهدون بملاحظة هذه الأشياء في حياتهم أيضًا، وأن يدركوا الجمال والمعنى الكامن فيها".
أما عن كيفية اختياره للشخصيات في السلسلة التي تحمل عنوان "Balance" (توازن)، فقد أشار تيستينو إلى أنه اعتمد فقط على ما رأه في الشوارع.
وأوضح: "أمضيت 35 عامًا في عالم الموضة، حيث كان يجب التحضير لكل شيء مثل الفكرة، والملابس، والعناصر، والشعر، والمكياج. في مشروع A Beautiful World، لم أعد أنا من يحدد كيف يجب أن يبدو الناس. كل ما أفعله هو التقاط ما يلفت نظري، ما يصنع صورة جميلة ويحمل رسالة قوية. كل شخص ترونه في هذه السلسلة تم اختياره مباشرة من الشارع".