بغداد اليوم- بغداد

يدور الحديث في الاونة الاخيرة عن حراك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نحو قواعده الشعبية، والعودة الى المشهد السياسي من جديد، فيما يطرح المحلل السياسي عصام حسين عبر "بغداد اليوم"، رؤية مغايرة لنشاط الصدر في الايام الاخيرة. 


رؤية مغايرة 

ويقول حسين في حديث لـ" بغداد اليوم"، إن" جميع الاوساط السياسية والاعلامية العراقية اعتمدت مسارًا في وصف انشطة زعيم التيار الصدري في الايام الاخيرة على انها مؤشر على العودة للمشهد السياسي؟".

 

واضاف " لكن السؤال الاهم هل هناك اعلان بهذا الاتجاه؟ والجواب لا"،  لافتا الى أن "ما يقوم به الصدر هو عمل اجتماعي من خلال لقاءاته وذهابه للاسواق والتفاعل مع القواعد الشعبية".

 الشعور بالغبن

ويشير حسين الى، أن" التحرك حول الكتلة الصدرية هو من اجل التواصل مع القواعد الشعبية التي تشعر بالغبن خاصة وانها لا تجد أي تسهيلات في مؤسسات الدولة التي تخضع لمبدأ التوازنات السياسية".

واوضح أنه "لا يوجد حتى الان أي بيان يدل على عودة سياسية بل الامر ضمن مسار التفاعل الاجتماعي".

واكد أن "اسوء كوابيس معارضي التيار الصدري هو عودته الى الانتخابات والمشهد السياسي لانه رقم صعب"،  لافتا الى أنه "هناك تشبث بالسلطة من قبل بعض القوى التي ترى في أي تغيير ولو كان في الآراء مصدر تهديد لها". 

وتابع بالقول " لذا نرى عملية ضغط تجري هنا وهناك بهدف عدم ايضاح الحقائق حول مجريات ما يجري في المشهد الاقتصادي والقرارات لبعض الوزارات والمؤسسات ومعاناة شرائح واسعة".

القواعد الشعبية 

وفي (28 آذار 2024)، أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، 12 توجيهاً بشأن التواصل مع القواعد الشعبية.

وقال المقرب من الصدر صالح محمد العراقي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "إتماماً لتوجيهات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حول ضرورة التواصل مع القواعد الشعبية، فقد أوعز مفصلاً كيفية التواصل معهم بما يلي: 

 أولاً: حضور المآتم والفواتح.

ثانياً: تفقّد عوائل الشهداء.

ثالثاً: حضور مناسبات الفرح.

رابعاً: جعل أرقام للشكاوى غير الحكومية والسياسية.. بل تمنع الأخيرتان.

خامساً: زيادة المساجد أوقات الصلاة.

سادساً: حضور المجالس الحسينية في وفيات وولادات المعصومين حصراً.

سابعاً: عيادة المرضى.

ثامناً : إيصال هدايا رمزية معنوية لذوي الاحتياجات الخاصة وما شاكلها وبصورة مركزية مع المكتب الخاص حصراً.

تاسعاً : جلسات تثقيفية عامة.

عاشراً : تسهيل فتح دورات محو الأمية.

حادي عشر: التأكيد على دور الشباب والجيل الصاعد في النهوض والتكامل المجتمعي من الناحية الدينية والعقائدية والاجتماعية حصراً لا غير.

ثاني عشر: تفقدهم في منازلهم والتزاور بين الحين والآخر..

 واشار الى أنه "يتمنى من القواعد الشعبية المؤمنة مراعاة الوضع الاقتصادي والسياسي وعدم إحراج القائمين والمكلفين بالتواصل معهم"، مؤكداً ان "على المكتب الخاص متابعة ذلك وإيجاز تنفيذه بتقرير أسبوعي يقدم للتيار".  

فيما أعلن المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في (28 آذار 2024)، تشكيل لجان مركزية مكونة من عدة مفاصل للتواصل مع القواعد الشعبية. 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: زعیم التیار الصدری مقتدى الصدر بغداد الیوم التواصل مع

إقرأ أيضاً:

أين التسهيلات الحكومية؟

 

 

حمود بن سعيد البطاشي

 

لطالما سمعنا في السنوات الأخيرة عبارات مثل "تمكين الشباب"، و"دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، و"تعزيز الاقتصاد المحلي عبر ريادة الأعمال"، ولكن حين ننزل إلى الواقع، نجد الفجوة شاسعة بين الشعارات والتطبيق، بين ما يُقال في المُؤتمرات وما يُمارس على الأرض.

المواطن العماني، الحالم بمشروع صغير يعتاش منه، لا يطلب المستحيل، بل ينتظر فقط التسهيلات التي وُعِد بها. ينتظر تمويلًا حقيقيًا، لا قروضًا مُرهقة بشروط تعجيزية، ولا إعفاءً ضريبيًا منتهي الصلاحية بعد أشهر قليلة. ينتظر نظامًا مرنًا، لا متاهة من التصاريح والرسوم التي تقتله قبل أن يبدأ.

المشاريع تُدفن قبل أن تُولد

ببساطة، واقع المشاريع الصغيرة في عُمان اليوم لا يبعث على التفاؤل؛ فالشاب أو الشابة ممن يريدون أن يبدأوا مشروعًا، يجدون أنفسهم في مُواجهة سلسلة من التحديات: 

صعوبة الحصول على تمويل دون كفيل أو ضمانات ثقيلة.  ارتفاع الرسوم السنوية والضرائب حتى على المشاريع المتعثرة.  اشتراطات بلدية وبيئية وتنظيمية متراكمة ومعقدة.  قلة السوق وضعف القدرة الشرائية، وغياب الحماية من المنافسة الخارجية.

والنتيجة؟ مشاريع تتساقط قبل أن تُكمل عامها الأول، وشباب يحبطون ويغلقون سجلاتهم، ويعودون إلى طوابير الباحثين عن عمل من جديد.

نحن لا نطلب من الحكومة أن تُمطر علينا ذهبًا، بل نطلب واقعية. نطلب تمويلًا ميسّرًا بلا شروط خانقة. نطلب إعفاء ضريبيًا لا يقل عن خمس سنوات للمشاريع الناشئة. نطلب قوانين واضحة، وإجراءات إلكترونية سلسة، وتخفيضًا في الرسوم، لا زيادتها كل عام.

إننا نطلب من المسؤولين أن ينزلوا إلى الميدان، ويستمعوا لأصحاب المشاريع الصغيرة، لا أن يكتبوا خططًا من خلف المكاتب. نطلب أن تكون هناك إرادة حقيقية لدعمنا، لا فقط منشورات إعلامية وأرقام لا تمس الواقع.

التمكين لا يكون بالوعود

لا يُمكَّن المواطن إذا كان خائفًا من الغرامات، ولا يُبنى اقتصاد قوي إذا كانت المشاريع تُعاقب بدل أن تُشجَّع، ولا نخلق بيئة ريادة إذا كانت الشروط تعجيزية، والدعم منقوصاً، والثقة مفقودة.

وإذا كانت الحكومة تُعوّل على القطاع الخاص، فعليها أن تعطيه الأكسجين ليعيش، لا أن تُغرقه في الروتين والضرائب والرسوم.

وأخيرًا.. لقد آن الأوان لأن ننادي بصوت عالٍ: أين التسهيلات التي وُعِدنا بها؟ أين بيئة الأعمال التي قيل إنِّها جاذبة ومحفزة؟ أين الدعم الحقيقي الذي يُخرج المُواطن من دائرة الفقر والبطالة إلى فضاء الإنتاج والاكتفاء؟!

مقالات مشابهة

  • تصعيد يلوح في الأفق: الحوثيون يُمهدون لعودة استهداف السفن
  • رئيس الوفد يعلن رؤية الحزب في الإيجارات القديمة.. اليوم
  • تعيين رئيس وزراء مدني.. هل يمهّد لعودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي؟
  • وزير الخارجية الأمريكي: على الحكومة السورية اتخاذ قرار بشأن القواعد الأجنبية
  • لهذا السبب..فصل التيار الكهربائي عن مدينة طلخا من السادسة وحتي التاسعة صباحًا اليوم الثلاثا
  • عاجل. إندونيسيا: فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات المفقودين بعد انهيار أرضي في منجم ذهب في بابوا
  • عاجل- صندوق النقد: مصر تمتلك اقتصادًا واعدًا وبرنامجها الإصلاحي نابع من رؤية داخلية
  • شبوة تبحث حلولًا لأزمة المهاجرين الأفارقة وتدعو لدعم دولي عاجل
  • أين التسهيلات الحكومية؟
  • عاجل- السيسي يستقبل كبير مستشاري ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن ويجدد دعمه لجهود التهدئة في غزة والحل السياسي في ليبيا