تجنيد الحريديم.. ما سبب الخلاف وما مخاطره على نتنياهو؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
خلال الأيام الماضية، قفز إلى الواجهة موضوع تجنيد المتدينين اليهود في الجيش الإسرائيلي، خصوصا مع استمرار الحرب على غزة وحاجة جيش الاحتلال إلى نحو 20 ألف جندي إضافي.
ويعود موضوع إعفاء المتدينين المعروفين بـ"الحريديم" إلى الأيام الأولى لنشأة دولة إسرائيل على أراضي فلسطين بدعم بريطاني عام 1948، حيث أعفى ديفيد بن غوريون نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية ليتسنى لهم تكريس أنفسهم للدراسة الدينية.
لكن المحكمة العليا في إسرائيل قررت إلغاء قانون صدر عام 2015 يقضى بإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، واعتبرت أنه يمس بـ"مبدأ المساواة".
ومنذ 2017، أخفقت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد الحريديم، حتى عاد الأمر إلى الواجهة هذه الأيام، فما القصة؟ وما تأثيرها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته؟
أصل الخلافيعود إعفاء اليهود المتدينين الذين يشار إليهم باسم (الحريديم) إلى الأيام الأولى لدولة إسرائيل في 1948 حينما أعفى ديفيد بن غوريون، الذي كان أول رئيس للوزراء، نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية ليتسنى لهم تكريس أنفسهم للدراسة الدينية.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد كان بن غوريون يأمل من خلال ذلك في إبقاء المعرفة والتقاليد اليهودية حية بعد أن كادت تُمحى خلال ما عرف بـ"المحرقة النازية" (الهولوكوست).
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الإعفاءات مصدر إزعاج متزايد مع توسع الطائفة سريعة النمو لتشكل أكثر من 13% من سكان إسرائيل، ويتوقع أن ترتفع إلى حوالي ثلث السكان في غضون 40 عاما بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني بينهم.
وترتكز معارضة الحريديم للانضمام إلى الجيش على إحساسهم القوي بالهوية الدينية، وهو شعور تخشى كثير من الأسر أن يضعف بفعل الخدمة في الجيش.
ويؤدي بعض رجال الحريديم الخدمة العسكرية، لكن أكثرهم لا يؤدونها، وهو شيء يشعر الكثير من العلمانيين الإسرائيليين بأنه يفاقم الانقسامات الاجتماعية.
ولا يعمل كثير من عناصر الحريديم لكسب المال، لكنهم يعيشون على التبرعات والمزايا الحكومية وعلى أجور زوجاتهم اللائي يعمل كثير منهن غالبا بأجور زهيدة. ويعيش الحريديم في الغالب في أحياء يغلب عليها السكان المتدينون ويكرسون حياتهم لدراسة الدين.
وبالنسبة للعلمانيين الإسرائيليين الملزمين بالخدمة في الجيش والذين تسهم ضرائبهم في دعم الحريديم، فإن الإعفاءات تثير لديهم شعورا بالاستياء منذ فترة طويلة. وتزايد هذا الاستياء في الأشهر الستة بعد اندلاع الحرب في غزة.
ووفقا لرويترز، ينظر الكثير من الإسرائيليين إلى الحرب على حماس على أنها معركة وجودية من أجل المستقبل. وانضم نحو 300 ألف من قوات الاحتياط إلى القتال. وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود تأييد شعبي واسع للغاية لإلغاء إعفاء الحريديم من التجنيد.
الوضع الحالي
تعارض الأحزاب اليهودية المتشددة الضغوط التي تمارس لإلغاء الاستثناءات الممنوحة لطلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية، في الوقت الذي يكافح فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي وتقسيم أعباء الحرب بين أطياف المجتمع بشكل عادل.
ومع اقتراب انقضاء المهلة المتاحة للحكومة في 31 مارس آذار لوضع تشريع لحل خلاف قائم منذ عقود بسبب هذه القضية، تقدم نتنياهو في اللحظات الأخيرة بطلب إلى المحكمة العليا لتمديد المهلة 30 يوما.
وفيما يبدو أنه احتواء للمسألة، منحت المحكمة العليا مسؤولي الحكومة مهلة حتى 30 أبريل/نيسان لتقديم حجج إضافية. لكن، وفي حكم مؤقت، قضت المحكمة أيضا بتعليق الدعم الحكومي الممنوح لطلاب المؤسسات الدينية اللائقين للتجنيد اعتبارا من الاثنين المقبل.
ما مخاطر ذلك على نتنياهو وحكومته؟
بالنسبة لنتنياهو، فإن المخاطر كبيرة. فمع أن الرأي العام يبدو مؤيدا لإلغاء الإعفاء، فإن حكومته تضم حزبين دينيين يمكن أن يؤدي انسحابهما من الائتلاف إلى إجراء انتخابات جديدة تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو سيخسرها.
وقبل يومين، ندد الحزبان، وهما حزب يهودية التوراة المتحدة وحزب شاس، بالحكم الأخير الصادر عن المحكمة العليا وتعهدا بمكافحته، إلا أنهما لم يهددا بشكل صريح حتى الآن بالانسحاب من الحكومة.
ومن ناحية أخرى، يريد حلفاء وزير الدفاع يوآف غالانت، بما في ذلك بيني غانتس المنتمي إلى تيار الوسط، أن يؤدي مزيد من الإسرائيليين الخدمة العسكرية لتقاسم العبء على نطاق أوسع. علما بأن غانتس جنرال سابق بالجيش ويحتل مركز الصدارة ليصبح رئيسا للوزراء إذا أُجريت الانتخابات.
وقال غالانت في الآونة الأخيرة إن أي قانون تجنيد جديد سيحتاج إلى دعم جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه سيعارض أي تشريع يبقي على الإعفاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات من الخدمة العسکریة المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
الضمان الاجتماعي.. كيفية تحديد تبعية المحضون حال الخلاف الأسري
يُعنى الضمان الاجتماعي بالمحضونين من خلال تحديد تبعيتهم في حالات الانفصال أو الخلاف الأسري، وذلك لضمان وصول الدعم لمستحقيه وتنظيم بيانات الأسر المستفيدة، ولكن كيف يجري تحديد التبعية؟
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); حرصا على ضمان وصول الدعم لمستحقيه، وتنظيم بيانات الأسر المستفيدة من خدمات الدعم فقد تم تحديد ضوابط تبعية المحضون في حالات الانفصال أو الخلاف الأسري، وذلك وفقا للمعايير التالية:في حال وجود صك حضانة، يتم اعتماد ما ورد في الصك لتحديد التبعية.في حال عدم وجود صك حصانة، أحدد التبعية المحضون للأسرة الأقرب إلى مدرسته. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يُعنى الضمان الاجتماعي بالمحضونين من خلال تحديد تبعيتهم في حالات الانفصال أو الخلاف الأسري - إكس
أخبار متعلقة الضمان الاجتماعي.. خطوات الاعتراض على إيقاف الإعانة المالية لذوي الإعاقةخطوات تغيير رقم الحساب البنكي للمستفيد في الضمان الاجتماعي"الضمان الصحي" يطلق استراتيجية تركز على الابتكار والجودة والاستدامةحق الباحث الاجتماعي
إعادة تقدير التبعية بناءً على معايير ميدانية، يتم توثيقها في تقرير زيارة المسكن.
تأثر الاستحقاق
يتأثر استحقاق المعاش في نظام الضمان الاجتماعي بعدة عامل، سواء على سواء الدخل أو امتلاك الأصول، ومن بينها اقتناء السيارات.
وحدد نظام الضمان المبارك، العوامل المؤثرة على استحقاق المعاش وهي كالتالي:اجمالي دخل أفراد الأسرةامتلاك الفرد لسيارتين أو أكثر والأسرة لأكثر من 3 سياراتوجود أكثر من عاملين منزليين (ماعدا العمالة المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة)الأصول المملوكةتفاصيل الدفعات المالية
تتيح لك منصة الدعم والحماية الاجتماعية (الضمان الاجتماعي) استعراض تفاصيل الدفعات المالية الخاصة بك من خلال هذه الخطوات:تسجيل الدخول لحسابك في منصة الضمان الاجتماعي.الضغط على أيقونة برامج.الضغط على أيقونة الدفعات المالية.استعراض الدفعات المالية.