بوابة الوفد:
2025-06-27@23:21:54 GMT

«الجامعة السعيدة»

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

كلنا عاوزين سعادة..
بس إيه هى السعادة..
ولا إيه معنى السعادة..
قوللى يا صاحب السعادة..
قوللى.. قوللى..
كانت تلك الكلمات هى التى بدأ بها الفنان المصرى الراحل «إسماعيل يس» مونولوج صاحب السعادة، والذى حاول من خلاله عرض مفهوم السعادة ومناقشته، فلكل واحد منا مفهوم مختلف للسعادة، فما يسعدك قد لا يسعد غيرك، تلك السعادة التى احتفل بها العالم منذ عدة أيام فى ٢٠ مارس فيما يعرف باليوم الدولى للسعادة، إذ حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام ٢٠١٢ هذا اليوم بموجب قرارها ٢٨١/ ٦٦ بوصفه اليوم الدولى للسعادة اعترافًا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين يتطلع إليهما البشر فى كل أنحاء العالم.


وانطلاقا من الاحتفالات العالمية بهذا اليوم بدأت اليونسكو مشروع المدارس السعيدة ببانكوك فى عام ٢٠١٤، بهدف تقديم نهج بديل لتحسين خبرات التعلم بتصدير السعادة المدرسية، وبالتركيز على الرفاه والمشاركة والشعور بالانتماء للمدرسة، بما يساعد فى تعزيز حب التعلم مدى الحياة، ويسهم بفاعلية فى تخريج نشء سوى عقليًا ومتزن فكريًا يساعد فى دعم عجلة التطور فى كل قطاعات المجتمع.
وما ينسحب على المدارس ينسحب أيضًا على الجامعات بل وتزداد أهميته فى ظل ما تمثله الجامعات للطلاب كمرحلة انتقالية يقع على عاتقها الدور الأكبر فى تأهيل الطالب للتعامل مع سوق العمل والانخراط فى تجارب الحياة بعد التخرج، من خلال الإعداد النفسى والفكرى والأكاديمى والمهنى الذى يُمكّن الشباب من طلاب الجامعة، من خوض تجارب الحياة بشكل يكفل لهم إثبات ذواتهم وتحقيق أهدافهم بما يقودهم إلى حياة ناجحة وسعيدة.
ولا يتحقق ذلك إلا من خلال حياة جامعية سوية قائمة على الاحترام المتبادل بين الأساتذه وبعضهم، فلا يحقد أستاذ على الآخر، أو يذكره بسوء أمام زملائه وطلابه، أو يكيد له المكائد، وكذلك الاحترام المتبادل بين الطالب والأستاذ، وعندما يكون هذا الاحترام مبنيًا على الحب والتقدير، فإنه يبقى أفضل بكثير من ذلك المبنى على الخوف؛ الخوف من العقاب، وحجم المقرر الدراسى، ومستوى سهولة الامتحان، والدرجات التى يحصل عليها فى كل مادة، فلا تكون المحصلة النهائية لهذا الخوف إلا إنسانًا بلا عقل أو حياة، بل إنسان تعيس غير قادر على العيش بسعادة.
أما على المستوى الإنسانى فيكون الطريق إلى جامعة سعيدة هو أن يمزج الأستاذ بين ما يقدمه من مادة علمية وأكاديمية رصينة وبين مشاعر إنسانية راقية، فيقترب من طلابه ليشاركهم أحلامهم وطموحاتهم، ويسمع منهم مشاكلهم ويسهم فى حلها، ويتفاعل معهم اجتماعيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى وفى مواقف الحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية، ويفتح باب مكتبه لكل طلابه للاستماع إليهم، والخروج معهم ومشاركتهم أنشتطهم مهما بلغت بساطتها، ومن هنا يجب أن يتشكل الخيط الرفيع الذى ينسج رسالة الأستاذ، ذلك الخيط المغزول من المشاعر الإنسانية والإحساس بالطالب كونه شابًا فى مقتبل عمره من المفترض أن يعيش أجمل مراحل حياته، وله الحق فى أن تتوفر له كل سبل الاطمئنان، فالأستاذ أب وصديق لطلابه، داعم لهم، مستمع جيد لأحاديثهم، معاونًا لهم فى مواجهة مشاكلهم، مرشدهم فى معترك الحياة.
وفى النهاية وفى ظل نُبل رسالة أستاذ الجامعة بعيدا عن أية عقد نفسية أو اجتماعية؛ فليكن هذا المقال بمثابة دعوة للسعى نحو «جامعة سعيدة».

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب
جامعة المنصورة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان الكلمات إسماعيل يس صاحب السعادة مفهوم السعادة

إقرأ أيضاً:

الشورىيواصل مناقشة بيان التجارة والصناعة ويؤكد أهمية تعزيز القيمة المضافة للقطاعين

واصل مجلس الشورى، لليوم الثاني على التوالي، مناقشة بيان معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، حيث تركزت مناقشات أصحاب السعادة أعضاء المجلس على ضرورة تكثيف الجهود ومراجعة الاستراتيجيات والسياسات لتعزيز القيمة المضافة لقطاعي التجارة والصناعة محليًا، وربط الصناعات بالموارد الوطنية المتاحة. كما أعادوا التأكيد على مطالبهم المتكررة برفع نسب التعمين في قطاع الصناعات التحويلية، باعتباره القطاع الأكثر نموًا، بالإضافة إلى التشديد على أهمية وضع خطة تحفيزية للشركات الصناعية لاستيعاب الكفاءات الوطنية.

وأكد أصحاب السعادة أعضاء المجلس، من خلال أطروحاتهم خلال الجلسة، على ضرورة تعزيز وتدعيم الحوافز والتسهيلات المقدمة لتمكين القطاعين الصناعي والتجاري، وذلك من خلال النظر في تخفيض أسعار الكهرباء والمياه للمشاريع التجارية والمناطق الصناعية، وزيادة الدعم الحكومي للمشاريع الريادية والتنموية، إضافة إلى تخفيض الضرائب والرسوم الحكومية. كما ناقشوا بعض التحديات التي تواجه بعض المصانع، مما يجعلها مهددة بخطر الإفلاس. وفي هذا الصدد، اقترح أعضاء المجلس إنشاء مركز وطني لدعم المشاريع الصناعية المتعثرة.

وتناول أصحاب السعادة أهمية الاستثمار الأجنبي كأحد أنجح الحلول للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مثل ملف الباحثين عن عمل وتوسيع القاعدة الصناعية. ودعوا معالي الوزير إلى إيجاد بيئة استثمارية جاذبة ومرنة، تتميز بالتكاملية في الأدوار بين الجهات ذات العلاقة بالاستثمار، مع ضرورة النظر في التحديات التي قد تعرقل جهود الاستثمار الأجنبي، مثل البيروقراطية، وتداخل الاختصاصات، وسياسات التوطين.

كما تم الإشارة إلى أهمية التجارة الإلكترونية ونموها المتسارع في سلطنة عُمان، إلا أن العديد من المشاريع تواجه تحديات تنظيمية وتشغيلية، واقترح أعضاء المجلس إنشاء بوابة تجارية إلكترونية موحدة تحت إشراف الوزارة، تدعم البائع المحلي وتربط بين خدمات الترخيص والدفع والتوصيل. وأفاد أصحاب السعادة بأن الأنشطة التجارية العشر الأكثر ترخيصًا تستحوذ عليها العمالة الوافدة، مما يثير القلق بشأن ضعف القيمة المضافة والمحتوى المحلي. وعليه، دعا أعضاء المجلس إلى متابعة هذا الجانب، والعمل على التقليل من هيمنة العمالة الوافدة في الأنشطة التجارية وفي الوظائف القيادية والإشرافية في المؤسسات التجارية والصناعية.

وخلال الجلسة، تم التطرق إلى موضوع الباعة المتجولين، التي أصبحت في بعض الدول جزءًا من الثقافة العالمية، وهناك دول تجذب السياح عبر هذه النماذج، لكن في سلطنة عُمان لا يزال تنظيم هذا النشاط غير واضح، ويعاني أصحابه الكثير من التحديات.

جاء ذلك خلال أعمال جلسته الاعتيادية الرابعة عشرة لدور الانعقاد العادي الثاني (2024-2025م) من الفترة العاشرة للمجلس (2023-2027م)، التي عقدت برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس، وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي، أمين عام مجلس الشورى.

مقالات مشابهة

  • هل يجلب المال السعادة؟ دراسة تكشف السر الحقيقي للرضا النفسي!
  • وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات خُطفن من شوارع سوريا
  • «التنمية الأسرية» تطلق الدفعة الـ 6 من «سفـراء المسؤولية المجتمعية»
  • صُنّاع السعادة.. احتفالية إنسانية تُبهج قلوب 200 طفل على شاطئ جزيرة الدهب بالإسكندرية
  • الشورىيواصل مناقشة بيان التجارة والصناعة ويؤكد أهمية تعزيز القيمة المضافة للقطاعين
  • إسعاد يونس تطرح تساؤلا للجماهير بشأن حلقتها القادمة
  • آسر ياسين يكشف عن كواليس مشواره الفني مع "صاحبة السعادة" الأحد
  • 10 عادات لتدريب عقلك على السعادة
  • تعلن محكمة استئناف أمانة العاصمة أن على المستأنف ضدهم عبدالرحمن علي الاكوع وزملائه من عمال طيران السعيدة الحضور إلى المحكمة
  • جوتيريش يدعو إيران وإسرائيل إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار