رئيس جامعة الأزهر: فتح مكة كان الأهم للإسلام والمسلمين
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، عقب صلاة تراويح اليوم السبت، «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، تحت عنوان «فتح مكة دروس وعبر»، بمشاركة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر.
الجهاد لتبليغ رسالة الإسلامقال الدكتور سلامة داود، إن فتح مكة كان أهم فتح للإسلام والمسلمين، أكرم الله به نبيه صلى الله عليه وسلم خاصة، والمسلمين عامة، فقد جاء هذا الفتح المبارك بعد سنوات متواصلة من الدعوة والجهاد لتبليغ رسالة الإسلام، كما كان مكافأة لمن نهض ونصر المستضعفين، فالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه سارعوا بنصرة المستضعفين الذين استنجدوا بالنبي بعد اعتداء حليف قريش بحليف رسول الله ونقضهم العهود، مؤكدا أن نقض العهود والاستقواء والظلم، يأتي بعدهم هزيمة وخزي.
من جانبه أوضح الدكتور نظير عياد، أن شهر رمضان شهد عبر تاريخ الإسلام، عددًا من الأحداث، ومن أهم هذه الأحداث فتح مكة، وهو الحدث الذي أعزَّ الله عز وجل به الإسلام والمسلمين، وبه دخل الناس في دين الله أَفواجا، وبه أصبحت مكة دار إسـلام، بعد أن كانت دار كفر وشرك، ففتح مكة هو فتح للقلوب قبل فتح البلدان، فقد فتح الله لنبيه آفاقا كثيرة بسبب لين جانبه وعفوه وصفحه عمن أساء إليه، وهو درس مهم لأمته بأن العفو هو مفتاح القلوب وتنال به مالم تنل بغيره من الشدة والقسوة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فتح مكة الأزهر سلامة داود فتح مکة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من تصاعد الإسلاموفوبيا في إيطاليا ويدعو إلى دعم مبادرات الاندماج الثقافي
أعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في مقال له نشرته وحدة رصد اللغة الإيطالية عن قلقه البالغ إزاء تنامي خطابات الكراهية والعنصرية ضد المسلمين في إيطاليا، على خلفية سلسلة من الأحداث السياسية والاجتماعية التي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد، كان أبرزها إغلاق عدد من المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية، إضافة إلى الجدل الذي أُثير عقب زيارة طلاب من روضة كاثوليكية إلى أحد المساجد.
وأكد المرصد، في بيان له، أن هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ الحرية الدينية والانفتاح الثقافي التي يكرسها الدستور الإيطالي، مشيرًا إلى أن ما شهدته مدن مثل مونفالكوني وباديرنو دونيانو من تضييق على المسلمين يمثل تهديدًا مباشرًا لقيم التعايش والاندماج.
وتوقف المرصد عند الضجة الإعلامية والسياسية التي أثارتها زيارة أطفال مسيحيين إلى المركز الثقافي الإسلامي "أمانت"، حيث قام الأطفال، خلال جولة تعليمية، بمحاكاة الصلاة الإسلامية بشكل عفوي.
وقد اعتبر المرصد أن "استغلال هذا المشهد البريء سياسيًا يعكس تنامي الخطاب الشعبوي والتحريض على الإسلام"، محذرًا من أن ربط مظاهر الاندماج بأساطير "أسلمة إيطاليا" أو "غزو الهُوية" يؤدي إلى خلق مناخ مشحون بالكراهية.
وفي السياق ذاته ، أشاد مرصد الأزهر بالمبادرات التي تنظمها المساجد في إيطاليا، مثل "اليوم المفتوح"، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، ونشر الوعي بقيم الإسلام السمحة، مشددًا على أهمية دعم هذه المبادرات كمفتاح لتحقيق اندماج إيجابي وشامل داخل المجتمعات الأوروبية.
واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أن التعددية الثقافية والدينية لا يجب أن تكون محل تهديد، بل مصدر غنى وقوة للمجتمع الأوروبي، مشيرًا إلى دعوة الإسلام الصريحة التي تدعو إلى التعارف كما جاء في قول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ ... لِتَعَارَفُوا}،داعيًا إلى تحمّل المسؤولية الأخلاقية في بناء جسور السلام ونبذ كل أشكال التمييز والتطرف.