التظاهرات في الأردن مستمرة.. لإغلاق سفارة الاحتلال وقطع كل العلاقات
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لليوم السابع على التوالي، يشهد محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمّان تجمعاً لآلاف المتظاهرين، في استمرار للتظاهرات اليومية التي ينفذها الشعب الأردني للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، وقطع العلاقات بالاحتلال الإسرائيلي.
وفي إصرار لافت، تتزايد الأعداد بصورة يومية، بحيث تشهد العاصمة عمّان كل مساءٍ اعتصاماً ومسيراتٍ تضم مختلف فئات الشعب، من الطلاب وأصحاب المهن والأطباء والمحامين والناشطين الحقوقيين وغيرهم.
وشهد الاعتصام اليوم ازدياداً لافتاً في أعداد المشاركين، نتيجة اقترانه بمناسبة ذكرى يوم الأرض، والتي اعتاد الأردنيون إحياءها في كل عام.
وطالب المتظاهرون بتعليق كل أنواع العلاقات التي يقيمها الأردن مع كيان الاحتلال، من اتفاقية “وادي عربة”، إلى اتفاقية الماء في مقابل الكهرباء، وصولاً إلى اتفاقية الغاز وغيرها.
وبينما انتقد المتظاهرون في هتافاتهم تصدير الخضار إلى “إسرائيل” والمشاركة في الجسر البري الذي يهدف إلى إمداد الكيان المحتل بالهواء بعد الحصار الذي تنفذه القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، وجهوا التحية إلى الجيش اليمني وإلى المقاومة في كل من لبنان والعراق، على الدور المساند للمقاومة الفلسطينية في هذه الحرب.
وشدّد منظمو التظاهرات والمتظاهرون على نيتهم الاستمرار في هذه الحركة الاحتجاجية، حتى إن توقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من أجل الوصول إلى إغلاق السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية بالاحتلال.
وتشهد العاصمة الأردنية عمان تظاهرات ليلية يومية، ومستمرة بوتيرة متصاعدة، تطالب بوقف الحرب وقطع العلاقات الأردنية الإسرائيلية، وإدخال المساعدات للقطاع.
وكان الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعاد، يوم الثلاثاء، نشر مقطع صوتي مقتضب لقائد هيئة أركان “القسّام”، محمد الضيف، دعا فيه أبناء العالمين العربي والإسلامي إلى “بدء الزحف الآن وليس غداً، نحو فلسطين”، حاثاً إياهم على “ألا يجعلوا حدوداً ولا أنظمةً ولا قيوداً تحرمهم شرف المشاركة في تحرير المسجد الأقصى”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن لدى إسرائيل "شركاء إقليميون يدركون أهمية محاربة التطرف"، ذاكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة ابن سلمان، على حد تعبيره.
وأشاد الوزير بما اعتبره "ثباتا لافتا" من قادتهما تجاه استمرار العلاقات مع تل أبيب رغم تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تصريحات عبر أحد برنامج البودكاست٬ أشار ديرمر إلى أن "كثيرين لا يُقدرون بما فيه الكفاية مواقف بعض القادة في المنطقة"، مضيفًا: "أكنّ تقديرًا كبيرًا لقيادة دولة الإمارات، لمحمد بن زايد، وعبدالله بن زايد، وغيرهم".
Inside Israel’s War Cabinet: Ron Dermer on the Battles That Changed Everything!@DavidM_Friedman sits down with @AmbDermer at the Prime Minister's Office and unpack it all.
Exclusively on the @onejewishstate podcast, available wherever you get your podcasts.
(00:00) Preview… pic.twitter.com/g09ef099Rf — One Jewish State (@onejewishstate) July 24, 2025
ورغم اعترافه بوجود "بعض التصريحات القاسية من وزارات الخارجية" في دول الخليج، إلا أن ديرمر اعتبر أن "الالتزام المستمر من قِبل هذه الدول تجاه الشراكة مع إسرائيل يبقى أمرًا مثيرًا للإعجاب"، بالنظر إلى ما وصفه بـ"حجم الصور الصادمة التي تُعرض على شاشات التلفزة"، في إشارة إلى مشاهد الدمار والمجاعة والمجازر في غزة.
وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث فعليًا على الأرض في غزة، فإن استمرار هؤلاء القادة في التزامهم يُظهر بوضوح مدى إدراكهم لخطورة التطرف وضرورة مواجهته".
وفي محاولة لتبرير الأرقام الصادمة للضحايا والشهداء في قطاع غزة، قال ديرمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال قرن من الزمن لم يشهد هذا العدد من القتلى.
وأوضح: "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان عدد القتلى في مجمل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدار نحو مئة عام يقارب 22 ألف شخص من الطرفين، دون الخوض في تحديد من كان محقًا ومن كان مخطئًا"، وتابع: "أما الصراع الإسرائيلي-العربي بشكل أوسع فقد أسفر عن نحو 125 ألف قتيل".
وحرص ديرمر على الإشارة إلى أن "الأرقام الحالية في غزة باتت توازي، وربما تتجاوز، أعداد القتلى في قرن من الصراع"، في ما بدا تلميحًا لتبرير حجم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر.
تمجيد لـ"ضبط النفس الخليجي"
وتتزامن تصريحات ديرمر مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مئة ألف طفل، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والدواء، واستمرار القصف اليومي الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
وتثير الإشادة العلنية من جانب ديرمر بقادة الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، تساؤلات حول مدى استمرار التعاون غير المعلن في مجالات التنسيق الأمني والتطبيع السياسي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بوقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.