توطين الصناعة والاعتماد على التكنولوجيا.. كيف أحدث الرئيس السيسي طفرة في هذا القطاع؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
حققت الدولة طفرة كبيرة في قطاع الصناعة والتجارة، إذ شهد القطاعان طفرة هائلة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية عام 2014، حيث أولت الحكومة المصرية بدعم وتوجيهات من القيادة السياسية اهتماماً غير مسبوق لتطوير القطاعات الصناعية وزيادة معدلات التصدير وتوطين الصناعة باعتبارها من ركائز الاقتصاد القومي وقاطرة التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر.
وتعد الثورة الصناعية الرابعة الأسرع في التطور التكنولوجي، حيث أدت إلى ظهور مجموعة واسعة من التقنيات المتقدمة والمفاهيم الجديدة.
تتضمن هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والتكنولوجيا النووية، بالإضافة إلى التكنولوجيا الخضراء وغيرها من المجالات التكنولوجية المتقدمة، وعملت الدولة على استغلال تلك التكنولوجيا المتقدمة لتوطين الصناعة في مصر.
وتسعى الحكومة جاهدة من خلال رؤية مصر "2030"، إلى توطين عدد كبير من الصناعات عالية التكنولوجيا المتطورة وتعزيز التصنيع المحلي.
يهدف ذلك إلى زيادة صادرات مصر وتقليل واردات هذه الصناعات للسوق المحلية.
تعتمد الجمهورية المصرية بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة كأساس لبناء مستقبل أفضل للبلاد والمواطنين.
تعد صناعة الإلكترونيات والبرمجيات من بين أهم الصناعات التكنولوجية المتطورة، حيث تلعب دورًا حيويًا في دعم الصناعات الأخرى وتسهيل عملياتها.
وتُعَد سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الحيوية في السوق العالمية، وتلعب دول العالم دورًا فعالًا في تعزيز هذا القطاع لدفع عجلة التنمية وتحفيز الاقتصاد.
تحظى الصناعات التكنولوجية المتطورة بعناية خاصة من الحكومة المصرية في الوقت الحالي.
وقد اتخذت الحكومة عدة إجراءات وخطوات لتعزيز هذه الصناعات وتطويرها محليًا، بما في ذلك إقامة مناطق تكنولوجية وإنشاء مجمعات للإلكترونيات في مختلف المناطق التكنولوجية.
وتعمل الحكومة أيضًا على تحسين البنية التحتية التكنولوجية وتقديم التسهيلات الاستثمارية لجذب الاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية.
من بين المبادرات والبرامج المتخصصة في توسيع صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة الإلكترونيات، قامت الحكومة المصرية بإطلاق عدة مبادرات من بينها:
مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات": تهدف هذه المبادرة إلى زيادة حجم الصادرات المصرية من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية وخفض حجم الواردات منها للسوق المحلية. وتقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بتنفيذ هذه المبادرة عبر مراحل متعددة.أطلقت الحكومة مبادرة "فرصتنا.. رقمية"، التي تساهم في تعزيز دور الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في قطاعات الإلكترونيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير فرص عمل للشباب المصري وتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية.مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع إذ تشير جهود الحكومة المصرية نحو تعميق وتوطين الصناعات التكنولوجية في مصر إلى الاهتمام البالغ بتطوير البحث العلمي. بموجب ذلك، تأسست أكاديمية علمية ملحقة بالهيئة العربية للتصنيع، تُعَدُّ صرحًا علميًا هامًا لتطوير قدرات العمال والمهندسين وترقية كفاءتهم وتدريبهم على التكنولوجيات الحديثة لتصميم وتصنيع المنتجات التكنولوجية. في هذا السياق، تم إنشاء مصنع للإلكترونيات داخل المنشآت التابعة للهيئة العربية للتصنيع، حيث نجح في تصنيع أحدث أجهزة التابلت واللاب توب والكمبيوتر وغيرها من المنتجات التكنولوجية المتطورة بمواصفات عالمية تحت شعار "صنع في مصر".مشروع توطين صناعة الرقائق الإلكترونية في مصر إذ تسعى الدولة المصرية إلى توطين صناعة الرقائق الإلكترونية لما لها من أهمية حيوية في العديد من الصناعات الإلكترونية الحديثة. وتمتلك مصر موارد طبيعية مثل الرمال البيضاء، التي تُعَد مكونًا أساسيًا في تصنيع الرقائق الإلكترونية. وتُعَد هذه الصناعة أحد القطاعات ذات الأهمية المتزايدة والتي تجذب اهتمام دول العالم. تقوم الدولة المصرية بوضع خطة استراتيجية للاستثمار في الرمال البيضاء بهدف تعزيز وتطوير صناعة الرقائق الإلكترونية في البلاد.التوسع في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر وتهدف الحكومة المصرية إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة. وتعتمد هذه الخطة على الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقها المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي. تتضمن هذه الاستراتيجية تطبيقات لميكنة الخدمات الحكومية وتنفيذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات المصريين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز مكانة مصر في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والعالمي.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعة توطين الصناعة التكنولوجيا قطاع الصناعة توطين الصناعات التصنيع المحلى التجارة الرقائق الإلکترونیة للتنمیة الصناعیة الذکاء الاصطناعی الحکومة المصریة الصناعة المصریة على التکنولوجیا توطین الصناعة ملیون دولار ملیون یورو بهدف تحسین فرص العمل فی مصر من بین من عام
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: توطين الصناعات المحلية في مقدمة أولويات الحكومة
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أن تشجيع وتوطين الصناعات المحلية يأتي في مقدمة أولويات الحكومة في المرحلة الحالية، باعتباره الركيزة الأساسية لتقليل فاتورة الاستيراد وجذب المزيد من الاستثمارات.
وقال الوزير، خلال لقائه مع رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لصناعة المواسير (IPIC) عبد الكريم عبد الله المطوع بمدينة العلمين الجديدة إن الوزارة تدعم بقوة جميع المشروعات التي تسهم في توطين الصناعة وزيادة الاعتماد على المكون المحلي في قطاع البترول وتقليل الاستيراد وتعظيم القيمة المضافة.
وأضاف أن المناخ الاستثماري في مصر يشهد تحولات إيجابية وتيسيرات وحوافز كبيرة لتشجيع الاستثمار في مجالات الطاقة والبترول والغاز، والاهتمام بتحفيز الاستثمارات العربية.
وتابع إن الدولة تعمل على توفير فرص استثمارية واعدة ودعم التحول نحو الطاقات المتجددة، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعي في مختلف الصناعات لتحقيق قيمة مضافة أعلى للاقتصاد المصري.
من جانبه، أشاد «المطوع»، بمناخ الاستثمار في مصر وما تزخر به من كوادر هندسية وفنية متميزة تشكل العمود الفقري لمصنع الشركة العالمية لصناعة المواسير الذي يعتمد بالكامل علي الكوادر المصرية، بالإضافة إلى البنية التحتية القوية التي تدعم نجاح مشروعات التصنيع والاستقرار والدعم الحكومي والشفافية التي تدعم نجاح الاستثمار، معربا عن تقديره للدعم المستمر من وزارة البترول والثروة المعدنية والشركاء المصريين بالمشروع، وفي مقدمتهم شركة بتروجيت.
وخلال اللقاء، جرت متابعة أنشطة الشركة التي تعد نموذجاً ناجحاً لتوطين الصناعة المحلية في قطاع البترول، من خلال مصنعها في بورسعيد، المقام باستثمارات مصرية كويتية مشتركة لإنتاج مواسير خطوط الأنابيب الصلب والأكواع عالية الجودة، بما يلبي احتياجات مشروعات البترول والغاز وشبكات النقل، والمشروعات الإنشائية والبنية التحتية وشبكات المياه والري.
واتفق الجانبان على دراسة فرص التوسع وزيادة القيمة المضافة للمشروع خلال المرحلة المقبلة، في ظل توجه الاقتصاد المصري نحو زيادة التصنيع المحلي وتقليل الاستيراد، إلى جانب رغبة الجانب الكويتي في التوسع والنمو في مصر بشكل أكبر في ظل توافر المقومات الأساسية لنجاح الاستثمار.
حضر اللقاء: المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت، والمهندس علاء السيد حسن نائب رئيس شركة IPIC والعضو المنتدب، والمهندس خالد عبده نائب رئيس الشركة والعضو المنتدب عن الجانب الكويتي، والمحاسب هيثم حسين مساعد رئيس الشركة للشئون المالية والإدارية.
اقرأ أيضاًوزير البترول يستعرض رؤية القطاع مع مجموعة من الكتاب والخبراء
وزير البترول يستعرض مع ثاني أكبر منتج لـ الذهب بـ العالم خطط التوسع في مصر
وزير البترول يبحث مع «أبيان كابيتال» تمويل مشروعات التعدين في مصر