أسامة الأزهري: إغاثة الملهوف من الأخلاق النبوية المحمدية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر، أهمية التعبد بأسماء الله الحسنى، ومن بينها اسم «المغيث».
وأضاف الأزهري خلال برنامجه «ومن الحب حياة»، المذاع عبر فضائية «DMC»: «المغيث هو الذي يتجلى على عبده في أشد أوقات الكرب والضيق والحرج، فيغيث هذا العبد الملهوف، ورب العزة جل جلاله كم يحب من العبد أن يتخلق بهذا الخلق وبهذا المعنى، وأن يتصف الإنسان مع بقية الناس بالشهامة والنخوة والنجدة والمسارعة إلى إغاثة الإنسان الآخر الملهوف الذي يقع في كرب الكروب، أو في ضيق من الضوائق».
وتابع: «إغاثة الملهوف من الأخلاق النبوية المحمدية الشريفة، وسيدنا النبي لما تكلم عن حق الطريق وقال إياكم والجلوس على الطرقات، قالوا يا رسول الله ما لنا بُد، فقال لهم رسول الله أعطوا الطريق حقه، قالوا يا رسول الله وما حق الطريق، فذكر عددا من الآداب في عدة أحاديث منها إغاثة الملهوف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسامة الأزهري الشركة المتحدة ومن الحب حياة
إقرأ أيضاً:
أسامة الجندي: الإتقان في العمل عبادة.. والتقوى مفتاح التميز
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الإتقان في العمل هو قيمة أصيلة في الإسلام، لا تقل أهمية عن أداء العبادات، مشيرًا إلى أن الإتقان هو جوهر ما يدعو إليه الدين في كل فعل يقوم به الإنسان.
وقال الدكتور أسامة فخري الجندي، خلال تصريح، إن النبي محمد لخص هذه القيمة العظيمة، بقوله: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن الاتقان لا يعني فقط المهارة أو الحرفية، بل يشمل مفاهيم أعمق كـ"الدقة، الضبط، الجودة، الإبداع، التميز".
وأضاف أن الاتقان مرتبط بالتقوى، حيث لا يمكن للإنسان أن يُحسن عمله دون أن يراقب الله فيه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب"، أي أن طلب الرزق يجب أن يكون بالحلال، ولكن بإتقان وجودة.
ولفت إلى أن القرآن الكريم نفسه ربط بين الخَلق والإتقان، في قوله- تعالى-: "صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ"، وكذلك في قوله: "الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ"، مشيرًا إلى أن هذا التكرار يلفت النظر إلى أن كل شيء في الكون مبني على الإتقان والإحسان.
وتابع: "الإنسان المتقن هو الذي يترك أثرًا طيبًا أينما حلّ، والتألق الحقيقي ليس في المظاهر أو كثرة الكلام، بل في صفاء القلب وسموّ الأخلاق، والنبل في التعامل، وهذا كله يبدأ من تقوى الله".
وواصل: "عندما يتزيّن الإنسان بجمال داخلي مصدره التقوى، فإنه ينشر هذا الجمال على من حوله، فيُصبح متألقًا في كل موقف، ويُضيء طريقه وطريق الآخرين".