سرايا - قتل شخصان وشُرّد نحو 2000 عندما التهمت النيران مئات الأكواخ في ثلاثة حوادث منفصلة في كيب تاون في جنوب إفريقيا نهاية الأسبوع، وفق ما أعلنت أجهزة الطوارئ الأحد.

وأفاد المصدر بأن حريقين وقعا مساء السبت، ووقع آخر في الساعات الأولى من صباح الأحد.

وجاء في بيان للناطق باسم إدارة مكافحة الحرائق والإنقاذ في كيب تاون جيرماين كارليز أن "رجلا وامرأة بالغين تعرّضا لجروح مميتة، وأعلن المسعفون وفاتهما" في إحدى العشوائيات.



واشتعل أول حريق قرابة الساعة 02:20 صباحا الأحد في أكثر من 150 كوخا، مما أدى إلى نزوح أكثر من ألف شخص في عشوائية مفوليني، على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب شرق كيب تاون.

وقال كارليز، إن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة سبب اندلاع الحريق.

تكثر حرائق الأكواخ في جنوب إفريقيا وتمثل تهديدا دائما للسكان الفقراء القاطنين في عشوائيات قرب مدن رئيسية في أنحاء البلاد.

وذكرت وزارة الإسكان أنه حتى العام 2022، أقام 12,3% من السكان في أكواخ في جنوب إفريقيا.

وبعد 30 عاما من انتهاء الفصل العنصري، ما زالت حيازة الأراضي وسياسة الإسكان من القضايا الجدلية في جنوب إفريقيا وهي من أبرز النقاط التي يجري التطرق إليها قبيل انتخابات 29 أيار/مايو.

وأفادت جمعية "غيفت أوف ذي غيفرز" Gift of the Givers الخيرية المسلمة بأنها ستحضر مساعدات إنسانية إلى المشرّدين في المواقع الثلاثة، بما في ذلك وجبات ساخنة ومياه صالحة للشرب وبطانيات وفرشات ومنتجات للعناية بالأطفال.

وخضع عدد من الأشخاص إلى العلاج جراء إصابتهم بجروح، بينما ما زال أحدهم في عداد المفقودين، وفق ما ذكرت الجمعية، مضيفة أنه يتم تحضير صالات لاستضافة النازحين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

لانا.. طفلة فلسطينية شيبتها الإبادة الإسرائيلية

داخل خيمة مهترئة على أطراف أحد مخيمات النزوح بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تجلس الطفلة الفلسطينية لانا الشريف متشبثة بما تبقى من طفولتها بعد 19 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل عاشت خلالها صدمات قاسية وأفقدتها معظم حقوقها.

فلم ينجح القميص الوردي الذي ترتديه الشريف وطبع عليه شخصية ميكي ماوس الكرتونية في إضفاء قليل من الفرحة على ملامحها التي بدت مثقلة بالحزن بعدما وُشم جسدها بندوب بيضاء أشبه بمرض البهاق وفق تقدير أطباء بغزة.

وعبر مرآة صغيرة، تتأمل الطفلة لانا شكلها الذي غيرته حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة إذ غزا شعرها الشيب الأبيض وهي لم تتجاوز سنواتها العشر بسبب تعرضها للخوف الشديد.

وتقول للأناضول بصوت يلفه الحزن: "كنت قبل الحرب حلوة"، في إشارة إلى تأثر حالتها النفسية بهذا المرض الذي لم يستجب للعلاج بغزة، معربة عن أملها بالسفر للخارج لاستعادة ملامحها الطفولية، كما أكد لها أطباء حاجتها إلى ذلك.

والأسبوع الماضي، قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، في تصريحات نقلها بيان لوكالة الأونروا الأممية، إن أكثر من 10 آلاف و500 مريض في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل، بينهم 4 آلاف طفل، تحول الإبادة الإسرائيلية المتواصلة دون مغادرتهم من القطاع.

إعلان

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

البقع بدأت الظهور تدريجيا على جسد لانا قبل عام ونصف حينما قصفت مقاتلات إسرائيلية منزلا مجاورا لبيتها في مدينة رفح جنوب القطاع (الأناضول) إصابة تدريجية

وعن إصابتها تقول الطفلة لانا إن هذه البقع بدأت الظهور تدريجيا على جسدها قبل عام ونصف حينما قصفت مقاتلات إسرائيلية منزلا مجاورا لبيتها في مدينة رفح جنوب القطاع.

وأضافت أنه بعد يومين من القصف ظهرت على وجهها أول بقعتين بلون أبيض بعدما تعرضت لحالة خوف شديد جراء القصف الإسرائيلي.

وفي وقت لاحق، تعرضت الطفلة لحالة هلع أخرى تسببت بزيادة البقع البيضاء على جسدها ومن ثم انتشارها في ظل عدم استجابة حالتها للأدوية التي وصفها أطباء.

حالة نفسية

هذه الحرب لم تترك ندوبا على جسد الطفلة ووجهها فحسب بل دفعتها أيضا إلى العيش في خيمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وسط ظروف إنسانية متردية.

وهي تجلس داخل الخيمة، تقول الشريف إنها جميلة وتهوى الرسم فترسم الأشجار والزهور على الورق رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وأعربت عن أملها بالعودة إلى المنزل وانتهاء حرب الإبادة قريبا فضلا عن شفائها من هذا المرض الذي غيّر ملامحها الجميلة.

وأشارت إلى أمنيتها بالسفر من أجل تلقي العلاج المناسب الذي حرمت منه في غزة جراء تدمير إسرائيل للمستشفيات وإغلاقها للمعابر ومنعها دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية.

بعد أن كانت حياتها مليئة بالحيوية قبل الحرب، أصبحت لانا اليوم طفلة منطوية ترفض الحديث مع الآخرين (الأناضول) مرض البهاق

بدوره، يقول خليل الشريف، والد الطفلة، إن هذا المرض بدأ مع لانا جراء إصابتها بالهلع إثر قصف إسرائيلي مجاور لمنزلهم في مدينة رفح قبل عام ونصف.

إعلان

وتابع للأناضول: بعد يومين من القصف ظهرت بقعتان بيضاوان، ومن ثم انتشر المرض.

وأوضح أن الأطباء رجحوا أن تكون هذه البقع ناجمة عن إصابة الطفلة بمرض البهاق، لكن الأعراض لا تتطابق مع ذلك، من دون الإشارة لأعراض صحية أخرى.

وذكر أن الطفلة لم تستجب للأدوية والعلاجات في غزة، لافتا إلى أنها وفق قول الأطباء تعاني حالة نادرة تستدعي السفر للعلاج بالخارج.

معاناة مركبة

وعن الوضع الصحي للطفلة، يقول الشريف إن لانا تعاني جراء اجتماع عدة عوامل منها وضعها النفسي الصعب جراء إصابتها بهذا المرض يضاف إليه نقص العلاج وتعرضها لسوء تغذية بسبب المجاعة المنتشرة في القطاع.

ويضيف أن لانا بعد أن كانت مليئة بالحياة والحيوية قبل الحرب، أصبحت اليوم طفلة منطوية ترفض الحديث مع الآخرين.

إلى جانب ذلك، فقد تأثرت الطفلة لانا بالحياة الصعبة في خيام النزوح إذ باتت تمضي معظم أوقاتها بين طوابير الحصول على مياه أو وجبات طعام مجانية من التكايا، وفق قوله.

وأكد أن هذه الظروف القاسية مع سوء التغذية الذي تمر به كسائر سكان القطاع تضاعف حالة الهزال التي تعانيها، فضلا عن وضعها النفسي بسبب المرض والحرب.

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: ما أبرز التحولات الجيوسياسية جراء الأزمة بين الهند وباكستان؟
  • 6 شهداء جراء قصف الاحتلال المستشفى الأوروبي جنوب غزة
  • شاهد مسلسل المشردين الحلقة 22 مترجمة HD.. مواعيد العرض والقناة الناقلة
  • لانا.. طفلة فلسطينية شيبتها الإبادة الإسرائيلية
  • قتيلان و6 جرحى في حادث مرور بالعاصمة
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الثاني لفريق عمل السياحة لمجموعة الـ20 في جنوب إفريقيا
  • تشكيل منتخبي جنوب إفريقيا والكونغو بختام منافسات ربع نهائي كأس إفريقيا للشباب
  • وفاة طفل جراء صاعقة رعدية في محافظة إب
  • عاشور وعزب حكما تقنية الفيديو لمباراة جنوب إفريقيا والكونغو.. وشاهندة رابعاً لنيجيريا والسنغال
  • قتيلان في حادث مرور بإن أميناس