الاقتصاد نيوز - بغداد

طمأن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح، من وجود رواتب مؤمنة للموظفين والمتقاعدين.

ترفد وزارة النفط البنك المركزي العراقي بالايرادات المالية الشهرية من صادرات الخام بعملة الدولار الأميركي ليبيعها البنك بدوره داخل السوق بالعملة المحلية، وبعدها يحولها الى وزارة المالية الاتحادية لكي تقوم بتمويل الرواتب الشهرية لموظفي الدولة ومنتسبي القوات الامنية، ومن يتقاضون التقاعد والمشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية.

وقال مظهر محمد صالح، في حديث تابعته "الاقتصاد نيوز"، رداً على تصريحات بعض النواب من عدم وجود سيولة مالية لتأمين رواتب الموظفين المتقاعدين، إنه "من الصعب على الشخص التنبؤ بمواضيع فنية ودقيقة وداخل مجريات الجهاز النقدي".

وأضاف أنه "وحسب معلوماتي لا يوجد هكذا شيء، والأمور مطمئنة"، مؤكداً أن "البنك المركزي مؤسسة قادرة ولديها آلياتها لراسخة منذ تأسيس البنك، وهي ليست بالمؤسسة السهلة التي تتعرض الى هكذا أشياء".

ورأى  صالح أن "هذه الأمور نابعة من خوف بسبب تحركات الاموال التي عرقلتها بعض أشهر المنصة والتي كانت ترفض الطلبات وتضييق السيولة"، مردفاً أن "هذه المسألة تم حلها تقريباً، وهنالك انتظام بالتدفقات النقدية".

وأكد أن "وزارة المالية لديها حساباتها، والبنك المركزي لديه حساباته، لكن بنفس الوقت الحذر والتخطيط مطلوب".

تسرب الكتلة النقدية

بشأن حجم الكتلة النقدية للعملة العراقية في البلاد، أشار  صالح الى أنها "تتراوح بين 100 الى 110 تريليون دينار"، مستدركاً أن "مشكلة الاصدار النقدي هو تسربه الى خارج الجهاز المصرفي، وهذه المشكلة ليست حديثة بل هي موجودة منذ عقود عدة، بسبب طبيعة الثقافة النقدية في العراق وهي التي تميل الى ثقافة النقد (الكاش)".

"لذلك، فالتسرب كبير، غير انه سيأخذ طريقه الى الجهاز المصرفي بشكل أو بآخر من خلال نافذة البنك المركزي او المدفوعات الرقمية أو غيرها"، حسب مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية.

ولفت الى أن "عادة التسرب ليست ظاهرة جديدة، بل هي موجودة منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وبسبب العادات والتقاليد فإنها تتراوح بين 70 – 80% بسبب ضعف الثقافة المصرفية".

اصلاح الجهاز المصرفي

 صالح، أضاف أن "العراق يعد من البلدان العالية في تسربات الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي، ولذلك يسعى رئيس الوزراء الى اصلاح الجهاز المصرفي وجلب الأموال الى المصارف".

وبيّن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية أن "نظام الدفوعات الالكترونية يشجع على أن تكون الكتلة النقدية داخل الجهاز المصرفي، وهو يعتمد على عدد الحسابات المفتوحة".

يشار الى أنه في 25 من شهر شباط الماضي، نفت وزارة المالية العراقية، تصريحات سياسية أشارت الى عدم وجود سيولة مالية، مؤكدة التزامها بتأمين تمويلات الرواتب بصورة مستمرة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الکتلة النقدیة الجهاز المصرفی البنک المرکزی رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

السوداني يدعو لحماية النظام السياسي

آخر تحديث: 10 يوليوز 2025 - 10:00 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، أن الحكومة لا تسمح لأي طرف يدفع بجعل العراق جزءًا من ساحة الصراع، فيما بين أن العراق يقف بثبات إزاء أي محاولة للعبث بأمنه واستقراره.وذكر بيان لمكتبه ، أن “السوداني أجرى زيارة الى مضيف شيخ عشائر آل شبل في ناحية الحيرة بالنجف محمد آل ثعبان، حيث التقى بعدد من الشيوخ والوجهاء وعموم المواطنين من أبناء الناحية“.وأشار السوداني الى “القيمة الاعتبارية لمضايف العشائر، حيث تشكل أهم الركائز لدعم الدولة والمجتمع، وموقفها في تغيير النظام الدكتاتوري، عندما تصدت العشيرة للمسؤولية وحافظت على مؤسسات الدولة والسلم الأهلي، وتلبية أبناء العشائر لنداء المرجعية بعشرات الآلاف، والتصدي لهجمة عصابات داعش الإرهابية”.وأضاف: “أطلقنا 3 مشاريع للبنى التحتية في محافظة النجف بقيمة 609 مليار دينار، كتخصيصات إضافية للمحافظة، واستلمنا الحكومة في تشرين الأول 2022، في ظل تفاقم أزمة للغذاء العالمي، واليوم نتمتع بالاكتفاء الذاتي للحنطة، وتقدمنا في خطوات الأمن الغذائي“.وأكد أن “الإرهاب اليوم لا يمثل ولا يتمكن من تهديد الدولة العراقية، مبيناً أن “الأجهزة الأمنية تمثل المجتمع في مواجهة التحديات وأبرزها المخدرات التي تفتك بشبابنا، ويجب اتخاذ وقفة مجتمعية الى جانب الإجراءات الأمنية الرادعة“.وبين أنه “يجب توظيف العلاقات المجتمعية بين العشائر لدعم الاستقرار الأمني، وإسكات صوت الفتنة الذي يشجع على الكراهية والتخوين، ونمرّ بظروف غير مسبوقة بالمنطقة، والعدوان يستمر على غزّة ولبنان واليمن وسوريا، وإيران، وموقفنا كان معبراً عن رأي المجتمع العراقي“.ولفت إلى أن “الحكومة تصرفت بمسؤولية على المستويات السياسية والإعلامية والإنسانية، ولا نسمح لأي طرف يدفع بجعل العراق جزءًا من ساحة الصراع، ولم ننخرط في المشاكل والجدل الساعي الى تزييف الحقائق، وتصرفنا بمسؤولية، ولا يشغلنا شيء عن خدمة أهلنا وشعبنا“.واختتم السوداني حديثه: “واقفون بثبات إزاء أي محاولة للعبث بأمن العراق واستقراره، لافتا إلى أن “استحقاق الانتخابات مهم، ويجب تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية، والنظام السياسي قائم على سلطة الشعب تحت قبة البرلمان العراقي“.

مقالات مشابهة

  • الجبو: على المصرف المركزي إعادة هيكلة سياسته النقدية
  • المركزي ينظم ورشة عمل حول دور القطاع المصرفي بإحياء مشروعات الإسكان والتنمية العمرانية
  • عاجل ـ مدبولي يبحث مع رئيس الرقابة المالية التحول الرقمي وتشريعات التمويل غير المصرفي واستعدادات ملتقى التكنولوجيا المالية يوليو 2025
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميلاً من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميل من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
  • مستشار حكومي:فرض ترامب رسوم بنسبة 30% لا يبدو منطقياً في ظل غياب الصادرات العراقية
  • السوداني يدعو لحماية النظام السياسي
  • التنمية الإدارية تنشر أسماء المفصولين تعسفياً من الجهاز المركزي للرقابة المالية وتدعوهم للعودة
  • الثانية خلال أسبوع.. هجوم حوثي على سفينة متجهة لإسرائيل وهذا مصير طاقمها
  • توقعات بهذا الموعد - المالية: ننتظر تحويل عائدات الضرائب لصرف دفعة من الرواتب