تسريبات عن مواصفات هاتف «آيفون 16»
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تعمل شركة “أبل” على إدخال تحسينات جديدة على هاتف “آيفون 16 القادم”.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن هناك معلومات تعكس نية “شركة أبل” في تحسين إطار “التيتانيوم” لجهاز آيفون 16 القادم.
وبحسب الصحيفة، جاءت الرغبة في التغيير بعد إحباط المستخدمين من تغير لون “التيتانيوم” في هواتف آيفون 15 عند ملامستها لزيوت البشرة وبصمات الأصابع، ومن خلال تفاعل سطح التيتانيوم مع الهواء تنتج طبقات رقيقة جدا من الأكاسيد، التي تشتت الضوء وتعطي المعدن تشطيبات ملونة.
وقال الأستاذ والتر نافاريني من جامعة البوليتكنيك في ميلانو: إن أحد العوائق الرئيسية لاستخدام “التيتانيوم” هو “التغيير اللوني الذي تسببه الآثار الدهنية للمواد الزيتية على السطح”.
هذا ولم تؤكد شركة أبل حتى الآن موعد إصدار آيفون 16، واشترك آيفون 15 بالجيل السابق بمجموعة من الخصائص لكنه تطور عنه فيما يخص منفذ الشحن وقدرة الكاميرا على التكبير بالإضافة إلى خصائص التقاط الصور وزر الأكشن.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آيفون أكس آيفون 15 آيفون 15 ألترا آيفون 16 برو آیفون 16
إقرأ أيضاً:
أبعاد التغيير
يعقوب بن محمد الرحبي **
لا شك أنَّ لكل إنسان الحق في أن يفكر ويتدبر، وله حرية الإيمان والاعتقاد بما يشاء. القرآن يخاطب البشرية قائلًا: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)؛ أي لا تُكرهوا أحدًا على الدخول في دين الإسلام، فإنه بيّنٌ واضحٌ جليٌّ، دلائله وبراهينه لا تحتاج إلى إكراه أحد على الدخول فيه. ويقول تعالى: (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُر)، ويُفسَّر ذلك بأن من أراد الله له الإيمان آمن، ومن أراد الله له الكفر كفر.
وهذا لغير المسلم، فما بالك بأخيك المسلم؟
في الحقيقة، أنت لست مسؤولًا عن غيرك لتفرض آراءك وأفكارك عليه، أو لتصدر أحكامًا بالكفر أو الضلال أو الإلحاد على غيرك بمجرد اختلافه معك في التفكير أو المعتقد. ومما لا شك فيه أنَّ كل إنسان يجب أن يسعى لإحداث تقدم وتغيير في حياته، ويرتقي بمستواه الإنساني. هذه فطرة وهاجس داخل كل البشر. لهذا.. دع قلبك ينبض بالحب، وعقلك يقودك للصواب، وسلوكك يسود بالمحبة، إذا أردت أن تُحدث تغييرًا سواء في نفسك، أو في غيرك، أو في مجتمعك.
وهناك 3 أبعاد للتغيير ينبغي أن تؤدي دورًا كبيرًا ومحوريًا في تغيير مسار حياتك؛ بل وحياة الأمة وشعوبها دون استثناء. والذي أراد أن يضع بصمة، فليضع بصمة الحب والسلام. والتغيير الذي يجب أن يحدث في جميع الأبعاد الثلاثة، حتى يكون التغيير شاملًا ومؤثرًا، هو كالتالي:
البعد الأول: الفكر، وهو بمثابة السائق الذي يقود المركبة إلى بر الأمان، فيحدد وجهتها. فإذا تغير الفكر، ورفض الإملاءات والقيود، وتمرد على الانقياد والطاعة المطلقة للموروث، ارتقى الإنسان وأصبح مبدعًا. حينها تتغير وجهة حياتك ويتغير مصيرك.
البعد الثاني: القلب، وهو بمثابة الوقود في المركبة، فهو يمنح الطاقة للحركة. فتغيير الفكر وحده لا ينفع دون انفعال القلب، مثل المركبة التي لا تصلح للحركة حتى مع وجود سائق. بالقلب تفهم وتقرأ كل شيء حولك، ومن خلاله تكتشف أن السعادة في محبة كل الناس، والرضا والقبول بالآخرين مهما اختلفت آراؤهم وأفكارهم ومعتقداتهم. حينها تفهم سر الوجود والغاية منه.
البعد الثالث: السلوك، وهو مرتبط بمهارات سلوكية مُعينة يحتاجها الإنسان كي يصل إلى هدفه الذي حدده له العقل وحركه القلب. فالسائق الجالس داخل المركبة يعرف أين يذهب ومعه وقود، لكنه لن يستطيع تحريك السيارة بشكل سليم دون أن يتعلم مهارات وفن القيادة.
ولهذا، فإنَّ الإنسان يعيش بفكره وعقله وسلوكه لا بجسده. فإذا اختل أحد هذه الأبعاد الثلاثة، فقدَ الهدفَ وتاه في الدروب وتخلى عن إنسانيته. بهذه الأبعاد أنت إنسان عظيم، فلا تدع نفسك تسوقك للبطش بغيرك أو الاعتداء عليه وتخرج عن إنسانيتك. ليس شرطًا أن يسير كل الناس وفق مسارك أو توجهاتك أو أن يؤمنوا بأفكارك؛ لأنه إنسان من حقه أن يعيش ويمارس حقوقه كإنسان ويفكر ويؤمن بما يشاء، بشرط ألا يتعدى على حقوق الغير.
أنت لست معنيًا بدين أحد، ولا بتقييم أحد، وعلاقتك مع الآخرين تكون من خلال القيم الإنسانية، ولا تعنيك معتقداتهم. والقرآن يقول: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" (هود: 118). ويقول: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" (يونس: 99).
لو أصبحت هذه الثقافة سائدة في المجتمعات الإسلامية، وتغير الخطاب الديني وارتقى إلى هذا المستوى، لعاش الجميع في محبة فعلى كل مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين والمفكرين والعلماء والأدباء والأساتذة والأكاديميين والمعلمين، أن يغرسوا ثقافة الحب والسلام والروح الوطنية والإنسانية والبعد كل البعد عن تراكمات الماضي وما يلوث صفو هذه الأمة من التعصب للمذهبية والطائفية والحزبية، وأن نسمح للأجيال أن يفكروا بعقولهم لا بعقول غيرهم وأن يصنعوا لهم مستقبلا يتحلى بالقيم والأخلاق والعلم والمعرفة ويحملوا في قلبهم الرحمة والمحبة للناس، وعلى كل مسؤول أو موظف في أي موقع من مواقع العمل أن يعمل بضمير وإخلاص وإتقان وأمانة وبروح وطنية مخلصة للارتقاء بهذه الأُمَّة.
** كاتب وقاص عُماني، عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء