جرت العادة على أن مصروفات المدارس الخاصة هى أزمة كل عام، وسبب رئيسى فى إشعال حالة الغضب بين أولياء الأمور وأصحاب المدارس ويكون ذلك قبل بداية العام الدراسي الجديد إلا أن هذه المرة جاءت المصروفات المدرسية لتعلن عن نفسها مبكرًا فى إشعال فتيل الغضب بين أولياء الأمور، وأصحاب المدارس الخاصة التى طالبت أولياء الأمور بدفع مصروفات العام الدراسى المقبل، ومازال العام الدراسى لم ينته بعد مما أثار غضب أولياء الأمور ليس بسبب مطالبة المدارس لهم بسداد مصروفات العام المقبل، ومازال العام الدراسى الحالى مستمرًا ولكن أيضًا بسبب الزيادات الكبيرة التى تفرضها المدارس الخاصة على ولى الأمر، وعدم التزامها بفئات الشرائح فى زيادة المصروفات التى تعلن عنها وزارة التربية والتعليم كل عام والتى لم يلتزم بها أصحاب المدارس الخاصة وقامت بزيادة المصروفات المدرسية للعام الدراسى المقبل بشكل جنونى فقد قفزت الزيادات فى بعض المدارس إلى 40% هذا إلى جانب الطريقة التى طالبت بها المدارس الخاصة ولى الأمر بالسداد والتى تحمل لهجة التهديد هذا ما أكد عليه بعض أولياء الأمور حيث قالت أسماء السعيد إن مدرسة أولادها أرسلت لها إيميل تهديد بداية من شهر مارس الماضى يتضمن الدفع أو الغرامة حيث طالبتهم بسداد مصروفات العام الدراسى المقبل على ثلاثة أقساط، القسط الأول ويبلغ نصف المصروفات فى شهر يونيه المقبل، والقسط الثانى ويمثل ربع المصروفات فى شهر أغسطس المقبل، أما القسط الأخير ويشمل الجزء الأخير من المصروفات فيكون فى شهر يناير 2025.

وتضيف إن المدرسة تتعمد إثارة غضب الأهالى دون مراعاة للظروف الاقتصادية التى يمر بها المجتمع كما يصاحب هذا التهديد زيادة المصروفات بشكل مبالغ فيه رغم أن المدرسة تعلم تمامًا أن من يتأخر فى السداد تقوم بعمل إجراءات أخرى منها حجب النتيجة أو عدم استلام الطالب للكتب المدرسية لضمان حقها، ولذلك فلا داعى كما تقول ولية الأمر لأسلوب التهديد وفرض الغرامات من قبل أصحاب المدارس الخاصة.

ويقول أحمد القاضى ولى أمر إن المدارس الخاصة يجب أن تراعى أن ولى الأمر قد يكون له أكثر من ابن فى مراحل تعليمية مختلفة وأن ولى الأمر الذى يتأخر فى الدفع يكون لصعوبة ظروفه المادية، مضيفًا أن لدية طفلاً بالصف الثالث الابتدائى وأنه فوجئ بزيادة المصروفات من 32 ألف جنيه العام الدراسى الحالى إلى 42 ألف جنيه للعام الدراسى المقبل وأن لدية طفلة أخرى ستلتحق بمرحلة الحضانة بنفس المدرسة فى العام الدراسى المقبل ومطلوب سداد 60 ألف جنيه لها القسط الأول 30 ألفًا بالإضافة إلى 10000 تبرعات بعيدة عن المصروفات المدرسية ولا يتم استلام وصل بها ويضيف غاضبًا ليس هذا فقط بل تقوم المدرسة بفرض غرامات لمن يتأخر فى السداد متسائلاً: أليس هذا حرام؟! أين وزارة التربية والتعليم مما يحدث من تجاوزات أصحاب المدارس الخاصة كل عام؟ وهذا العام بدأت معركة المصروفات مبكرًا وكأنها تريد إثارة غضب ولى الأمر وتبعده عن روحانيات شهر رمضان المبارك.

بينما تقول صوفيا صادق دكتورة أسنان وولية أمر إن مدرسة أولادها طبقت العام الماضى نظام التقسيط على ثلاثة أقساط وكان القسط الأول فى شهر يونيه أيضًا ولكن كان هناك نوع من المرونة من جانب المدرسة وأنها قامت بتسديد القسط الأول والثانى قبل بداية العام الدراسى فى شهر سبتمبر دون غرامات ولكن هذا العام تؤكد المدرسة على سداد المصروفات فى الموعد المحدد وإلا ستطبق غرامات الأمر الذى جعل أولياء الأمور يقومون بكتابة شكاوى وإرسالها إلى حماية المستهلك، وذلك لأن وزارة التربية والتعليم لم تتخذ أى موقف تجاه ما يفعله أصحاب المدارس الخاصة بأولياء الأمور فقط تعلن عن نسب الزيادات التى لم يلتزم بها أصحاب المدارس الخاصة. مضيفة أن هذا العام له طبيعة خاصة بسبب الظروف الاقتصادية وشهر رمضان ودخول عيد الفطر ومطالبة المدارس بسداد القسط الأول والذى سيكون فى شهر يونيه والذى سيكون فيه عيد الأضحى فهى بذلك لم تراع كل هذه الظروف بل على العكس جاءت مطالبتهم بسداد مصروفات العام المقبل والعام الدراسى لم ينته ومازالت بعض الأسر تعانى من تبعات سداد القسط الأخير للعام الدراسى الحالى.

أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية أن الحديث عن مخالفات المدارس الخاصة لا ينتهي حتى مع استمرار العام الدراسي الحالي نجد بعض المدارس الخاصة تتعنت مع أولياء الأمور في مطالبتهم بدفع جزء من مصاريف العام الدراسي الجديد وبزيادة مبالغ فيها عن العام الحالي متناسية تمامًا الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها أولياء الأمور وأن ولي الأمر لديه أكثر من طالب في المراحل الدراسية كما أن وزارة التربية والتعليم لم تصدر أى قرار بخصوص الزيادة السنوية الجديدة المقررة حتى تقوم تلك المدارس بالإعلان عن مصاريفها مطالبة وزارة التربية والتعليم أن تتولي ملف المدارس الخاصة بعناية كما فعلت في الكثير من الملفات وأضافت الحزاوى أنه آن الأوان ليتم عمل حوكمة المدارس الخاصة ومنع استغلالها لولي الأمر، وذلك بعد أن ظهر بشكل واضح أن هناك بعض المدارس الخاصة تهتم بالجانب المادي البحت دون أي اعتبارات أخرى واختتمت الحزاوي كلامها إنه لا بد أن تكون هناك وسيلة رقمية سهلة لتقديم الشكاوى ضد تعنت المدارس الخاصة ويكون هناك حل سريع لتلك الشكاوى وكذلك اتخاذ إجراءات تمنع تعنت المدرسة مع مقدم الشكوى.

هذا وقد أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة لم تعلن بعد عن نسب الشرائح فى زيادة المصروفات للعام الدراسى المقبل لأن العام الدراسى الحالى لم ينته بعد حيث يكون الإعلان عن النسب بعد انتهاء العام الدراسى وأن المدارس يجب أن تلتزم بالمصروفات الرسمية حسب الشرائح التى ستعلنها الوزارة وعدم التزام المدارس بها يعرضها للمساءلة والتحقيق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم مصاريف المدارس الخاصة وزارة التربیة والتعلیم أصحاب المدارس الخاصة زیادة المصروفات الدراسى المقبل للعام الدراسى أولیاء الأمور مصروفات العام العام الدراسى القسط الأول ولى الأمر فى شهر

إقرأ أيضاً:

كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية ضوابط تحميل المصروفات للمتهم حال الحكم عليه؟

 


نظم مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، المقدم من الحكومة، والذي وافق عليه مجلس النواب، ضوابط تحميل المصروفات للمتهم في حال تم الحكم عليه في جريمة من الجرائم، فقد نصت المادة (۳۱۳) على أن كل من حُكم عليه في جريمة يجوز إلزامه بالمصاريف كلها أو بعضها.

 

ونصت المادة (٣١٤) على أنه: إذا حكم في الاستئناف بتأييد الحكم الابتدائي، جاز إلزام المتهم المستأنف بكل مصاريف الاستئناف أو بعضها.


فيما نصت المادة (٣١٥) على أن يجوز لمحكمة النقض أن تحكم بمصاريف الطعن كلها أو بعضها على المتهم المحكوم عليه إذا لم يقبل طلبه أو إذا رفض.

 

ونصت المادة (٣١٦) على أنه إذا حكم على عدة متهمين بحكم واحد لجريمة واحدة، فاعلين كانوا أو شركاء فالمصاريف التي يحكم بها تحصل منهم بالتساوي، ما لم يقض الحكم بتوزيعها بينهم على خلاف ذلك، أو إلزامهم بها متضامنين.


بينما نصت المادة (٣١٧) على أنه إذا لم يحكم على المتهم بكل المصاريف، وجب أن يحدد في الحكم مقدار ما يحكم به عليه منها.

 

ونصت المادة (٣١٨) على أن يكون المدعي بالحقوق المدنية ملزمًا بأداء مصاريف الدعوى للدولة، ويتبع في تقدير المصاريف وكيفية تحصيلها ما هو وارد في قانون الرسوم القضائية ولوائحه وقراراته.

 


وأفادت المادة (۳۱۹) بأنه إذا حكم بإدانة المتهم في الجريمة، وجب الحكم عليه للمدعي بالحقوق المدنية بالمصاريف التي تحملها.

وللمحكمة مع ذلك أن تخفض مقدارها إذا رأت أن بعض هذه المصاريف كان غير لازم.

إلا أنه إذا لم يحكم للمدعي بالحقوق المدنية بتعويضات، تكون عليه المصاريف التي استلزمها دخوله في الدعوى، أما إذا قضي له ببعض التعويضات التي طلبها، يجوز تقدير هذه المصاريف على نسبة تبين في الحكم.


 

ونصت المادة (٣٢٠) على أن يعامل المسئول عن الحقوق المدنية معاملة المتهم فيما يختص بمصاريف الدعوى المدنية.

 

وتضمن نص المادة (۳۲۱) على أن إذا حكم على المتهم بمصاريف الدعوى الجنائية كلها أو بعضها، وجب إلزام المسئول عن الحقوق المدنية معه بما حكم به وفي هذه الحالة تحصل المصاريف المحكوم بها من كل منهما بالتضامن.

 

 

مقالات مشابهة

  • مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر تعلن تفعيل مبادرة «الإجازة متعة وإفادة» خلال الصيف
  • كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية ضوابط تحميل المصروفات للمتهم حال الحكم عليه؟
  • مستشار حكومي:أعتبارا من مطلع الشهر المقبل ستُنفذ جميع المدفوعات الحكومية إلكترونيا
  • روته يدعو إلى زيادة قدرات الدفاع الجوي للناتو بنسبة 400%
  • تصل لـ 700 جنيه.. تطبيق زيادة الأجور للعاملين بالدولة خلال أيام
  • الحكومة تبحث إقرار زيادة جديدة في أسعار شرائح الكهرباء سبتمبر المقبل
  • للموظفين والبنوك والمدارس.. موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • زيادة المرتبات والمعاشات ووحدات سكنية جديدة.. أخبار سارة للمواطنين خلال شهر يوليو المقبل
  • تكريم خريجي مدارس المتقدمة الأهلية بالقيروان بحضور “الغامدي“
  • حسني بي: يجب أن يكون القرار المقبل هو التوقف عن البيع بالكاش