"للصبر حدود".. الرئيس الجزائري يحذر دولة "شقيقة" دون أن يُسمِّها وأصابع الاتهام تشير إلى الإمارات
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أشار الرئيس الجزائري إلى أن توظيف الإنسان للمال من أجل التخريب ليس بالأمر الجيد، قائلًا إن "من أوقد نار الفتنة حلت به اللعنة"، وانتقد عبد المجيد تبون تدخل دولة "شقيقة" لم يسمها وتوظيف مالها في جل بؤر الاقتتال في عديد الدول، سواء كان في دول الجوار في ليبيا والسودان أوغيرها.
بث التلفزيون الجزائري مقابلة شاركت فيها قناة الجزائر 24 الإخبارية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، علّق خلالها الرئيس على ما تداوله المجلس الأعلى للأمن في البلاد من حديث، يخصّ "تصرفات عدائية لبلد عربي شقيق" ضد الجزائر، ولم ينعت المجلس البلد المعني بالإسم.
وإجابة عن سؤال من الصحافي فتحي بومرجان من قناة "أل 24 نيوز"، إذا ما كان امتناع المجلس عن ذكر اسم البلد يمثل فرصة أخيرة أمامه حتى يراجع مواقفه، أجاب الرئيس تبون بما يفيد أن الجزائر تكظم غيظها عن التصريح بأي كلام عنيف إزاء تلك الدولة، متضرعًا بالدعاء لها أكثر من مرة، أن يهديها الله سواء السبيل.
ووصف الرئيس الجزائري تصرفات تلك الدولة بغير المنطقية، قائلًا: "يبدو أنهم قد أخذتهم العزة بالإثم"، عندما لم يُستجب لمطالبهم كما يشتهون، وفق ما يستشف من حديث الرئيس الجزائري.
رغم الحرب على غزة.. الإمارات تحتل المركز الثاني كأفضل وجهة خارجية للإسرائيليينوزيرة المواصلات الإسرائيلية: الجسر البري الهندي الإماراتي السعودي الأردني يخفف من تحديات الحربسحب قوات إماراتية من اليمن جرى بالاتفاق مع السعوديةوفي إشارة إلى ما يبدو أنها ضغوط سُلِّطت على بلاده من "الدولة الشقيقة"، ذَكَّر الرئيس تبون بأن الجزائر لن تركع، ومذكرًا الدولة التي لم يسمها بأن تأخذ العبرة من الدول العظمى، "التي تجد كل الاحترام من الجزائر، وفي المقابل تلقى منها الجزائر بدورها كل الاحترام".
وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الشريط المصور للرئيس الجزائري، موجهين أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات.
ورفض الرئيس الجزائري أن تفرض تلك الدولة تصرفات مع الجزائر، تشبه الطريقة التي تعاملت بها مع أطراف أخرى، قائلًا إن ذلك سيكون خطأ كبيرًا، ومذكرًا بأن الجزائر ضحت بنحو خمسة ملايين وستمائة وثلاثين ألف شهيد، وقال محذرًا: "قَرِّب إن شئت".
وأوضح الرئيس الجزائري أن بلاده لا تُكن إلى تلك الدولة أية عداوة، بل تريد التعايش السلمي مع كل الأمم "من العرب والعجم" على حد تعبيره، وختم بالقول: "إنه من تجرّأ على التحرش بالجزائر فنقول له، للصبر حدود".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى في عام الانتخابات الرئاسية.. أحزاب المعارضة الجزائرية تدعو إلى حوار سياسي "في وقت قياسي".. شركة سيارات فيات الإيطالية تفتح مصنعا لها في الجزائر توتر دبلوماسي عبد المجيد تبون الإمارات العربية المتحدة الجزائر توتر سياسي علاقات دبلوماسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية توتر دبلوماسي عبد المجيد تبون الإمارات العربية المتحدة الجزائر توتر سياسي علاقات دبلوماسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة قطاع غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو شرطة طوفان الأقصى مستشفى الشفاء ـ مجمع الشفاء مظاهرات السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة قطاع غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية الرئیس الجزائری یعرض الآن Next تلک الدولة
إقرأ أيضاً:
بوقرة ونجومه يستمتعون بكأس العرب وينتظرون مواجهة الأرجنتين
الدوحة «د.ب.أ»: لم يستطع مجيد بوقرة مدرب منتخب الجزائر، إخفاء حماسه بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026، وهو يقف على بعد خطوات من الملعب نفسه الذي شهد تتويج الأرجنتين بطلة للعالم قبل ثلاث سنوات.
وبدا المدرب الجزائري هادئا وواثقا في آن واحد، مؤكدا أن محاربي الصحراء يدخلون كأس العالم المقبلة بلا ضغوط، وأن مواجهة منتخب الأرجنتين بطل العالم "قرعة جميلة" تمنح الجزائر فرصة لإظهار ما تستطيع فعله على أعلى مستوى.
وقال بوقرة في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): " القرعة، ماذا يمكننا أن نقول؟ لقد كانت قرعة جميلة حقا لأنها تتيح لنا فرصة اللعب ضد أبطال العالم الحاليين، كأس العالم بحد ذاته بطولة مذهلة، وليس لدينا ما نخسره الآن وأنا متأكد أن الجزائر، إن شاء الله، قادرة على فعل شيء جيد حقا".
لكن قبل التفكير في مواجهة الأرجنتين، هناك مهمة لا تقل صعوبة تنتظر الفريق وهي الدفاع عن لقب كأس العرب الذي توج به قبل أربع سنوات في قطر بقيادة بوقرة نفسه، وبعد بداية متوترة أمام السودان انتهت بالتعادل السلبي، رد المنتخب الجزائري بقوة أمام البحرين، محققا فوزا كبيرا بنتيجة 5-1، وهي أكبر نتيجة في البطولة حتى الآن، ليعيد الثقة إلى المدرجات وإلى غرفة الملابس.
من جانبه أكد ياسين براهيمي، أحد أبرز نجوم المنتخب الجزائري، إن التعادل في المباراة الافتتاحية وضع اللاعبين تحت ضغط كبير، وإن مواجهة البحرين كانت حاسمة لإظهار ردة الفعل.
وشدد براهيمي على أن الهدوء مطلوب الآن، وأن البطولة لا تزال طويلة والمنافسة تزداد شراسة مع كل جولة، بالنسبة له، الثقة ترتفع بعد فوز كبير، لكن البقاء متواضعين هو مفتاح الاستمرار.
وجود عدد من لاعبي الجزائر في الدوري القطري بدا واضحا في الأداء، فالتأقلم مع الأجواء منح بعض الأفضلية للفريق، وكان رضوان بركان رمزا لهذا التأقلم، إذ خطف الأضواء أمام البحرين، مسجلا هدفين وصانعا آخر، ومسببا ركلة جزاء في ليلة مثالية للاعب الوكرة الشاب.
ورغم أدائه اللافت، رفض بركان أن ينسب الفضل لنفسه، مؤكدا أن الأهم دائما هو خدمة الفريق ومساعدته على الفوز، وأنه يشعر بسعادة خاصة لأنه يقدم هذه المستويات في بلد يعرفه جيدا ويلعب فيه كل أسبوع.
ومع خوض المباراة الأخيرة في المجموعة أمام العراق غدا الثلاثاء، يدرك الجزائريون أن التعادل يكفيهم للحاق بأسود الرافدين في الدور الثاني، لكن براهيمي وبركان وبوقرة يعلمون أن البطولة لا تحسم بالأسماء ولا بالأرقام، بل بالتركيز والقتال حتى آخر دقيقة، وهو ما يعد به محاربو الصحراء وهم يمضون بثقة في رحلة الدفاع عن اللقب.