أقالت الإذاعة العامة الفرنسية الممثل الكوميدي غيوم موريس على خلفية وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"النازي" خلال فقرة كوميدية ساخرة قدمها عبر الإذاعة.

وبحسب بيان الإذاعة، فقد قام موريس بتكرار أداء الفقرة رغم  التحذيرات التي تلقاها واتهامه بمعاداة السامية، كما رفض الاعتذار علنا للمستمعين.

FRANCE INTER : L’humoriste de la radio publique Guillaume Meurice est licencié par Radio France, pour avoir qualifié Benyamin Nétanyahou, dans un sketch, de "nazi sans prépuce" (AFP). pic.twitter.com/jK8b4BZS0m

— Infos Françaises (@InfosFrancaises) June 11, 2024

وعلق الممثل الكوميدي – الذي يعمل في الإذاعة منذ 2012 – عبر حسابه على منصة "إكس" قائلا: "هذا النصر هو لكم قبل كل شيء" في إشارة إلى عددٍ من الإعلاميين والسياسيين الفرنسيين.

Bravo à @PascalPraud, @ZemmourEric, @MLP_officiel, @EugenieBastie, @ELevyCauseur, @rabbidelphineH etc… Cette victoire, c’est avant tout la vôtre ! ???????? https://t.co/tnjNDrQOub

— Guillaume Meurice (@GMeurice) June 11, 2024

وأشار موريس في تصريحات صحفية أن الإذاعة أخطرته بالاستغناء عن خدماته بسبب "سوء السلوك الجسيم"، وتم إيقافه بالفعل منذ بداية مايو/أيار الماضي.

وقام فريق الإذاعة الفرنسية وفريق التحرير بالإضراب، فيما طالبت نقابة صحفية راديو فرنسا بالتراجع عن هذا "القرار الذي يشكل حالة خطيرة لحرية التعبير".

وجاء القرار الذي تم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء وأصدرته اللجنة التأديبية لراديو فرنسا، بعد شهر من فتح تحقيق بحق الإعلامي الفرنسي وإحالته إلى لجنة تأديبية.

وأرجعت رئيسة إذاعة فرنسا سيبسل فيل القرار إلى "عدم الولاء المتكرر للإذاعة"، متهمة موريس بـ"تأجيج الجدل"، ورافضة الاتهامات المتعلقة بالتأثير على حرية التعبير أو الفكاهة.

من جانبه، رفض موريس كافة الاتهامات المتعلقة بإثارة العنف والكراهية ومعاداة السامية.

وغيوم موريس هو أحد الشخصيات الكوميدية في برنامج "مساء الأحد العظيم" (Le Grand Dimanche soir)، الذي تقدمه شارلين فانهوناكر.

وفي الحلقة التي بثت يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصف موريس نتنياهو بـ"النازي"، فاتهم بمعاداة السامية، وتلقى راديو فرنسا تحذيرا من شركة "أركوم" المنظمة للمواد السمعية والبصرية في البلاد.

وقالت رئيسة الإذاعة إن موريس تجاهل التحذير الذي تلقاه، وتحذير شركة "أركوم"، لذلك "لم يترك لنا خيارا آخر سوى استخلاص عواقب عناده وعدم ولائه المتكرر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حملة تحريض على الدبلوماسية المغربية في أمريكا.. معاداة السامية

أثار مقال نشره موقع إلكتروني ناطق بالإنجليزية، يعرف بترويجه للسردية الصهيونية، موجة تضامن واسعة في المغرب مع سفير المملكة بواشنطن، يوسف العمراني، وزوجته الكاتبة والباحثة الدكتورة أسماء المرابط، بعد اتهامهما بـ"معاداة السامية" من طرف مواطن مغربي مقيم في الولايات المتحدة وناشط في مجال التطبيع مع إسرائيل.

وحمل المقال، عنوانًا استفزازيا هو "هل تمثل عائلة معادية للسامية المغرب في واشنطن؟"، كتبه رئيس جمعية للصداقة المغربية الإسرائيلية وعضو في لوبي يعمل على تعزيز العلاقات مع تل أبيب مصطفى الزرغاني.

واعتبر فيه الزرغاني أن وجود العمراني على رأس السفارة "مقلق" لأنه – وفق زعمه – لا يتواصل مع قادة الجالية اليهودية المغربية والمنظمات المؤيدة للتطبيع، وربط ذلك بسياق توقعه لعودة التعاون العربي الإسرائيلي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. كما اتهم زوجته، أسماء المرابط، بالتعبير على مواقع التواصل عن آراء "معادية لإسرائيل".



وقوبلت هذه الاتهامات بانتقادات حادة في الأوساط الحقوقية والإعلامية المغربية، حيث وصفها الصحفي عمر لبشيريت بأنها "ابتزاز سياسي صريح" ومحاولة "إعدام معنوي" لدبلوماسي يمثل الدولة المغربية.

وأكد أن اتهام شخصية رسمية بمثل هذه التهمة في الولايات المتحدة يُعد بمثابة حكم بالإقصاء من الساحة السياسية والدبلوماسية، داعيًا إلى التصدي لمحاولات اللوبي الصهيوني–المغربي لاستخدام "معاداة السامية" كسلاح لتصفية الحسابات.

وذهب الصحفي مولاي التهامي بهطاط إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن هذه الحملة تمثل "محاكم تفتيش جديدة" تستهدف النوايا والمواقف التي لا تمجد سياسات إسرائيل، متسائلا إن كان من يصفون أنفسهم بـ"كلنا إسرائيليون" أصبحوا فوق الدولة ومن يمثلها رسميًا.



فيما اعتبرت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني أن إخراج ورقة "معاداة السامية" ضد سفير مغربي "بلادة فكرية" ودليل على وجود خصوم للمغرب من داخله.


وشدد الأكاديمي عمر الشرقاوي على أن السفير لا يمثل نفسه بل دولة لها تاريخ طويل من التعايش مع اليهود، وأن استهدافه بهذه الطريقة هو استهداف للمغرب ككل، أما الإعلامي يونس مسكين، فاعتبر أن ما جرى "ابتزاز علني" لمؤسسات الدولة، مرجحًا أن يكون الدافع الحقيقي وراء الهجوم خلافات شخصية، مثل عدم دعوة البعض لحفل عيد العرش الذي نظمته السفارة.

ووصف الناشط عثمان مخون الأمر بأنه "هجوم من فيروس التطبيع" يستهدف كفاءات فكرية ودبلوماسية، بينما اعتبر الصحافي رشيد البلغيثي أن الهدف هو "إخضاع التمثيل الدبلوماسي المغربي للرضا الإسرائيلي"، محذرًا من أن التطبيع تحول إلى "حصان طروادة" يهدد المصلحة الوطنية.

ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه المغرب جدلًا واسعًا حول تداعيات اتفاقيات التطبيع الموقعة أواخر 2020، خاصة مع تصاعد الانتقادات الشعبية والسياسية للتقارب مع إسرائيل في ظل الحرب على غزة، ما يجعل هذه الحملة على السفير وزوجته جزءًا من معركة أوسع حول توجهات السياسة الخارجية المغربية، وحدود تأثير اللوبيات على قراراتها السيادية.

مقالات مشابهة

  • كيف يقرأ الإسرائيليون خطة نتنياهو لاحتلال غزة؟
  • الزرفة.. كوميديا سعودية تتصدر شباك التذاكر وتتفوق على الإنتاجات العربية والعالمية
  • الإذاعة المصرية
  • مصر منارة العلم.. الشيخ مهاجري زيان يشارك في مؤتمر دار الإفتاء الدولي ممثلا عن سويسرا
  • حملة تحريض على الدبلوماسية المغربية في أمريكا.. معاداة السامية
  • كورنثيانز البرازيلي يقيل رئيسه لاتهامه بالسرقة وتبييض الأموال
  • متخصص عسكري: نتنياهو يعمل على إبعاد نفسه عن المساءلة
  • “الانشطارات” تتوالى داخل “الأمة القومي” وبرمة المقال يقيل آخرين
  • قشموع.. كوميديا سعودية جديدة تعرضها صالات السينما
  • فى ذكراها.. حورية حسن اتهمت فايزة أحمد بمحاولة قتلها