نشرت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، في وقت متأخر من ليلة الإثنين، تفاصيل ما أسمته اعترافات عناصر خلية التجسس الأميركية الإسرائيلية تحت مسمى "الإنجاز الأمني الكبير".

ولفقت الميليشيات تهما عدة لموظفين عاملين في السفارة الأميركية في صنعاء، ومنظمات أممية ودولية تم اعتقالهم بصورة تعسفية ومفاجئة. وادعت الميليشيات أن المعتقلين مرتبطون بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ"CIA"، والأعمال التخريبية والتجسسية التي دمرت مقدرات الدولة اليمنية ومؤسساتها الاقتصادية والحيوية, على حد تعبيرهم.

ووفقاً لبيان الحوثيين فإن المختطفين وبعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء مطلع العام 2015م، قاموا بتنفيذ أجندة تخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية.

وبحسب الكثير من المسؤولين الحكوميين والنشطاء الحقوقيين، أجبر من ظهروا في التسجيل الحوثي على تقديم شهادات كاذبة بهدف تبرير عمليات الاختطافات التي أكدت حقيقة الوجه الإجرامي للميليشيات التي تنتهج أسلوب التهريب والتعذيب للوصول إلى أهدافها الخبيثة. 

وظهر في التسجيل الموظف السابق في السفارة الأمريكية عبدالقادر علي محسن السقاف، وتوجيه تهمة له بتجنيد السياسيين على مدى 20 عاما، كما ظهر في الاعترافات الموظفون "هشام الوزير" و"عامر الأغبري"، و"جميل الفقيه"، و"جمال الشرعبي"، و"محمد الخراشي"، و"بسام المردحي"، و"شايف الهمداني" و"محمد الوزيزة"، بالإضافة لموظف مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "عبدالمعين عزام" والذي اتهمه الحوثيون بالرصد المخابراتي.

وأبرزت الميليشيات جملة من التهم للمختطفين إلى جانب التجسس، بينها جمع معلومات عن الموازنة العامة للدولة، واستهداف الخطط والسياسات المعتمدة لحكومتهم. وكذا كشف مصادر تمويل الجبهات التابعة لهم وقدراتهم العسكرية والتصنيعية ورفع الإحداثيات.

ولعل التهم الأخرى المتعلقة بالزراعة أثارت الكثير من الشكوك حول الاتهامات الموجهة، حيث ادعت الميليشيات أن المختطفين عملوا على إفشال أسرار الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور، وكذا تنفيذ مخططات لضرب إنتاج وإكثار الآفات الزراعية. إضافة إلى أن المختطفين متهمون بنشر الأمراض والأوبئة في مناطق سيطرتهم، ناهيك عن تدمير التعليم واستهداف الهوية الإيمانية ونشر الرذيلة والفساد الأخلاقي، على حد تعبيرهم.

تخبط واضح أظهرته الميليشيات أثناء كتابة بيان الاتهامات ضد المختطفين لديها، ناهيك عن طريقة عرض الاعترافات والتي أكدت حقيقة المسرحية التي تحاول الميليشيات إثباتها وتوريط من تم اختطافهم لتبرير حملة الاعتقالات التي نفذت خلال الثلاثة الأيام الماضية وطالت موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأميركية ومنظمات أممية ودولية.

ما خرج به الحوثيون عبر أجهزة أمنهم بحسب مراقبين، يندرج ضمن محاولاتهم الفاشلة لمواجهة الضغوطات الاقتصادية التي تقودها الحكومة الشرعية، وكذا الضربات والإجراءات العقابية التي تفرضها الولايات المتحدة على قيادة الجماعة ومصادر تمويلها.

استغرب الكثير من الحقوقيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من المعلومات والاتهامات التي ساقتها الميليشيات الحوثية في بيانها الأمني. مؤكدين أن الاتهامات ملفقة وأن المختطفين أصبحوا ورقة ابتزاز تستغلها الميليشيات ضد الأمم المتحدة وواشنطن سياسياً لوقف تصعيد الحكومة اليمنية وأيضا إيقاف الضربات الموجعة التي تلقونها مؤخرا وأسفرت عن تدمير مخازن أسلحة ومواقع هامة إلى جانب مقتل خبراء تم تدريبهم في إيران لإدارة معركة البحر الأحمر.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يستقبل مجموعة خدام من الولايات المتحدة الأمريكية

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، مجموعة من شباب من كنيسة القيامة المجيدة والقديس مار مرقس الرسول بشيكاغو، بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين جاءوا إلى مصر الأسبوع الماضي، برفقة الأب القس چورچ قلدس كاهن الكنيسة، لتقديم خدمات تعليمية وتوعوية في عدد من الكنائس بمناطق مختلفة.

البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفد من شباب منحة الرئيس جمال عبد الناصرالبابا تواضروس يستقبل مجموعة من خدام إيبارشية جنوبي الولايات المتحدةالبابا تواضروس: الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع الرئيس السيسي والأزهرالبابا تواضروس يستقبل ولي عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة | صور

وأعرب قداسته عن سعادته بحماس الشباب واستعدادهم للخدمة، كما حرص على التعرف على توقعاتهم بشأن ما سيقدمونه من خدمات، وكذلك انطباعاتهم عن الأماكن الأثرية التي زاروها وكذلك بعض المعالم الكنسية التي مروا بها حتى الآن. وفي الختام أهداهم بعض الهدايا التذكارية وباسبور مكتب HIGH.

يذكر أن الزيارة الخدمية، تمت بالتنسيق بين إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية ومكتب "HIGH" المختص بالتواصل بين إيبارشيات الكنيسة القبطية في الخارج وبين المناطق الأكثر احتياجًا للخدمة في الإيبارشيات بمصر، وهو المكتب الصادر به قرار من المجمع المقدس بجلسته المنعقدة في شهر مارس من عام ٢٠٢٤، ويحمل المكتب اسم "HIGH" اختصارًا لعبارة 
.(Hands in God's Hand).

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني مرقس الرسول الكنسية

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: تمكين القطاع الخاص يخلق الكثير من فرص العمل
  • قوى سياسية سودانية لـ”المحقق”: العقوبات الأمريكية على السودان محاولة للتغطية وعلى الحكومة التعامل مع آثارها
  • بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟
  • العقوبات الأمريكية على السودان: ما لها وما عليها
  • العقوبات الأمريكية على السودان … السيناريو المكرر
  • العراق يوضح حقيقة نقل وزير خارجيته رسالة من ترامب لإيران لـسحب ميليشياتها
  • خارجية جنوب أفريقيا توضح حقيقة إبادة البيض التي تحدث عنها ترامب
  • وزارة الخارجية السودانية: ننفي المزاعم غير المؤسسة التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية
  • ترامب يتجه للشركات الأمريكية.. تهديد لـ"أبل" بضرائب تصل لـ25%
  • البابا تواضروس يستقبل مجموعة خدام من الولايات المتحدة الأمريكية