منتخبنا الوطني يحسم صدارة المجموعة الرابعة رغم تعادله أمام قرغيزستان 1 / 1
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
حسم منتخبنا الوطني صدارة المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس أمم آسيا 2027 بالرغم من سقوطه في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام ضيفه المنتخب القيرغزستاني بهدف لمثله في لقاء الجولة الأخيرة التي أقيمت مساء اليوم على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وكان منتخب قيرغزستان هو البادئ بالتسجيل عن طريق اللاعب زوباركييف في الدقيقة 20 ، وأدرك منتخبنا الوطني التعادل عن طريق ظهيره الأيمن عبدالعزيز الشموسي في الدقيقة 57.
وبهذه النتيجة رفع منتخبنا الوطني غلة رصيده إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة الرابعة، وحسم منتخب قيرغزستان تأهله للمرحلة الثالثة من التصفيات المزدوجة بعدما ضمن وصافة جدول ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة.
الشوط الأول
بداية هادئة وحذرة شهدتها انطلاقة مجريات شوط المباراة الأول حيث انحصر اللعب في منتصف الميدان مع تبادل للسيطرة والاستحواذ على الكرة خلال فترة جس النبض.
وتجلى التنظيم الدفاعي الجيد وبدا في أبهى صوره من كلا المنتخبين، مع أفضلية نسبية طفيفة لمنتخب قرغيزستان في نقل الكرات وتبادل التمريرات في الثلث الأخير من مناطق منتخبنا الوطني، مستلما زمام المبادرة الهجومية.
وعقب انقضاء فترة جس النبض سنحت فرصة خطيرة لمهاجم المنتخب القيرغزستاني كوجو عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء فأطلق تسديدة قوسية حولها الحارس إبراهيم المخيني إلى ركلة ركنية أثمرت عن هدف أول للزوار عن طريق زوباركييف الذي تابع الكرة في وضع خال من الرقابة وأودعها سهلة في شباك المخيني في الدقيقة 20.
وكادت تثمر ردة الفعل الهجومية للأحمر عن هدف تعديل النتيجة عندما قابل عصام الصبحي عرضية علي البوسعيدي من الجهة اليسرى، بيد أنه تعامل مع الكرة بطيش وعرونة مطيحا بها بعيدا عن الخشبات الثلاث في الدقيقة 22.
وكثف الأحمر من ضغطه الهجومي بحثا عن هدف التعديل وسنحت فرصة لصلاح اليحيائي داخل منطقة جزاء الضيوف ولكن يقظة وبراعة الحارس القيرغزستاني حالت دون ترجمة الفرصة للهدف.
لم تكل الآلة الهجومية للأحمر عن العمل بحثا عن إدراك التعادل والعودة في النتيجة، وسنحت الفرصة للمهاجم الشاب المجتهد عبد الرحمن المشيفري عندما توغل من الرواق الأيسر ونجح في مراوغة لاعبين من منتخب قرغيزستان، وفتح لنفسه زاوية التسديد في المساحة بيد أنه كرته علت الخشبات الثلاث في الدقيقة 37.
وبدا منتخب قرغيزستان هادئا وعلى قدر عال من التركيز والانسجام بالرغم من الضغط الهجومي المتسق والمتسارع الذي مارسه منتخبنا الوطني ضده في مناطقه الخلفية، حيث حافظ لاعبو الفريق الضيف على هدوئهم وسلاستهم في نقل الكرات وتبادل التمريرات وخروجهم بالكرة من مناطق الضغط المتقدم.
في المقابل لم يتحرر لاعبو منتخبنا من ضغط النتيجة رغم المساندة والمؤازرة الجماهيرية الحاشدة في مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وعلى الرغم من كثافة الحملات الهجومية المتصاعدة إلا أنها لم ترتقي لدرجة الخطورة المطلوبة، حيث اصطدمت غالبية هجمات الأحمر بصحوة ويقظة دفاعات الفريق الضيف.
واحتسب الحكم علي رضا فغاني 3 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع من عمر الشوط الأول لم تحمل جديدا على صعيد النتيجة ليخرج منتخب قرغيزستان إلى حجرات تغيير الملابس متقدما بهدف وحيد.
الشوط الثاني
استلم منتخب قرغيزستان زمام المبادرة الهجومية في الشوط الثاني بحثا عن تعزيز النتيجة وتأمين موقفه في الصعود للمرحلة الثالثة من التصفيات المزدوجة، وفي المقابل عاب على لاعبي منتخبنا الوطني تباعد خطوطه الثلاث والعشوائية الواضحة في التمرير والانتشار بطول وعرض الملعب.
وصوب أرشد العلوي تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تابعت طريقها إلى خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة 53.
وحاصر الأحمر ضيفه القرغيزستاني مشددا الخناق الهجومي عليه في الثلث الأخير من ملعبه إلى أن نجح الظهير الأيمن عبد العزيز الشموسي في ترجمة وتتويج مجهود زملاءه بهدف أول عدل من خلاله الكفة معيدا الأمور إلى نصابها الصحيح في الدقيقة 57 بعدما فك حارب السعدي شفرة التكتل الدفاعي للضيوف وقدم تمريرة حريرية على طبق من ذهب للمندفع والمتربص من الخلف عبد العزيز الشموسي الذي اخترق بدوره الرواق الأيمن وشق الصفوف القيرغزستانية مطلقا تسديدة يمينية زاحفة تهادت في شباك الزوار.
وبعدما نجح الأحمر في إعادة المباراة إلى نقطة الصفر، تحرر لاعبيه من ضغط المباراة وبدا تركيزهم عاليا في بناء الهجمات وفرض سيطرتهم الميدانية، حيث تحكموا بمنطقة المناورات وتبادلوا التمريرات البينية الأمامية وواصلوا تشديد الحصار على الفريق المنافس، وسط ارتفاع ملحوظ في منسوب الثقة بالنفس وتسارع نسق ووتيرة الأداء الهجومي المتصاعد.
وكاد الأحمر ينجح في تعزيز النتيجة بحلول الدقيقة 65 عندما ارتقى محسن الغساني فوق الجميع مقابلا عرضية البديل زاهر الأغبري من الجهة اليسرى، ولكن محاولته الرأسية افتقدت للدقة المطلوبة لتمر بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى المنتخب القيرغزستاني الذي تقهقر في منتصف ملعبه وانكمش دفاعيا بعد ازدياد الضغط الهجومي من جانب منتخبنا الوطني.
بعدها هدأ إيقاع اللعب نسبيا مع استمرار أفضلية منتخبنا الوطني في امتلاك الكرة والسيطرة على منطقة المناورات، الأمر الذي شكل تهديدا لدفاعات منتخب قرغيزستان التي ظلت متوجسة من قدرة مهاجمو الأحمر على طرق الشباك القيرغزستانية مجددا.
وكاد البديل عبد الله فواز أن ينجح في زيارة الشباك القيرغزستانية عندما أطلق قذيفة صاروخية بعيدة المدى ولكن لسوء الطالع اعتلت العارضة ببضع سنتميترات قليلة في الدقيقة 78.
وعكس مجريات اللعب تماما كاد المدافع القيرغزستاني فاليري أن يباغت منتخبنا الوطني بهدف التقدم عندما أطلق قذيفة صاروخية قوية من الجهة اليسرى وقف لها إبراهيم المخيني بالمرصاد وأبعدها إلى ركلة ركنية لم تثمر عن شيء في الدقيقة 81.
وعاد منتخبنا الوطني لفرض سيطرته الهجومية على مجريات ووقائع اللقاء وسنحت للبديل محمد مبارك الغافري فرصة مواتية عندما تهيأت له الكرة على حافة منطقة الجزاء فأطلق قذيفة قوية ارتطمت في رأس المدافع القيرغزستاني فاليري وتحولت إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء في الدقيقة 86.
واحتسب الحكم علي رضا فغاني 5 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع من عمر شوط المباراة الثاني، أتيحت خلالها فرصة للأحمر تصدى لها الحارس القيرغزستاني توكوتاييف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخب قرغیزستان منتخبنا الوطنی فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. منتخبنا الوطني يرفع جاهزيته قبل مواجهة السعودية في مستهل "كأس العرب"
الرؤية- أحمد السلماني
رفع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من وتيرة تحضيراته الجادة في العاصمة القطرية الدوحة، استعدادًا للمواجهة المرتقبة أمام المنتخب السعودي يوم الثلاثاء المقبل، في افتتاح مشاركته ضمن المجموعة الثانية لبطولة كأس العرب، التي تضم أيضًا المغرب وجزر القمر.
وتأتي أهمية هذا اللقاء من كونه يفتتح مشوار منتخبنا في النسخة الحادية عشرة من البطولة، ويمنح اللاعبين فرصة مثالية لكسب الثقة والدخول بقوة في سباق المنافسة.
وبعد الفوز الشاق على الصومال بركلات الترجيح في مباراة الملحق، استأنف المنتخب تدريباته اليومية وسط تركيز كبير من الجهاز الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش، الذي عقد اجتماعات ومحاضرات يومية مع اللاعبين، مؤكدًا على ضرورة التركيز الذهني، والالتزام بالتعليمات الفنية، ورفع مستوى الجاهزية البدنية والذهنية قبل الدخول في اختبار السعودية، الذي يحمل طابعا خليجيا خاصا ويستلزم حضورًا ذهنيًا عاليًا.
ويعوّل المنتخب الوطني على الروح العالية للاعبيه بعد تخطي عقبة الصومال، إضافة إلى أفضلية آخر مواجهة جمعته بالأخضر السعودي في كأس الخليج بالكويت، وهو ما يعزز من طموحات الأحمر في تقديم صورة مشرّفة وتعويض الإخفاق في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم. كما يطمح منتخبنا لكتابة مشاركة مميزة في ثاني ظهور له في كأس العرب، ليقدم ما يليق بحضور الكرة العُمانية وقيمتها الفنية.
واختار كيروش قائمة تضم 24 لاعبًا لبطولة كأس العرب، جمعت بين عناصر الخبرة واللاعبين الشباب. وحافظ المدرب البرتغالي على التشكيل الاساسي المعتاد تقريبا رغم غياب بعض الأسماء المهمة، مع إدخال عناصر جديدة تمنح الحيوية والتوازن، وحملت القائمة كل من: إبراهيم المخيني، فايز الرشيدي، بلال البلوشي، إبراهيم الراجحي، مصعب الشقصي، خالد الغطريفي، يوسف المالكي، أحمد الخميسي، محمود المشيفري، سعيد العلوي، ثاني الرشيدي، غانم الحبشي، علي البوسعيدي، مصعب المعمري، عاهد المشايخي، حارب السعدي، جميل اليحمدي، عبدالله فواز، زاهر الأغبري، المنذر العلوي، ناصر الرواحي، صلاح اليحيائي، محمد الغافري، عصام الصبحي.
ويواجه منتخبنا تحديًا صعبًا في هذه البطولة، بالنظر إلى قوة منتخبي السعودية والمغرب اللذين ضمنا تأهلهما إلى كأس العالم 2026، ما يجعل المنافسة محتدمة منذ الجولة الأولى.
وتقام مباريات النسخة الجديدة من كأس العرب على ستة ملاعب مونديالية في قطر، أبرزها استاد البيت الذي سيحتضن المباراة الافتتاحية، واستاد لوسيل الذي سيستضيف النهائي، إلى جانب ملاعب خليفة الدولي، وأحمد بن علي، و974، والمدينة التعليمية، في نسخة يتوقع لها أن تكون من الأقوى والأكثر تنافسية بمشاركة 16 منتخبًا عربيًا.