إشارات راديو غريبة قادمة من الفضاء تحير العلماء
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قام مجموعة من علماء الفلك والفيزياء بدراسة إشارات غريبة تلقوها من الفضاء من أحد النجوم، وفقا لدراسة تم نشرها في مجلة علمية.
وأضاف العلماء، أنهم يعرفون ما الذي ينبعث منه الإشارات، إنه نجم نيوتروني يُدعى "أسكاب"، ويقع في مستوى مجرة درب التبانة، على بعد حوالي 15820 سنة ضوئية من الأرض.
ووفقا لهم، فإن "الإشارات نفسها لا تشبه أي شيء رأيناه من قبل، ويمر النجم بفترات من النبضات القوية، وفترات من النبضات الضعيفة، وفترات من عدم وجود نبضات على الإطلاق"، حسبما جاء في الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وفقًا لفريق بقيادة عالمة الفيزياء الفلكية مانيشا كالب، من جامعة سيدني في أستراليا، فإنه "يشكل الجسم الغريب تحديًا رائعًا لنماذجنا الخاصة بتطور النجوم النيوترونية، والتي، لنكن صادقين، بعيدة كل البعد عن الاكتمال حاليًا".
النجم النيوتروني هو ما يتبقى بعد موت نجم ضمن نطاق كتلة معين، ما بين حوالي 8 إلى 30 مرة كتلة الشمس. تنفجر المادة الخارجية للنجم إلى الفضاء، وتبلغ ذروتها في انفجار مستعر أعظم.
ينهار قلب النجم المتبقي تحت الجاذبية، ويشكل جسمًا فائق الكثافة تصل كتلته إلى 2.3 مرة كتلة الشمس، في كرة يبلغ عرضها 20 كيلومترًا (12 ميلًا) فقط.
يمكن للنجم النيوتروني الذي ينتج عن ذلك أن يظهر بعدة طرق، حيث أن هناك النجم النيوتروني الأساسي، والذي لا يقوم بالكثير. هناك النجم النابض، الذي يكتسح أشعة الراديو من قطبيه أثناء دورانه، ويومض مثل منارة كونية، وفقا للدراسة.
وهناك النجم المغناطيسي، وهو نجم نيوتروني ذو مجال مغناطيسي قوي للغاية، والذي يهتز وينفجر عندما يتعارض السحب الخارجي لهذا المجال المغناطيسي مع الجاذبية التي تحافظ على تماسك النجم.
يمكن أن يكون هناك أيضًا بعض التقاطع النادر بين أنواع النجوم النيوترونية، مما يشير إلى أنها قد تكون مراحل مختلفة من تطور النجوم النيوترونية. ومع ذلك، بشكل عام، تميل النجوم النابضة والنجوم المغناطيسية والنجوم النيوترونية إلى التصرف بطرق يمكن التنبؤ بها نسبيًا.
ووجدوا أن "أسكاب" لديه فترة منتظمة من النبضات تبلغ 53.8 دقيقة... ولكن يبدو أن هذا هو الشيء الطبيعي الوحيد فيما يتعلق بنبضاته. ووجدوا أن أحد أوضاع النبض كان ساطعًا للغاية، مع استقطاب خطي للغاية. ولكن بعد ذلك سوف يهدأ تمامًا، دون أي نبضات قابلة للقياس على الإطلاق لفترة من الوقت.
أخيرًا، تم اكتشاف النجم وهو يستأنف نشاطه النبضي، ولكن بشكل خافت بمقدار 26 مرة عن وضعه السابق الساطع، وبضوء مستقطب دائريًا.
في السنوات الأخيرة، تم العثور على العديد من الأجسام الغريبة التي تطلق إشارات متكررة في السماء الجنوبية. على الرغم من أنهم لا يتصرفون جميعًا بنفس الطريقة، إلا أنهم قد يكونون مرتبطين ببعضهم البعض.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
من إشارات المرور إلى عالم التيك توك.. رحلة سقوط علياء قمرون
في قلب القاهرة الصاخبة، كانت علياء قمرون تمسح زجاج السيارات عند إشارات المرور، وتبيع المناديل بابتسامة بريئة تخفي خلفها شغفًا بالحياة وأحلامًا أكبر من حقيبة يدها الصغيرة، كل ما أرادته آنذاك لم يكن قصورًا ولا ذهبًا، بل هاتف "آيفون" يلمع بين أصابعها، يربطها بالعالم الذي تراه على شاشات الآخرين.
مرت السنوات، كبرت علياء وكبر حلمها، لكن طريقه ظل غامضًا، ومع صعود نجم منصات التواصل الاجتماعي، لمعت أمامها فرصة بدت – من بعيد – كطريق مختصر نحو الشهرة والمال، أنشأت حسابًا على "تيك توك"، وبدأت تنشر مقاطع بسيطة لاقت تفاعلًا واسعًا، قبل أن يتغير المحتوى تدريجيًا، لينزلق نحو ما وصفه القانون بـ"المحتوى الخادش للحياء".
لم يستغرق الأمر طويلًا حتى انهارت الصورة اللامعة، بلاغات متتالية رصدت "إيحاءات منافية للقيم"، تبعها تحرك أمني انتهى بإلقاء القبض عليها، النيابة أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات، وقاضي المعارضات جدّد الحبس 15 يومًا، لتجلس الفتاة التي كانت تحلم بحياة فاخرة خلف قضبان الزنزانة.
والدها روى بصوت يختلط فيه الحزن بالخذلان، كشف جانبًا آخر من الحكاية:
"أول ما جمعت فلوس، اشترت آيفون… بالنسبة لها كان هو المفتاح لعالم أحلامها، لكن للأسف، المفتاح ده فتح لها باب الجريمة من غير ما تاخد بالها".
المحامي مؤمن عز الدين، دفاعها، يصرعلى براءة نيتها، موضحًا أن موكلته كانت تسعى لتحسين وضعها المعيشي، ولم تكن تدرك خطورة ما تنشره، قائلًا: "شافت ناس بتكسب من السوشيال ميديا، وحبت تقلدهم… لكن الطريق اللي اختارته كان له ثمن باهظ".
قصة علياء ليست مجرد خبر عن "تيك توكر" تواجه اتهامات، بل مرآة لظاهرة اجتماعية تتفاقم: فتيات يبحثن عن الصعود السريع عبر كاميرا الهاتف، فيقعن في فخ شهرة زائفة تدفع بهن من وهج الشاشات إلى ظلام الزنازين.
ويبقى السؤال الذي يطارد هذه الحكاية من المسؤول عن تلميع هذا الطريق أمام المراهقين؟، وأين يقف الخط الفاصل بين الحلم المشروع والطريق الذي ينتهي إلى القيود؟.