رئيس جامعة بنها يستقبل وفدًا من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
استقبل الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، وفدًا من نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لمناقشة سُبل التعاون بين الجانبين .
وضم الوفد النائبة أميرة العادلى عضو مجلس النواب، والنائب محمد عبد العزيز عضو مجلس النواب، والنائبة مارسيل سمير عضو مجلس النواب، والنائبة رشا فايز عضو مجلس النواب.
وقال الدكتور ناصر الجيزاوي، إن اللقاء تناول بحث سبل التعاون من خلال تنظيم ندوات وورش عمل ومؤتمرات تناقش القضايا التي تهم المواطن من خلال مركز إعداد القادة ، بالإضافة إلى تنظيم نماذج المحاكاة للمؤسسات والكيانات المصرية وتبادل الخبرات فيما يخص الشان العام ودعم قطاعات الجامعة في التعليم والبحث العلمي وخدمه المجتمع.
وأشار الجيزاوي، إلى أن اللقاء تناول أيضا عقد جلسات الحوار المجتمعي والصالون الثقافي لتوعية الطلاب بقضايا المجتمع والعمل على بناء قدراتهم ومهاراتهم وغرس روح الولاء والانتماء لديهم وتأهيلهم للعمل العام ، بما يساهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان وفق رؤية "مصر 2030".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
"جامعة 4.0".. جامعة المجتمع المعرفي
د. منى بنت محمد آل فنة **
munaalfanah@gmail.com
انتشر في العالم العديد من المصطلحات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة وعدة جوانب تتصل بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والعالم الافتراضي والواقع المُعزَّز، ويذكر (Laptevа, 2016 & Efimov) أن مصطلح "جامعة 4.0-" يعنى به جامعة المجتمع المعرفي" ليعبر عن أن جُل العمل في الجامعات اعتمد حاليًا على منجزات عدة منها : التقنيات المتقدمة والنظر إلى إمكانية تحويل المعرفة من خلال التقانة إلى سلعة أو خدمة أو كليهما، وتباين النتاج الفكري ليظهر تفاوت في قدر المعرفة والتفاعل معها وبها وصولًا إلى نتاج ذي أثر في الناتج المحلي ومضيفا قيمة للتعليم والتعلم كخدمة ولتظهر في القيمة المحلية المضافة.
إلّا أن العلم اقترن بالجامعات والكليات والمعاهد التي هي جملة كفايات (المعرفة والقدرات والمهارات) بشكل مختصر هي متصل بالكفاءات والقدرات الخاصة بالباحثين في العلوم المتصلة بمؤسسات التعليم العالي، وهي أيضاً اتساع المعرفة داخل الدول لأفق أكثر من ممكنات عامة، وتعبر عن تأثير التعليم العالي داخل الدول مع المجتمع واتصاله بالاقتصاد والصناعة والأفراد، ولكون المؤسسات التعليمية الفكرية هي محصلة لإنتاج فكري ذي أثر بالغ متصل بمجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة ومنها أيضا اتصالها باقتصاد الرقمي وليس بالضرورة معرفي.
وتاريخيًا، فإنَّ الحديث عن "جامعة 4.0" ظهر في العقد الأول من الألفية الثالثة، تزامنًا مع الثورة الصناعية الرابعة، واختصارها الباحثون في التعليم العالي بمفردة (University 4.0) والتي تحمل اتصالًا واضحًا بالثورة الصناعية الرابعة الناتجة عن التقدم المعرفي والتقني الذي شهدة العالم؛ فالثورة الصناعية الأولى بدأت عام 1700م تقريبًا، واستمرت بعدد من الاختراعات، جملتها تُعنى بآلة وتحول العمل من العمل اليدوي إلى العمل بالماكينة، وبعدها الثورة الصناعية الثانية التي اعتمدت على التوسع في الإنتاج وسكك الحديد والاتصالات المرئية كالتلفاز، تلى ذلك الثورة الصناعية الثالثة التي أظهرت التواصل الرقمي باستخدام الحاسب الآلي، ثم الثورة الصناعية الرابعة والمتصلة بالتقنيات المتقدمة مثلا تعليم الآلة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الخامسة قامت بتوجه جديد منذ عام 2020 بتفاعل أسرع مع الذكاء الاصطناعي والتوجه إلى ذكاء المشاعر باستخدام الآلة.
بيد أن تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي داخل "جامعة 4.0" جامعة المجتمع المعرفي بالتحديد لم تكن نادرة بكل المحتوى وأظهرت نوع آخر من اختلاف العقول ومدى التفاعل ومستوى توظيف المعرفة بصورها المختلفة في المقررات أو طريقة تفاعلها مع المتعلم والمعلم والباحث، وجملة التغيرات قد لا تطرأ على فرد استخدم النسخة الأولى من (OpenAi) أو (ChatGPT) وسرعة توظيف أدوات التلقين (Prompt) في السعي للتعليم والتعلم، ولا يزال جزء من هذا الاستكشاف البسيط باستخدام الذكاء الاصطناعي متفاوت النتائج.
وما يمكن أن نراه في جامعة (4.0) اتصالها بالذكاء الاصطناعي والدورات المصغرة الهادفة إلى تطوير المستخدمين وطرق تفاعلهم داخل بيئات التعليم، ولأغراض عدة كالتعلم والتعليم وتوظيفهما لإنجاز الأبحاث العلمية وطبعًا في الشق النظري الخاص بقراءات تختلف بتنوع حالات الكاتب وتأصيله للعلوم وإلمامه بما هو قادم أو يتوقع حدوثه مستقبلًا في نطاقه المعرفي ومع العلوم الأخرى وما نوقعه أيضا جزء خاص بالتقانة والسعي نحو توفير خدمة فورية مثلا (chatbots) أو البرامج إلكترونية على المنصات والقاعات الافتراضية وباستخدام الواقع المعزز (Augmented Reality).
وفي رأيي، فإنَّ جامعة المجتمع المعرفي (University 4.0) تُلخِّص توجهات جامعات المستقبل، التي تعد جامعات رائدة، في سرعة تبني الاختراعات من علم ومعرفة وابتكار وإبداع من مصادر غير بشرية (كالروبوت- Robot) وبشرية عدة منها: معلم وباحث وطالب والتناغم معها مجتمعة والانسجام أيضا فلسفيا وتطبيقيًا، وذلك تسعيًا لتقديم الإطار المعرفي الذي يتسم بكونه سابقاً لأوانه من خلال النظر إلى عدة أبعاد متصلة بالعلوم والأدب والاقتصاد والطبيعة. وكلها تصب في محتوى التنافس لصناعة المعرفة وتحويل كل ممارسة للبحث العلمي ومهارة الباحث إلى حلول للمشكلات المجتمع بكافة أطيافه.
وفي عالمنا العربي فإنَّ واقع التخطيط في مؤسسات التعليم العالي بين التغير والتحضير لجامعة (4.0) المجتمع المعرفي، يسعى العاملون فيه إلى التمكين بالاستفادة من جميع الأدوات والموارد، وقد تكون الحلقة المفقودة هنا الجمع بين التحول الرقمي داخل مؤسسات التعليم العالي وجامعة 4.0.
وعلى الرغم من كون تعليمنا العالي لم يصعد المنصات التعليمية في بداية الستينيات من القرن الماضي، ولم يتم أيضًا في بداية الألفية الثالثة مع جيلها- جيل الألفية (Millennials Generation) وجيل (Z- Generation) كبقية الدول المتقدمة، إلّا أن تمتعنا بمجتمع فتي وابتكارات نوعية، يدفعنا للاعتماد على جودة التعليم المقدم في المنصات وليس فقط بتعظيم الذكاء الاصطناعي بقدر ما هو تميز للمعرفة وتوظيفها في مجالات عدة.
المصادر:
Laptevа, A. V., & Efimov, V. S. (2016). New generation of universities. University 4.0.
** باحثة في التعليم العالي