تاق برس:
2025-08-03@20:42:50 GMT

أم بدة .. قصص وحكايا حزينة عن محاصرين وسط النيران

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

أم بدة .. قصص وحكايا حزينة عن محاصرين وسط النيران

متابعات – تاق برس- قال مصدر عسكري، إن الجيش عقب إحكام سيطرته على شرقي أم درمان ووسطها بدأ التحول إلى مرحلة الهجوم على مناطق انتشار الدعم السريع في غرب أم درمان وهي أم بدة، وتقدم الجيش في مناطق شمال أم بدة وتركز هجومه من الشمال والشرق إلى الغرب والجنوب، إذ تراجع على إثره الدعم السريع من مناطق جنوب أم بدة ليفسح المجال للجيش، والذي حافظ على تقدمه بوضع ارتكازات ثابتة ونقاطاً لقواته، منعاً لعودة الدعم السريع”.

 

وقال مصعب صباحي، عضو المكتب التنفيذي لـ”محاميي الطوارئ” وهم مجموعة من القانونيين، لوكالة الشرق، إن الطرفين يتقاسمان السيطرة على أم بدة، إذ تشهد مناطق سيطرتهما أوضاعاً معيشية وإنسانية صعبة، حيث تنساب السلع في مناطق سيطرة الجيش مع ارتفاع في الأسعار، وتندر في مناطق سيطرة الدعم السريع”.

 

وأضاف صباحي: “تشهد مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع انتهاكات تتعلق بسرقة الممتلكات الخاصة بالمواطنين”، متهماً الطرفين بـ “التورط فيها”، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية بشبهة الانتماء إلى الطرف الآخر.

 

ولفت إلى اعتماد سكان أم بدة بشكل أساسي على التكايا، وهو اسم محلي يطلق على الموائد الخيرية والتي تمول بواسطة الخيرين والتحويلات البنكية من خارج المنطقة، حيث أن 90 % من السكان فقدوا مصادر دخلهم، إلا أن المشرفين على هذه الموائد يتعرضون لمضايقات واعتقال من كلا طرفي الحرب الدائرة منذ أبريل 2023.

 

وتشير المجموعة القانونية، إلى أنه مع تقدم الجيش “ارتفع القصف المدفعي بين الطرفين وحصد معه ما يقارب 350 من المدنيين توزعوا بين مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع، مع توقعات بأعداد أكبر مع استمرار القتال”.

 

ويروي أحمد، وهو أحد قاطني مناطق سيطرة الجيش بمدينة أم بدة في تصريحات لـ”الشرق”، قائلاً إن “الوضع الأمني الآن بات مستقراً نسبياً، لكنه لا يخلو من هجمات الدعم السريع والتي تكون في شكل تسلل بواسطة الدراجات النارية، بينما يتصدى لها الجيش مدعوماً بمستنفرين من المنطقة، حيث في كل منطقة يسيطر عليها هناك مستنفرون يحملون السلاح ويقيمون حواجز إلى جانب حواجز الجيش المنتشرة في مناطق أخرى”.

 

ولفت إلى أن المستنفرين يعملون على “رصد الوافدين لأحيائنا والتعرف على هويتهم. عقب إعادة الجيش سيطرته على منطقتنا، نزحت أعداد كبيرة من السكان إلى مناطقنا هم الآن في بيوت غاب عنها أهلها، بسبب القصف المدفعي العنيف المتكرر، لكن من بقي مثلي وآخرين لا نملك مالاً لمغادرة بيوتنا ولا نعرف إلى أين نتجه، لذلك نحن هنا”.

 

وأشار أحمد إلى وجود مركزين طبيين فقط، يعملان لخدمة أكثر من 100 ألف شخص، “مع موجة النزوح لمناطقنا المتكررة”، قائلاً: “عندما يصاب أحدنا نتيجة القصف المدفعي على مناطقنا يتم نقله لأحد مركزي العلاج وإن كانت الإصابة بليغة، فيتم تحويله لمستشفى النو، لكن عن طريق آمن يحدده الجيش، خشية المتسللين من الدعم السريع أو قناصته”.

 

ولفت إلى أن “الكهرباء مستقرة نوعاً ما، لكن المياه عادت مؤخراً بشكل متذبذب، ليس لدينا شبكات اتصال تعمل ونضطر إلى الصعود لمبانٍ مرتفعة لإلتقاط إشارة شبكة الاتصال الهاتفية”.

 

بدوره، يروي عماد لـ”الشرق”، وهو صاحب سيارة نقل، أنهم يعملون في نقل الركاب من شرقي أم بدة إلى شمال أم درمان، وذلك عبر تسجيل وانتظار الدور، موضحاً أن “كثيراً ما تعود رحلتنا أدراجها، بسبب القذائف المدفعية”، في حين لفت إلى أن الأسواق تعمل في المنطقة، لكن الأسعار مرتفعة جداً، لافتاً إلى انتشار الحمى والملاريا بشكل ملحوظ في تلك المناطق بأعداد كبيرة.

 

في السياق، قال أحد سكان جنوب مدينة أم بدة لـ”الشرق”: “مناطقنا مقطوعة عنها تماماً الخدمات الأساسية، لا ماء ولا كهرباء أو اتصالات، ونعتمد فيها على أجهزة الإنترنت الفضائي المملوكة لأفراد في الدعم السريع، حيث يتم تأجيرها للمواطنين بنظام الساعات”.

 

وأضاف: “لا نستطيع الخروج، لأنه يقال أن الذي يخرج من مناطقنا ويتجه لمناطق الجيش يُتهم بالتبعية للدعم السريع، كما هو الحال عندما يحضر آخر من مناطق سيطرة الجيش، إن خرجت لن تعود بأمر قوات الدعم السريع، والتي تعتبرك خائناً متعاوناً مع استخبارات الجيش، ولكن البقاء هنا أشبه بانتظار الموت على سريرك. القصف المدفعي ومعارك الجيش مع الدعم السريع تقترب من كل مناطقنا، ولا نملك المال لمغادرة منطقتنا. نعتمد على التكايا وتخلو مناطقنا من الأسواق”.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: مناطق سیطرة الجیش القصف المدفعی الدعم السریع فی مناطق إلى أن

إقرأ أيضاً:

السودان.. مقـ.ـتل 15 مدنيا برصاص قوات الدعم السريع في دارفور

قُتل ما لا يقل عن 15 مدنيا، اليوم السبت، برصاص قوات "الدعم السريع" أثناء محاولتهم مغادرة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وفق ما أفاد موقع "سودان تريبيون".

وذكر الموقع، أن عمليات القتل جاءت استجابة لتوجيهات صدرت عن قيادات في تحالف "تأسيس"، الذي يضم "الدعم السريع" وعدداً من الحركات المسلحة، بهدف إخلاء المدينة من السكان باعتبارها منطقة نزاع نشطة.

السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفوروزير الخارجية يؤكد دعم مصر لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية

وأعلنت القوة المشتركة الموالية للجيش، تصديها لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على المدينة.

وأشار الموقع، إلى أن رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، كان من بين الداعين إلى إجلاء المدنيين من الفاشر، كما أبدى معارضته لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.

وأضاف أن قوات "الدعم السريع" وحلفاءها حددوا منطقة "قرني" في البوابة الغربية للفاشر كنقطة تجميع للنازحين، تمهيداً لنقلهم إلى مناطق كورما وطويلة، الخاضعة لسيطرة حركات متمردة أخرى، من بينها فصيل عبد الواحد نور والمجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس.

وبحسب المصادر، فإن عددا من الشباب استجابوا لهذه الدعوات تحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة، لكنهم تعرضوا لاحقاً للغدر وقتلوا بطريقة وصفت بالبشعة.

وتستمر الحرب في السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أسفر عن تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية وتصاعد أعداد النازحين داخليا وخارجيا.

طباعة شارك قوات الدعم السريع مدينة الفاشر شمال دارفور الحرب في السودان السودان

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشر
  • “الدعم السريع” يتعرّض لهزيمة ساحقة.. تعرّف على التفاصيل
  • في مفاجأة داوية.. أثناء تصفيتهم لأسرى الجيش.. أحد أفراد الدعم السريع يعترف بمقتل القيادي البارز بالمليشيا “عثمان عمليات” ويؤكد: (قمنا بقتلهم انتقاماً لعمليات والبقية)
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم شنته الدعم السريع على مدينة الفاشر
  • السودان.. مقـ.ـتل 15 مدنيا برصاص قوات الدعم السريع في دارفور
  • عاجل.. الجيش السوداني يُعلن إسقاط طائرة مسيرة تابعة لـ الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • طيران الجيش السوداني يضرب تمركزات “الدعم السريع” ويقتل العشرات
  • جواهر المبارك في تسجيل تحدد مكان اعتقالها من قبل الدعم السريع
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • حرائق مدمّرة في إسبانيا: آلاف الهكتارات تلتهمها النيران وثلاث مناطق تُعلن حالة الطوارئ