النزاهة: شبهات فساد بتنفيذ مشروعين بكلفة (6) مليارات دينار في كركوك
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
النزاهة: شبهات فساد بتنفيذ مشروعين بكلفة (٦) مليارات دينار في كركوك
أفادت هيئة النزاهة الاتحاديَّة بتنفيذ عمليَّات ضبطٍ لشبهات فسادٍ في تنفيذ مشروعين بكلفةٍ ناهزت ستة مليارات دينار، وتجهيز موادّ خلافاً للمُواصفات الفنيَّة، واختلاس في عددٍ من الدوائر في كركوك.
مكتب الإعلام والاتصال الحكوميّ أشار إلى رصد مكتب تحقيق كركوك شبهات فسادٍ في مشروع صبّ الشوارع الداخليَّة في قضاء داقوق، المُنفَّذ ضمن مشاريع إعمار المناطق المُتضرّرة من العمليَّات الإرهابيَّـة، مُبيّـناً ظهور عيوب وتشقُّقات في بعض المقاطع المُنفّذة من المشروع الذي تمَّت إحالته على شركة مقاولاتٍ عامَّةٍ؛ استناداً إلى صلاحيَّة التعاقد المُباشر المُخوَّلة بقرار مجلس الوزراء ضمن تخصيصات الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية، لتنفيذه تحت إشراف مُديريَّة بلديَّات كركوك بكلفة (٤,٣٧٨,٢٢٧,٠٠٠) أربعة مليارات دينارٍ.
وأضاف مكتب الإعلام إنَّ شبهات فساد شابت تنفيذ مشروع توسعة طريق تازة – بشير من مشروع ري كركوك باتجاه منطقة بشير، الذي أحيل للتنفيذ من قبل صندوق إعمار المناطق المُتضرّرة من العمليَّات الإرهابيَّة بكلفة (١,٣٠٩,٠٩٨,٠٠٠) مليار دينارٍ، لافتاً إلى قيام شعبة التدقيق الخارجيّ في مكتب تحقيق الهيئة بالمحافظة بإجراء التدقيق الأصوليّ وأشَّرت عدَّة ملاحظاتٍ، منها عدم تحديد الكميَّة الواجب تنفيذها في بنود العقد، وعدم تحديد المسار للمشروع، فضلاً عن مُخالفة تعليمات تنفيذ العقود الحكوميَّة التي نصَّت على إزالة المشاكل القانونيَّـة والماديَّـة، إن وُجِدَت في موقع العمل، وأن يكون الموقع جاهزاً للمُباشرة بتنفيذ العمل، وأن تكون الشروط والمواصفات وجداول الكميَّات والخرائط دقيقة؛لتجنُّب التغييرات أوالإضافات أثناء التنفيذ.
وتابع إنَّ الفريق أوضح أنَّ أعمال التحرّي والتدقيق توصَّلت إلى شبهات فسادٍ تحوم حول مُوظَّفين في دائرة صحَّة كركوك، على خلفيَّـة إبرام الدائرة عقدين مع شركة تجارة أجهزة ومُستلزماتٍ طبيَّةٍ مُختبريَّةٍ ومكتب دعاية للأدوية، لغرض لتجهيز ملحقات (١٤) جهاز ناظور جراحة بكلفة (١٧٠,٦٠٠,٠٠٠) مليون دينار، مُنبّهاً أنَّه تبيَّن مُخالفة الموادّ المُجهّزة للمُواصفات الفنيَّـة، إضافة إلى وجود مُغالاةٍ في أسعار التعاقد.
المكتب كشف عن إقدام أحد المُوظَّفين في دائرة توزيع كهرباء كركوك على اختلاس مبلغ (٢٩,٤٥٥,٥٠٠) مليون دينارٍ من مبالغ أجور جباية الطاقة الكهربائيَّة المُودَع في مصرفٍ حكوميٍّ، وقيامه بتسليم المبلغ بعد مرور عشرة أشهرٍ، لافتاً إلى اختلاسه أكثر من مليون دينار يمثل أجور جبايةٍ من أحد المُشتركين، وعدم قيام إدارة الدائرة باتخاذ أيّ إجراءٍ قانونيٍّ بحقّ المُوظَّف المُختلس؛ على الرغم من قيام مسؤول شعبة مُتابعة المبيعات بإعلامها عن وجود الاختلاس، مُوضحاً أنَّه تمَّ عرض الموضوع أمام أنظار قاضي التحقيق؛ لاتخاذ الإجراءات القانونيَّة المُناسبة.
يتبع..
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیارات دینار شبهات فساد
إقرأ أيضاً:
البيوضي: أكثر من 200 مليار دينار أُنفقت على الكهرباء دون حل الأزمة
قال المرشح الرئاسي السابق سليمان البيوضي إن أزمة الكهرباء في ليبيا ما زالت مستمرة رغم إنفاق أكثر من 200 مليار دينار ليبي على القطاع خلال السنوات الأربع الماضية، دون أن ينعكس ذلك على تحسّن فعلي في الخدمة.
وأوضح البيوضي، في منشور عبر صفحته، أن العجز في التوليد الكهربائي بلغ اليوم 1350 ميغاوات، ما اضطر السلطات إلى استيراد 170 ميغاوات من تونس، وبدء تنفيذ خطة لطرح الأحمال.
ووفقاً لبيانات مصرف ليبيا المركزي، بلغ الإنفاق المباشر على الشركة العامة للكهرباء نحو 24.8 مليار دينار خلال الفترة من يناير 2021 حتى ديسمبر 2024، في حين بلغت المبادلات النفطية المخصصة لتوفير الوقود لمحطات التوليد قرابة 180 مليار دينار، وفق تصريح سابق لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط الأسبق فرحات بن قدارة.
وأشار البيوضي إلى أن هذه الأرقام لا تشمل النفقات التسييرية، مؤكداً غياب الشفافية والرقابة، خاصة في ملف المبادلات النفطية الذي وصفه بأنه تحول إلى “أحد أكبر ملفات الفساد في البلاد”.
وكشف البيوضي عن وجود مشروع وصفه بـ”الحل النهائي” لأزمة الوقود في محطات الكهرباء، بتكلفة لا تتجاوز 5 مليارات دولار تُدفع مرة واحدة، متسائلًا عن سبب تجاهل هذا الحل رغم وضوح جدواه.
واختتم بالقول إن ما يحدث هو استنزاف متواصل للمال العام دون نتائج ملموسة، رغم إعلان الجهات الرسمية عن تخصيص مليارات الدينارات لمشاريع تنموية في قطاع الكهرباء، من بينها 10 مليارات دينار تم تعليقها في عام 2024.
وتشكل أزمة الكهرباء في البلاد أحد أبرز التحديات الخدمية والمعيشية التي تؤرق المواطنين منذ أكثر من عقد، وسط تعثر مستمر في مشروعات التطوير، وتكرار الوعود الرسمية دون تغيير حقيقي في واقع الشبكة الكهربائية.
ورغم الهدوء النسبي في بعض مناطق البلاد، لا تزال الانقطاعات اليومية تمثل عبئاً كبيراً على المواطنين، مع تفاقم العجز في التوليد، لا سيما خلال فصول الصيف حيث ترتفع معدلات الاستهلاك بشكل حاد.
آخر تحديث: 4 يوليو 2025 - 15:36