عربي21:
2024-06-03@01:17:22 GMT

الوضع الراهن في غزة وأولويته

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

قد لا يختلف إثنان بأن نتنياهو ومجلس حربه، وأمريكا (بموقف مزدوج) ما زالوا مصممين على استمرار الحرب في قطاع غزة. والهدف الأول المتفق عليه، أو الذي يُراد تحقيقه، هو القضاء على المقاومة المسلحة وقادتها، والسيطرة العسكرية والأمنية، بما قد تتضمنه من تهجير، ومن تقرير لمستقبل القضية الفلسطينية. وذلك بعد إكمال المهمة، بالقضاء على المقاومة في الضفة الغربية والقدس، وإحداث تغييرات تهويدية في المسجد الأقصى.

طبعاً فضلاً عن إنهاء قضية الأسرى، بإطلاق أسرى الكيان الصهيوني، والاستمرار بإحكام القبضة الحديدية على الأسرى الفلسطينيين.

هذه الأهداف أُعلنت رسمياً، من قِبَل قيادة حرب العدوان، طوال ستة الأشهر الماضية، كما كانت أمريكا مشاركة ومتواطئة على الدوام.

ولكن ووجهت هذه الحرب وأهدافها، بمقاومة عسكرية وصلت إلى حد النديّة في كل الاشتباكات الصفرية، التي عرفتها الحرب البريّة. وكانت، وما زالت، يد المقاومة هي العليا عسكرياً.

إن جعل الأولوية، لمواجهة حرب العدوان، والانتصار فيها، تقتضي وحدة الشعب الفلسطيني، في الالتفاف حول المقاومة وقيادتها والشعب، في قطاع غزة. وهذا ما هو واقع خلال الستة أشهر الماضية، بأشكال عفوية، ومن ثم تحتاج الآن، وللأشهر القادمة، إلى مضاعفتها، ومضاعفة نشاطات الدعم السياسي المباشر، الذي يضع كتفاً مع المقاومة. طبعاً إذا لم يتوقف إطلاق النار، في وقت قريب.هذا، ويمكن الاعتماد على وقائع خمسة الأشهر، عسكرياً، للتأكد بأن القادم من الأشهر، ستكون نتيجته، خروج المقاومة وقيادتها والشعب منتصرين. مما يُقرّر ملمحاً أساسياً للصراع القادم، بعد الدخول في اليوم التالي.

على أن الوصول إلى هذه المعادلة، وإسقاط أهداف حرب العدوان، يحتاجان من الشعب الفلسطيني أولاً، ولا سيما قادة فصائله ونخبه، ومختلف قواه الحيّة، أن يجعلوا أولويتهم مركزة على كسب الحرب، والانتصار فيها. لأن مصير هذه الحرب، سيقرّر مصير الشعب الفلسطيني، ومصير القضية الفلسطينية، لسنوات قادمة. 

ولهذا ما من أولوية يمكن أن توضع خارج هذه الأولوية، أو تتضمن شعارات وأهدافاً ونشاطات في غير خدمة هذه الأولوية، كيف؟

إن جعل الأولوية، لمواجهة حرب العدوان، والانتصار فيها، تقتضي وحدة الشعب الفلسطيني، في الالتفاف حول المقاومة وقيادتها والشعب، في قطاع غزة. وهذا ما هو واقع خلال الستة أشهر الماضية، بأشكال عفوية، ومن ثم تحتاج الآن، وللأشهر القادمة، إلى مضاعفتها، ومضاعفة نشاطات الدعم السياسي المباشر، الذي يضع كتفاً مع المقاومة. طبعاً إذا لم يتوقف إطلاق النار، في وقت قريب.

وبمعنى آخر، يجب أن يركز، تفكيرنا وسياساتنا ونشاطاتنا، في خدمة هذه الأولوية، أي في دعم المقاومة، كما في الحشد العربي والإسلامي والعالمي، من أجل عزل الكيان الصهيوني، وإدارة بايدن،  وفتّ عضدهما، سياسياً ورأياً عاماً عالمياً. مما يترجم نفسه عسكرياً، ولو بصورة غير مباشرة، وغير سريعة.

بهذا يُسهم الشعب الفلسطيني، وقادة فصائله ونخبه، في انتصار المقاومة في قطاع غزة. ويُصار إلى تجنب طرح مشاريع خارج هذه الأولوية. مما يتطلب جهداً ووقتاً. وقد يؤدي إلى إثارة خلافات سياسية، لا حاجة إليها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حربه غزة الفلسطينية احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی هذه الأولویة حرب العدوان فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الشعبية: شعبنا بكافة قواه ومكوناته موحد في المطالبة بوقف العدوان

صفا

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، أن الشعب الفلسطيني بكافة قواه ومكوناته موحد في المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن "قوى المقاومة في موضع المؤتمن على مطالب شعبنا".

وقالت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، إنه "لا قيمة لأي صفقة أو طرح يفترض إمكانية استمرار حرب الإبادة أو يناور للسماح للاحتلال بالاستمرار في جرائمه".

وأشارت إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن هو شريك رئيسي في العدوان وحرب الابادة وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، ولا يمكن الثقة فيما يقدمه، ولا يمكن النظر لما يعلنه كما لو كان جهة وسيطة فهو طرف رئيسي في الحرب على شعبنا".

ولفتت إلى أن الموقف من أي اقتراح أو مسارات تفاوضية يتوقف على ما يتضمنه بشأن إيقاف كامل للعدوان على الشعب الفلسطيني، وانسحاب الاحتلال ورفع الحصار وإعادة الإعمار.

ودعت الجبهة كل الأطراف المعنية من حكومات ووسطاء للضغط على الإدارة الأمريكية، مطالبة كافة القوى المتضامنة مع الشعب الفلسطيني لتصعيد النضال والاحتجاج ضد قوى العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

يشار إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، يتواصل لليوم الـ 239 على التوالي أمام مرأى من العالم وصمته، وفي انتهاك بالصوت والصورة لكافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • غواصون أتراك يتضامنون مع الشعب الفلسطيني بطريقة ملفتة (شاهد)
  • مؤتمر الأحزاب العربية يدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • فتح: نثمن الجهود المصرية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • الشعبية: شعبنا بكافة قواه ومكوناته موحد في المطالبة بوقف العدوان
  • سياسي أنصار الله يدين جريمة العدوان الأمريكي البريطاني في الحديدة
  • حزب الله: استهداف موقع معيان باروخ الإسرائيلي بالصواريخ والمدفعية
  • نائب الأمين العام لحزب الله: تحرير فلسطين لا يتم بالمفاوضات بل بالسلاح
  • كلمة إسماعيل هنية في المؤتمر القومي العربي
  • حماس: الشعب الفلسطيني لن يقبل بديلًا عن المقاومة
  • هنية: لن يقبل الشعب الفلسطيني بديلا عن المقاومة