قد لا يختلف إثنان بأن نتنياهو ومجلس حربه، وأمريكا (بموقف مزدوج) ما زالوا مصممين على استمرار الحرب في قطاع غزة. والهدف الأول المتفق عليه، أو الذي يُراد تحقيقه، هو القضاء على المقاومة المسلحة وقادتها، والسيطرة العسكرية والأمنية، بما قد تتضمنه من تهجير، ومن تقرير لمستقبل القضية الفلسطينية. وذلك بعد إكمال المهمة، بالقضاء على المقاومة في الضفة الغربية والقدس، وإحداث تغييرات تهويدية في المسجد الأقصى.
هذه الأهداف أُعلنت رسمياً، من قِبَل قيادة حرب العدوان، طوال ستة الأشهر الماضية، كما كانت أمريكا مشاركة ومتواطئة على الدوام.
ولكن ووجهت هذه الحرب وأهدافها، بمقاومة عسكرية وصلت إلى حد النديّة في كل الاشتباكات الصفرية، التي عرفتها الحرب البريّة. وكانت، وما زالت، يد المقاومة هي العليا عسكرياً.
إن جعل الأولوية، لمواجهة حرب العدوان، والانتصار فيها، تقتضي وحدة الشعب الفلسطيني، في الالتفاف حول المقاومة وقيادتها والشعب، في قطاع غزة. وهذا ما هو واقع خلال الستة أشهر الماضية، بأشكال عفوية، ومن ثم تحتاج الآن، وللأشهر القادمة، إلى مضاعفتها، ومضاعفة نشاطات الدعم السياسي المباشر، الذي يضع كتفاً مع المقاومة. طبعاً إذا لم يتوقف إطلاق النار، في وقت قريب.هذا، ويمكن الاعتماد على وقائع خمسة الأشهر، عسكرياً، للتأكد بأن القادم من الأشهر، ستكون نتيجته، خروج المقاومة وقيادتها والشعب منتصرين. مما يُقرّر ملمحاً أساسياً للصراع القادم، بعد الدخول في اليوم التالي.
على أن الوصول إلى هذه المعادلة، وإسقاط أهداف حرب العدوان، يحتاجان من الشعب الفلسطيني أولاً، ولا سيما قادة فصائله ونخبه، ومختلف قواه الحيّة، أن يجعلوا أولويتهم مركزة على كسب الحرب، والانتصار فيها. لأن مصير هذه الحرب، سيقرّر مصير الشعب الفلسطيني، ومصير القضية الفلسطينية، لسنوات قادمة.
ولهذا ما من أولوية يمكن أن توضع خارج هذه الأولوية، أو تتضمن شعارات وأهدافاً ونشاطات في غير خدمة هذه الأولوية، كيف؟
إن جعل الأولوية، لمواجهة حرب العدوان، والانتصار فيها، تقتضي وحدة الشعب الفلسطيني، في الالتفاف حول المقاومة وقيادتها والشعب، في قطاع غزة. وهذا ما هو واقع خلال الستة أشهر الماضية، بأشكال عفوية، ومن ثم تحتاج الآن، وللأشهر القادمة، إلى مضاعفتها، ومضاعفة نشاطات الدعم السياسي المباشر، الذي يضع كتفاً مع المقاومة. طبعاً إذا لم يتوقف إطلاق النار، في وقت قريب.
وبمعنى آخر، يجب أن يركز، تفكيرنا وسياساتنا ونشاطاتنا، في خدمة هذه الأولوية، أي في دعم المقاومة، كما في الحشد العربي والإسلامي والعالمي، من أجل عزل الكيان الصهيوني، وإدارة بايدن، وفتّ عضدهما، سياسياً ورأياً عاماً عالمياً. مما يترجم نفسه عسكرياً، ولو بصورة غير مباشرة، وغير سريعة.
بهذا يُسهم الشعب الفلسطيني، وقادة فصائله ونخبه، في انتصار المقاومة في قطاع غزة. ويُصار إلى تجنب طرح مشاريع خارج هذه الأولوية. مما يتطلب جهداً ووقتاً. وقد يؤدي إلى إثارة خلافات سياسية، لا حاجة إليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حربه غزة الفلسطينية احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی هذه الأولویة حرب العدوان فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
شهدت محافظة مأرب نصرة ووفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وآله ونصرة للأقصى وغزة، تحت شعار “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”.
وأُقيمت بساحة الجوبة مسيرة حاشدة لأبناء المربع الجنوبي، ردد المشاركون خلالها هتافات منددة باستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتدنيس الأقصى الشريف من قبل قطعان الصهاينة المستوطنين.
وفي مديرية مجزر خرج أبناء المربع الشمالي في مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها الجاهزية القتالية والنفير العام والتعبئة الشاملة لمواجهة العدو الصهيوني، واستهدافه بالمسيرات والصواريخ المجنحة وكل أشكال الاستهداف لإجباره على وقف عدوانه على غزة.
كما خرج أبناء مديرية صرواح في مسيرتين بساحتي سوق صرواح والمحجزة، جددّوا خلالها العهد والولاء والوفاء لرسول الله محمد صلوات الله عليه وآله بالسير على نهجه في نصرة المستضعفين والمقدسات الإسلامية، دون تراجع أو تخاذل أو تهاون مهما كانت التضحيات.
ونظم أبناء مديرية حريب القراميش، مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم وحرة واللواء وساحة الإمام علي، حثوا أبناء الشعب الفلسطيني على الصبر والثبات على الحق والجهاد في سبيل الله.
وخرج أبناء مديرية بدبدة في مسيرتين بساحتي التضامن والجريداء، دعوا فيها شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك نصرة للشعب الفلسطيني والدين والمقدسات الإسلامية ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وباركت الجماهير المحتشدة في ساحات قانية والعمود وجبل مراد ورحبة، العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ونجاحها في فرض حصار جوي وبحري على كيان العدو.
وأكدت أن استهداف العدو الصهيوني للمرافق والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة.
وجدّد بيان صادر عن المسيرات الحاشدة، العهد والوفاء والولاء لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله، بأن الشعب اليمني لن يكتفي أمام إساءة اليهود المتكررة للنبي الكريم ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة، بل الرد بالنفير والخروج المليوني.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك مع أحفاد الأنصار في ذلك كلاً بما يستطيع، فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم.
وخاطب البيان، العدو الصهيوني المجرم “إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع أو التوقف أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني والجهادي المساند لغزة مهما فعلت ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة”.
ودعا أبطال القوات المسلحة إلى تصعيد عملياتها ضد الكيان الصهيوني ما دامت غزة تحت العدوان والحصار .. مضيفًا “اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك”.
كما خاطب البيان الأشقاء في غزة وفلسطين بالقول “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.