وزير إسرائيلي: النصر الكامل يعني إعادة الاستيطان لغزة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
نقلت صحيفة معاريف عن وزير تطوير النقب الإسرائيلي تسحاق فاسرلاوف قوله إنه "يجب دخول رفح وحل كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، مشيرا إلى أن النصر الكامل هو عودة الاستيطان بقطاع غزة.
وأضاف فاسرلاوف- من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– أن الاستيطان في غزة هو العقاب الذي يجب أن ينالوه على ما فعلوه في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأردف قائلا "بدون الاستيطان اليهودي في غزة سيكون جنودنا قد سقطوا سدى".
وتتشابه تصريحات فاسرلاف المثيرة للجدل مع تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إذ دعا في وقت سابق إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد نهاية الحرب، معتبراً أن فلسطينيي القطاع يجب "تشجيعهم" على الهجرة إلى دول أخرى.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نظم حزب "القوة اليهودية" مؤتمرا بعنوان "مؤتمر النصر"، للترويج لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، ردا على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وزراء ونواب كنيست (البرلمان)، ونحو 20 وزيرا إسرائيليا، بعضهم من حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وفي أكثر من مناسبة، صرح نتنياهو بأن إعادة الاستيطان في قطاع غزة في الوقت الحالي أمر غير واقعي.
وفي حرب يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل قطاع غزة، ثم انسحبت منه وفككت مستوطناتها فيه عام 2005.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى إنهائه دون جدوى، محذرة من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: فشل هائل في غزة.. شعارات النصر و”أبواب جهنم” جوفاء لا تقنع أحدا
#سواليف
وصف الكاتب الإسرائيلي #أفي_يسخاروف أداء #حكومة #بنيامين_نتنياهو خلال #الحرب على #غزة بأنه ” #فشل_ذريع “.
وأكد يسخاروف في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الحكومة الإسرائيلية أخفقت في ترجمة المكاسب العسكرية المحدودة إلى نتائج سياسية ملموسة على الأرض، رغم التحذيرات المسبقة من قادة أمنيين وعسكريين بارزين.
وقال يسخاروف إن الجميع أدرك الحاجة إلى خلق واقع سياسي جديد في غزة يترجم ما وصفه بالإنجازات العسكرية التكتيكية، باستثناء نتنياهو، مضيفا أن “الآن، الجميع يدفع الثمن”.
مقالات ذات صلة كابوس غزة يلاحق جنود الاحتلال.. انتحار جندي جديد 2025/07/28ورغم تناول الإعلام الإسرائيلي والعالمي للفشل الاستخباراتي والعسكري في 7 أكتوبر، يعتقد يسخاروف أن الفشل السياسي الذي تلا ذلك أكثر عمقا وتأثيرا، مشيرا إلى أن شخصيات مثل وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، حذروا بوضوح من أن استمرار القتال دون رؤية سياسية لـ”اليوم التالي” سيجعل أي نصر عسكري بلا قيمة.
وبحسب الكاتب، فإن نتنياهو أحبط عمدا أي مبادرة سياسية تنطوي على دور للسلطة الفلسطينية، ليس لدواع أمنية، بل بدافع الحفاظ على ائتلافه الحاكم، خشية انهياره في حال الوصول إلى وقف إطلاق نار قد يؤدي إلى لجنة تحقيق وانتخابات مبكرة، في ظل تهديدات الانسحاب من الحكومة من قبل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أدرك منذ وقت طويل أن لا دور له في غزة، لكن القيادة السياسية تواصل الدفع باتجاه الحرب رغم الكلفة الباهظة، سواء على الصعيد الإنساني أو العسكري، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية وتعزل إسرائيل دبلوماسيا، حتى من قبل أقرب حلفائها.
وأشار يسخاروف إلى أن إسرائيل باتت تقارن من قبل العالم بأنظمة قمعية مثل نظام بشار الأسد في سوريا، بينما تتعرض لموجة من الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، وسط تزايد مشاهد المجاعة والنزوح الجماعي في غزة، دون انهيار حقيقي لحماس.
وانتقد الكاتب تكرار القيادة السياسية الإسرائيلية لـ”شعارات جوفاء” مثل “النصر الكامل” و”أبواب جهنم”، مشيرا إلى أنها لم تعد تقنع أحدا، لا في غزة ولا في الداخل الإسرائيلي، مع سقوط الجنود يوميا دون هدف واضح.
واعتبر أن حماس باتت تدرك أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة هو سلاح سياسي فعال، وأن إسرائيل تجد نفسها مضطرة لإدخال مساعدات إنسانية واسعة دون مقابل، بعدما حاولت الالتفاف على الحركة من خلال هيئة أمريكية-إسرائيلية لتوزيع الغذاء.
واختتم يسخاروف مقاله بالقول إن ما يحدث لم يعد خدعة، بل هو فشل مستمر يتسرب إلى الرأي العام والجيش، مع رفض جنود من وحدة “ناحال” العودة إلى غزة، بعدما باتوا يرون في الحرب وسيلة لبقاء نتنياهو في الحكم، لا لتحقيق أمن إسرائيل أو تغيير الواقع السياسي في القطاع.