لبنان ٢٤:
2025-06-13@11:05:23 GMT
كان سيحلّ مكان عماد مغنية في حزب الله.. آخر معلومة عن محمد زاهدي!
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
ليست عاديّة أبداً خطوة اغتيال إسرائيل، اليوم الإثنين، القائد في الحرس الثوري الإيرانيّ محمد رضا زاهدي إبان غارة جوية إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا.
زاهدي، وهو قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، يعتبرُ من أبرز الشخصيات الإيرانية في المنطقة، كما أنهُ كان مُشرفاً مباشراً على عمل الحرس الثوري في البلدين المذكورين، وعلى ارتباطٍ مباشر ووثيق بـ"حزب الله".
وعقب عملية الإغتيال، اليوم، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن زاهدي هو "أكبر جنرال يُقتل منذ عملية إغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني عام 2020 إثر غارة جوية أميركية في العراق. وبحسب إعلام إسرائيلي، كان زاهدي يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة الدقيقة إلى لبنان، كما تولى قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني وفرقة الإمام الحسين في الماضي.
وعلاقة زاهدي بـ"حزب الله" قديمة العهد، كما أنهُ كان مسؤولاً ديبلوماسياً في لبنان قبل أكثر من 25 عاماً، إذ عمل مساعداً ثانياً للسفير الإيراني في بيروت بين الأعوام 1998 وحتى العام 2000.
وعام 2008، نشرت صحيفة "Corriere della sera" الإيطالية تقريراً قالت فيه إن إيران أرسلت زاهدي إلى لبنان في ذلك الحين، وذلك عقب إستشهاد القائد العسكري لـ"حزب الله" عماد مغنية بعملية اغتيال في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإنّ زاهدي كان سيحل مكان مغنية، كما أن كان دوره سيتمحور في تنظيم العلاقة بين "حزب الله" والمخابرات السورية، بالإضافة إلى تقديم المساعدة لـ"حزب الله" في إقامة تحصينات جديدة في جنوب لبنان.
كذلك، لعب زاهدي دوراً عسكرياً إضافياً، إذ كان مشرفاً على وصول أسلحة من سوريا إلى "حزب الله"، كما أنه عمل على تحويل العديد من القرى اللبنانية في الجنوب إلى مناطق عسكرية مخفية، وقام بإخفاء صواريخ وراء الجدران الوهمية، في حين اهتم بإعادة تنظيم المنظومة الأمنية داخل "حزب الله" بعد اغتيال مغنية، بحسب الصحيفة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
المنطقة تقف على شفير حرب شاملة... هل سيُحيَّد لبنان؟
ما حدث فجر اليوم ليس "حربًا وقائية" كما وصفتها إسرائيل. فالضربات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت موقع التخصيب النووي "نطنز"، والتي أدّت إلى مقتل أكثر من قيادي إيراني، لن تمرّ مرور الكرام إيرانيًا، خصوصًا أن ما تضمّنه كلام كل من مرشد الثورة الإيرانية السيد على خامنئي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تهديدات متبادلة ينذر بأن المنطقة مقبلة على حرب واسعة وطويلة.فإيران ستردّ حتمًا على الضربات الإسرائيلية الموجعة، وبالتالي فإن الردّ على الردّ سيفتح الباب واسعًا أمام احتمال دخول المنطقة في حرب مواجهة لا أحد يمكنه أن يتوقع ما سيكون مصيرها، وذلك استنادًا إلى كلام السيد خامنئي، الذي أكد "أن على النظام الصهيوني أن يتوقع عقابًا شديدًا. وأضاف: "بهذه الجريمة، أعد النظام الصهيوني لنفسه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا، وسيُلاقيه حتمًا".
أمّا نتنياهو فقد أعلن "أننا في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل" بعدما أسمى العملية بـ "شعب كالأسد".
أمّا اللافت في هذه "اللحظة الحاسمة" ما صدر عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي قال "لقد اتخذت إسرائيل الليلة إجراءات أحادية ضد إيران. نحن لسنا مشاركين في الضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة. أبلغتنا إسرائيل بأنها ترى أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن النفس. إتخذ الرئيس ترامب والإدارة كل الخطوات اللازمة لحماية قواتنا، ونواصل التواصل الوثيق مع شركائنا في المنطقة. دعوني أكون واضحًا: يجب على إيران ألا تستهدف المصالح أو الأفراد الأميركيين".
فهل هذا يعني بداية "حرب شاملة؟
قد يكون الجواب نعم، وقد يكون كلا، لكن ما هو واضح أنه ليس في إمكان أحد توقّع ماذا يمكن أن تؤدي إليه هذه التطورات قبل أن تردّ إيران. إلاّ أن هذا الهجوم، وفي هذا التوقيت بالذات، وعشية عودة المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، والتي كانت مقرّرة بعد غد الأحد في عُمان، يُعتبر أكبر تصعيد منذ سنوات وقد يفتح ثغرات لحروب أوسع، خصوصًا إذا ارتفعت الردود أو شملت أطرافًا أخرى، كـ "حزب الله" في لبنان و"الحشد الشعبي" في العراق، والحوثيين في اليمن.
ويبقى السؤال الأهم بالنسبة إلى اللبنانيين، وهو: هل ستتّجه الجبهة اللبنانية نحو التصعيد؟
حتى الآن، لم يصدر أي موقف من قادة "حزب الله"، وإن كان من المتوقع أن تتوالى ردود الفعل تبعًا للمستجدات الراهنة، ولم يُعرف بعد ما إذا كان "الحزب" قادرًا على إدخال لبنان من جديد في "حرب مساندة لإيران" هذه المرّة. لكن ما هو مؤكد حتى اللحظة أن أي تحرّك من قبل "حزب الله" أو أي تحشيد جنوبي لبنان لم يظهر بشكل فوري عقب الغارات الإسرائيلية. ولكن ومع ذلك، فإن "حزب الله" لن يسكت عن هذه الهجمات على إيران، وقد يكون على أهبة الاستعداد للمشاركة في عمليات الردّ كما حصل في صيف 2024 حين شارك بإطلاق صواريخ على إثر الهجمات الإسرائيلية على إيران.
فكل الاحتمالات تبقى واردة في انتظار الردّ الإيراني. فهل سيكون ردّ "حزب الله" محدودًا عبر إطلاقه بعض الصواريخ على أهداف إسرائيلية محدّدة، أم سيلجأ إلى سياسة التروي والانتظار؟
فـ "حزب الله"، الذي تعرّضت بيئته في حربه الأخيرة مع إسرائيل لأقسى النتائج الكارثية، هو في موقف لا يُحسد عليه. فإذا تضامن مع إيران وشارك في الردّ فإنه سيتوقع حتمًا ألاّ تبقى تل أبيب مكتوفة الأيدي، وهي التي لا تحتاج إلى ذرائع جديدة لكي تستمر في حربها التي بدأتها في أيلول الماضي، حين أقدمت على اغتيال الأمين العام السابق لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله" بعد عملية "البيجر"، وما تلاها من حرب تدميرية وممنهجة. ولكن فرضية مشاركة "حزب الله" في عملية الردّ الإيراني تبقى واردة. إلاّ أن ثمة اتجاهًا آخر داخل الحزب يميل أصحابه إلى عدم المشاركة في الردّ الإيراني المتوقع، وذلك تماشيًا مع المنطق السائد، وهو أن طهران لم تبادر إلى الدفاع عن جمهور "الحزب" عندما كان يتعرّض لأبشع حرب استعمل فيها العدو، ولا يزال، كل قدراته الجوية والمخابراتية والمعلوماتية، في استهدافاته المتكررة.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيُحيَّد لبنان، الذي عانى من الحروب الإسرائيلية المتفرقة؟
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة لا حرب شاملة في المنطقة Lebanon 24 لا حرب شاملة في المنطقة