في ذكرى ميلاده.. «الزيات» يصف شهر رمضان في «الرسالة»
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الأديب أحمد حسن الزيات الذي ارتبط اسمه بعصر النهضة العربية في مصر والعالم العربي أو ما يعرف بفترة التنوير واليقظة العربية.
اشتهر الزيات بمجلة الرسالة التي أسسها عام 1933 كتب فيها كبار الأدباء على رأسهم عباس محمود العقاد، وأحمد أمين، ومصطفى صادق الرافعي، وطه حسين وغيرهم .
وقد كتب الزيات مقالا في هذه المجلة عن شهر رمضان وصف فيه هذا الشهر وطقوسه وعاداته فقال: إن شهر رمضان خير يتدفق فى البيوت وبشر يتهلل فى الوجوه وأنس يتطلق فى المجالس وذكر يتضوع فى المساجد، ونور يتألق فى المآذن، وسمر يتنقل فى الأندية، ونفحات من الفردوس ترطب القلوب وتلين الأكباد وترف على ما ذوى من العواطف.
يوضح الزيات أنه فى هذا الشهر تكون الحوانيت سامرة وإن لم تبع، والمصانع ساهرة إن لم تُنتج، والأبهاء عاطرة بحديث الأحبة حتى منتصف الليل، والأفنية عامرة بذكر الله حتى أول السحر، وكثير من الناس فى هذا الشهر قد أخذوا مجالسهم من قهوات الحى ينضحون مزاجهم الظامئ بالفناجيل الروية، ويشفقون أحاديثهم الطلية بالنكات المصرية، ثم يستمعون فى خشوع العابد وسكون العاشق ولهفة أصداء الطفل إلى القصاص، وقد طوّفت به أشباح القرون، وغمغمت فى صوته أصداء الزمن، ويتربع فى صدر المكان منصة عالية من الخشب العتيق وهو فى سمته وهندامه ولهجة كلامه وطريقة سلامة نموذج العامى الأديب ومثال الحضرى المثقف، حفظ كثيرا من الأشعار فاكتسب ظرف الأدب، وروى صدرا من الأمثال فاكتسى وقار الحكمة ووعى طائفة من الأخبار، وهو فى ذلك بارع النادرة دقيق الفطنة عذب المفاكهة حاضر الجواب، يؤدى إلى هذا الجمهور دعوة الواعظ وأمانة المعلم ورسالة الأديب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلة الرسالة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
قطر وسيط جديد بين العراق وترامب… ما الذي يدور في الكواليس؟
مايو 17, 2025آخر تحديث: مايو 17, 2025
المستقلة/- كشف مصدر مطّلع للمستقلة،أن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، طلب رسميًا من أمير دولة قطر لعب دور الوسيط بين بغداد وواشنطن، في خطوة مفاجئة تعكس حجم التعقيدات التي تشهدها العلاقة بين العراق والإدارة الأمريكية. وبحسب المصدر، فقد نقل أمير قطر رسالة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكومة العراقية، في تطور أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الرسالة ودلالة توقيتها.
لماذا قطر؟ ولماذا الآن؟
الملفت في القضية ليس فقط فحوى الرسالة، التي لم يُكشف عنها حتى الآن، بل هو القناة التي اختارها الطرفان لتبادل الرسائل: الدوحة. فهل أصبحت قطر بالفعل اللاعب الجديد في التوازنات الإقليمية، والوسيط المقبول من الطرفين؟ وهل تم هذا التنسيق بمعرفة وموافقة البيت الأبيض أم أن ترامب يتحرك بقنوات موازية تثير قلق المؤسسة الرسمية؟
هل تسير بغداد نحو سياسة “التحالفات المرنة”؟
طلب العراق للوساطة من دولة خليجية مثل قطر، والتي لها علاقات معقدة ومتشابكة مع القوى الإقليمية والدولية، يؤشر إلى تحوّل في السياسة العراقية نحو ما يمكن تسميته بـ”التحالفات المرنة”، حيث لا ثوابت دبلوماسية، بل مصالح متحركة تفرض أدوات جديدة في التواصل والضغط.
رسالة ترامب… ابتزاز أم بوابة لتفاهم جديد؟
فحوى الرسالة تبقى غامضة، لكن توقيت وصولها وسط تصاعد التوترات الإقليمية والحديث عن عودة قوية لترامب في الانتخابات المقبلة، يفتح المجال لتأويلات عديدة: هل يريد ترامب استباق إدارة بايدن بخط اتصال مباشر مع بغداد؟ أم أن الرسالة تحتوي على عروض أو تهديدات سياسية وأمنية؟ ولماذا اختارت بغداد السكوت على هذا التطور حتى اللحظة؟
خلاصة: قطر تقتحم المشهد العراقي كلاعب دبلوماسي رئيسي
سواء أعجبت هذه الخطوة البعض أو أثارت حفيظة آخرين، فإن المؤكد هو أن قطر دخلت رسميًا على خط العلاقات العراقية الأمريكية، وربما نشهد قريبًا دورًا قطريًا أوسع في ملفات أمنية واقتصادية تتعلق بمستقبل العراق، خاصة إذا استمرت بغداد في تبني سياسة “البحث عن وسطاء”