جمال قرين يكتب: سلطان الأولياء عبد القادر الجيلاني (1)
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال عنه الشيخ ابن تيمية : “عبد القادر ونحوه من أعظم مشايخ زمانهم، أمرا بالتزام الشرع، والأمر والنهى، وتقديمه على الذوق والقدر، ومن أعظم المشايخ أمرا بترك الهوى، والإرادة النفسية”.
يلقب الجيلانى فى التراث المغاربى بالشيخ بو علام الجيلانى، وفى المشرق عبد القادر الجيلانى ، ويعرف أيضا بسلطان الأولياء، وهو إمام صوفى حنبلى شافعى، لقبه أتباعه بتاج العارفين، وقطب بغداد وتنتسب إليه الطريقة القادرية الصوفية، كان الجيلانى شاعرا مفوها، وفقيها لا يشق له غبار، من أقواله الرائعة :
" لا تثق بمودة إنسان حتى ترى موقفه منك أيام الشدة، ومن أجمل ما قاله أيضا :
" لقمة فى بطن جائع خير من بناء ألف جامع، وخير من كسا الكعبة وألبسها البراقع ، وخير من قام لله راكع، وخير من صام الدهر والحر واقع،
وهو القائل :
" وإذا نزل الدقيق فى بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع ، فيا بشرى لمن أطعم جائعا، برع الجيلانى فى أساليب الوعظ، وتفقه وسمع الحديث، وقرأ الأدب ، وتصدر التدريس والإفتاء فى بغداد ، أوصته أمه وهو ذاهب إلى بغداد بغرض التعلم " "يابنى إياك أن تكذب، فإن المؤمن لا يكذب.
تأثر الشيخ الجيلانى بالعالم العلامة الشيخ أبو حامد الغزالى الذى سار على نهجه, وصحح له بعض الأحاديث، وكان يفتى على مذهبين الأول الامام الشافعى والثانى أحمد بن حنبل ، ويضيف النووى : "الجيلانى شيخ السادة الشافعية والسادة الحنابلية ببغداد ، تتلمذ على يديه خلق كتير، لا يحصون عددا ومن أرباب المقامات الرفيعة ، وانعقد عليه إجماع المشايخ والعلماء بالتبجيل والإعظام، والرجوع الى قوله والمصير إلى حكمه، هرع اليه أهل السلوك والتصوف.
ومن صفات الشيخ الجيلانى ، كامل الأدب والمروءة كثير التواضع ، دائم البشر ، وافر العلم والعقل ، معظما لأهل العلم مكرما لأرباب الدين والسنة ، مبغضا لأهل البداع والأهواء، محبا لمريدى الحق .
وللحديث بقية
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إصدارات 104 دور نشر إماراتية في «جدة للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
تشارك «شركة منصة للتوزيع» في «معرض جدّة الدولي للكتاب»، الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية في الفترة من 11 ديسمبر الجاري وحتى العشرين منه، وتأتي المشاركة في إطار جهود نشر الأدب والثقافة الإماراتية في المنطقة العربية من خلال توفير منافذ بيع وتوزيع أوسع لإنتاجات الناشرين الإماراتيين، فضلاً عن حرص «منصة للتوزيع» على توطيد التعاون الثقافي، مؤكِّدة دور الكتاب الفاعل في تعزيز التواصل الحضاري والمعرفي.
تحمل الشركة إلى جناحها في المعرض أحدث الإبداعات التي تشارك بها 104 دور نشر إماراتية، مقدِّمةً 3743 كتاباً تعكس الجودة العالية والرؤية المتجددة التي تتمتع بها الإصدارات المحلية.
وتتوزع هذه الكتب على 725 عنواناً تغطي طيفاً واسعاً من الحقول المعرفية والأدبية التي تناسب مختلف توجّهات جمهور القرّاء واهتماماتهم.
وأكّد راشد الكوس، مدير عام شركة منصة للتوزيع، أن «معرض جدة الدولي للكتاب»، الذي يرسخ مكانة المدينة مركزاً ديناميكياً للأدب والإبداع والحوار، يمثّل منصة مهمة لعرض الإنتاج الأدبي والثقافي الإماراتي أمام جمهور واسع من شتى دول المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن حضور الشركة في هذا الحدث البارز يعكس التزامها بدعم صناعة النشر الإماراتية، وإثراء الحراك الثقافي العربي.
وقال: «نلتزم في «شركة منصة» بتوفير المحتوى المعرفي العربي من مصادره المتنوعة، وضمان وصوله إلى القرّاء والمهتمين عبر شبكة واسعة وحلول مبتكرة تلبّي احتياجات الناشرين والكتّاب الإماراتيين، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذا المحفل الثقافي المهم لتعزيز شراكاتنا، وتوسيع آفاق التعاون، ومواصلة دورنا في دعم الكتاب العربي وصُنّاعه، وخدمة مسارات الإبداع في الإمارات، واضعين بين يدّي زوار المعرض عوالم فريدة تستحق الاكتشاف».