جرائم الاحتلال اتجاه مدينة السلام… في كتاب (القدس ما عادت المدينة الشاملة)
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
دمشق-سانا
عنونت الكاتبة الفرنسية أميلي ماري غواشون كتابها الجديد بـ”القدس ما عادت المدينة الشاملة”، مسلطة الضوء من خلاله على محاولات الكيان الصهيوني على ما يفعله من متغيرات في مكانة القدس وتاريخها وعلاقتها بالتراث والأديان.
ويشير الكتاب الذي ترجمه إلى العربية محمد الدنيا إلى أن القدس التي تعلقت بها قلوب الملايين من البشر تعرضت إلى محاولات تغيير كثيرة خلال الانتداب البريطاني وبوجود الكيان الصهيوني الذي يسعى إلى إلغاء الكثير من المكونات العربية الأصيلة والتاريخية، وإنهاء ما كانت تحتويه من نظم وجماليات والعمل على التأثير على القداسة التي كانت تساوي بين الأديان.
وفي مقدمة الكتاب التي جاءت بقلم رئيس اتحاد كتاب العرب الدكتور محمد الحوراني جاء: “إن مدينة القدس تعد واحدة من أهم الحواضر العربية والإسلامية التي قدمت النموذج الأبهى للتعايش بين أبناء الديانات جميعها واستطاعت بما تحمله من عمق حضاري إنساني عالمي أن تستقبل أبناء العالم من مختلف القارات، وشكلت منذ القدم مثالا لتسامح حضارتنا القائمة على التنوع”.
وبين الحوراني أنه لم يمنع يوما صاحب دين سماوي من ممارسة طقوسه في القدس، حيث وجدت فيه “المساجد والكنائس والكنس” كما أن حاراتها وأبنيتها وشوارعها الضاربة في عمق التاريخ تعكس التنوع العرقي الذي قامت عليه حضارتنا وظلت القدس تمثله أصدق تمثيل وأراد الاحتلال تشويهها، من خلال القضاء على قيم التنوع والمحبة والتسامح فيها، وهذا ما سلطت عليه الضوء الباحثة الفرنسية غواشون في كتابها، وفي الوقت عينه بين الأب الياس زحلاوي في كلمة له تضمنها الكتاب: إن المؤلفة غواشون قدمت الكتاب هدية له خلال زيارته إلى فرنسا ووجد فيه أن القدس نهاية المدينة الكونية، في ظل استمرار ما يجري وما يحتويه هذا الكتاب من خشية حقيقية لديها من ضياع مدينة القدس وضياع الوجود العربي كله، جراء جرائم الاحتلال وما يهدف إليه.
وأوضح الأب زحلاوي أن في الكتاب حقائق صادمة كان من الضروري نقلها إلى العربية فلا يوجد إنسان عربي إلا وتعنيه القدس مدينة الروح الكونية التي تعاني أسوأ أنواع الاحتلال.
الكتاب الصادر عن مؤسسة أرض الشام بالتعاون مع اتحاد كتاب العرب يقع في 422 صفحة من القطع الكبير يكشف الكثير مما تتعرض إليه القدس.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
زنزانة 99 .. كتاب جديد لـ نجل وزيرة الهجرة السابقة عن حكاية محبسه
عاد اسم رامي فهيم، نجل وزيرة الهجرة المصرية السابقة نبيلة مكرم، ليتصدر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تصريحات مؤثرة أدلت بها الوزيرة السابقة حول تجربتها القاسية كأم، وتفاصيل جديدة عن الوضع الحالي لابنها، ولاصداره كتاب وهو محتجز في الولايات المتحدة على خلفية جريمة قتل مزدوجة وقعت في عام 2022.
وكانت السلطات الأمريكية قد اتهمت رامي بقتل زميله في العمل وشخص آخر يقيم معه داخل شقته بكاليفورنيا.
وأكدت والدته لاحقًا أن ابنها كان يعاني من مرض نفسي منذ سن العاشرة، لكنه أخفى الأمر عنها خوفًا من رد فعلها، وهو ما عرفته بنفسها لاحقًا في عام 2021، حين اكتشفت إصابته بالفصام.
في مقابلة مؤثرة عبر برنامج على راديو 9090، تحدثت نبيلة مكرم بصراحة نادرة عن الألم الذي تعيشه كامرأة وأم، مؤكدة أن هذه المحنة قربتها من الله وغيرت نظرتها للحياة، حيث باتت ترى في كل أزمة فرصة لبداية جديدة.
كتاب من قلب السجن: “99” مقولة للأملاللافت في حديث الوزيرة السابقة كان إعلانها عن استعداد نجلها لإصدار كتاب جديد يحمل عنوان “99”، نسبة إلى رقمه في السجن، يضم 99 مقولة كتبها بنفسه من واقع تجربته خلف القضبان، بهدف بث الأمل في نفوس الشباب ومساعدتهم على تخطي الصعاب.
وأشارت إلى أن رامي قرأ نحو 70 كتابًا باللغة الإنجليزية خلال فترة سجنه، وبدأ تعلم اللغة العربية من خلال مكالماته معها، حيث كانت تقرأ له روايات نجيب محفوظ مثل “أولاد حارتنا”، و”عبث الأقدار”، و”كفاح طيبة”.
ومن خلال هذا التفاعل، بدأ يطلب منها أقوالًا مأثورة عن الشجاعة والإيمان، حتى قرر أن يصيغ من تجربته ما وصفته والدته بـ”مقولات من قلب الألم”.
الكتاب، الذي انتهى مؤلفه من كتابة 6 أجزاء منه حتى الآن، لاقى اهتمامًا من إحدى دور النشر الكبرى التي ستتولى نشره خلال الفترة المقبلة، ما أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
“فاهم”.. من وجع الأم إلى دعم الآخرينوبعيدًا عن الجدل، كشفت مكرم أنها أسست مؤسسة تحمل اسم “فاهم” للتوعية بالأمراض النفسية، وكسر وصمة العار المرتبطة بها في المجتمعات العربية، مستلهمة الفكرة من معاناة ابنها وتجربتها الشخصية كأم عرفت الحقيقة متأخرًا