أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الدولة تتحرك في مسارات متسقة ومتكاملة لتحسين وتقوية الوضع الاقتصادي لمصر؛ بما يُشكِّل الإجراءات التصحيحية الحاسمة والجريئة والمحفزة لسرعة استعادة النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام.

وقال معيط، في تصريحات له اليوم، الأربعاء: “نعمل على أكثر من محور في السياسات المالية؛ لتعزيز جهود تطوير الموقف الاقتصادي، بما في ذلك التعديلات الأخيرة لقانون المالية العامة الموحد التي صدق على إصدارها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتي تصبح بها المالية العامة للدولة أكثر قدرة على تحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، حيث تسهم في ترسيخ الانضباط المالي وترتيب أولويات الإنفاق العام لضمان الاستغلال الأمثل لموارد الدولة”.

وزير المالية: الضرائب عملت في ظروف أكثر صعوبة وزير المالية: دعم المواد البترولية في الموازنة الجديدة يتجاوز الـ147 مليار جنيه


وأضاف الوزير أن “التعديلات الأخيرة لقانون المالية العامة الموحد توفر آليات تشريعية تمكننا من ضبط معدلات العجز والدين للناتج المحلى الإجمالي، حيث سيتم حساب المؤشرات الرسمية للمالية العامة للدولة على أساس إيرادات ومصروفات موازنة «الحكومة العامة» التي تم استحداثها، لتشمل موازنات كل الهيئات العامة الاقتصادية والخدمية والجهات الإدارية للدولة والمحليات، ليبلغ إجمالي مصروفات الحكومة العامة 6.6 تريليون جنيه، وإيراداتها 5.3 تريليون جنيه للعام المالي 2024/ 2025، على نحو يعكس جهود الدولة في ترسيخ مبدأ شمولية الموازنة الذى يساعدنا في إظهار قوة المالية العامة للدولة، ورفع كفاءة الإنفاق العام، وامتلاك القدرة بشكل أكبر على التعامل الأكثر تحوطًا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتقديم رؤية أكثر إنصافًا لقدرات الاقتصاد المصري، من خلال بيان القدرات الحقيقية للمالية العامة للدولة وفق قراءة موضوعية أكثر شمولًا تتضمن كامل إيرادات ومصروفات الدولة وهيئاتها العامة”. 

وأوضح أن “قانون المالية العامة الموحد يساعدنا على تخفيض الدين وأعبائه لكل كيانات الحكومة العامة، ليبلغ معدل الدين للناتج المحلى 80% في يونيو 2027، حيث ينص القانون على وضع حد أقصى لقيمة دين «الحكومة العامة» ونسبتها للناتج المحلى ولا يجوز تجاوزه إلا في الحتميات القومية وحالات الضرورة بموافقة رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، إضافة إلى أنه سيتم توجيه نصف إيرادات برنامج «الطروحات» لخفض حجم المديونية الحكومية بشكل مباشر، مع العمل على إطالة عمر الدين، خلال المرحلة المقبلة”، مشيرًا إلى أنه يتم الاعتداد بالحد الأقصى لدين «الحكومة العامة» في حساب مؤشرات المالية العامة للدولة. 

وذكر الوزير أن قانون المالية العامة الموحد يدفع جهود تصويب المسار الاقتصادي للدولة بما يتسق مع مستهدفات الموازنة الجديدة للعام المالي 2024/ 2025؛ بما في ذلك تحقيق موارد أكثر لدعم النمو الاقتصادي من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية والتصديرية، من أجل إرساء دعائم التنمية المستدامة، وخلق فرص العمل، وتسجيل فائض أولي كبير أكثر من 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وخفض العجز الكلى على المدى المتوسط إلى 6%. 

وأشار إلى أنه تم وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة للدولة بكامل هيئاتها وجهاتها لا يتجاوز تريليون جنيه في العام المالي المقبل 2024/ 2025، وذلك لإفساح المجال للقطاع الخاص على نحو يتسق مع جهود الدولة الهادفة لزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي والتنموي.

وأكد الوزير أنه سيتم تطوير الهياكل الوظيفية والإدارية ونظم الرقابة لتطبيق موازنة «البرامج والأداء» خلال 6 سنوات، على نحو يضمن كفاءة وفاعلية استغلال موارد الدولة وتحقيق أهداف الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك الأهداف الاستراتيجية للدولة، بما ينعكس في تحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم. 

وأشار إلى أن قانون المالية العامة الموحد ينص على أنه لا يجوز للجهات الإدارية إصدار أو تعديل أي قوانين أو لوائح أو قرارات أو توقيع أي تعاقدات أو اتفاقات أو مبادرات يترتب عليها أعباء مالية غير مدرجة بالموازنة العامة، ويحظر على ممثلي وزارة المالية بالوحدات الحسابية الموافقة على صرف أي مبالغ قبل التأكد من وجود ارتباط مالي وسماح البند المختص بذلك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور محمد معيط اخبار مصر مال واعمال السياسات المالية الرئيس عبد الفتاح السيسي المالیة العامة الموحد الحکومة العامة العامة للدولة وزیر المالیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

انقطاع "إنستا بي" وخدمات الدفع في بنوك مصرية.. وتحذيرات من تنفيذ العمليات المالية حاليًا

شهدت مصر صباح اليوم الإثنين، 7 يوليو 2025، حالة من الارتباك التقني والخدمي غير المسبوق، إثر اندلاع حريق هائل في مبنى سنترال رمسيس الواقع في قلب العاصمة القاهرة، وهو ما تسبب في تعطل واسع لخدمات الاتصالات والإنترنت، بالإضافة إلى توقف تام في تطبيقات الدفع الإلكتروني وعلى رأسها “إنستا باي” و"فودافون كاش"، الأمر الذي أثر على ملايين المواطنين، وأدى إلى شلل مؤقت في حركة التحويلات المالية والخدمات الإلكترونية، وخلق حالة من الذعر داخل الشارع المصري.

 

 تعطل شامل في خدمات الاتصالات والدفع الإلكتروني

أبلغ عدد كبير من المواطنين عن انقطاع مفاجئ في خدمات الاتصالات التي شملت شبكات كبرى مثل:

أورانجفودافوناتصالاتوي (WE)

كما تعطلت بشكل ملحوظ خدمات الهاتف الأرضي، مع صعوبة في إجراء المكالمات الهاتفية عبر شبكات المحمول. ومن أبرز مظاهر الانقطاع، توقف تطبيق “إنستا باي” الشائع استخدامه في مصر لتحويل الأموال وسداد الفواتير، إلى جانب تعطل جزئي في خدمات المحافظ الإلكترونية مثل "فودافون كاش".

 

 السبب الرئيسي

 

وتعود أسباب الانقطاع الواسع إلى نشوب حريق كبير في الطابق العلوي من سنترال رمسيس بشارع الجمهورية، والذي يُعد أحد المراكز الحيوية لشبكة الاتصالات والبنية التحتية الرقمية في مصر. وقد تسبب الحريق في تلف جزئي في وصلات الربط الإلكتروني، مما انعكس بشكل مباشر على الأنظمة المالية وخدمات الاتصالات.

 

 21 إصابات واستنفار حكومي للسيطرة على الحريق

أسفر الحريق عن إصابة 21 مواطنين بحالات اختناق نتيجة تصاعد الأدخنة، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى الهلال بمنطقة رمسيس لتلقي العلاج. 

كما دفعت وزارة الداخلية بـ17 سيارات إطفاء، في حين تم فصل التيار الكهربائي وخطوط الغاز عن المبنى بالكامل، لحماية فرق الإنقاذ وضمان السيطرة على النيران.

 

 إجراءات أمنية ومرورية مشددة

قامت أجهزة الأمن بإغلاق شارع رمسيس بالكامل، وتأمين محيط المبنى المتضرر، إلى جانب تنفيذ تحويلات مرورية مؤقتة لتسهيل مرور سيارات الإطفاء ومنع حدوث ازدحام مروري إضافي. كما أشرف الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، على عمليات الإطفاء والإنقاذ ميدانيًا.

 

 شبكات التواصل الاجتماعي تتابع لحظة بلحظة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من أعلى المبنى، وسط قلق واسع من تداعيات الحريق على الحياة اليومية والرقمية في مصر، خاصة مع توقف الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها المواطنون في المعاملات اليومية.

 

 الآثار المتوقعة وتعافي الخدمات

تعمل الجهات المختصة على إعادة تشغيل الخدمات تدريجيًا، مع توقع عودة جزئية لبعض خدمات الاتصالات خلال الساعات المقبلة. ومن المرتقب أن تبدأ الجهات الرسمية بحصر الأضرار تمهيدًا لتعويض المتضررين، كما أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تصريحات سابقة.

 

مقالات مشابهة

  • انقطاع "إنستا بي" وخدمات الدفع في بنوك مصرية.. وتحذيرات من تنفيذ العمليات المالية حاليًا
  • حزب التقدم والاشتراكية ينتقد حكومة أخنوش محذرا من توجهات خطيرة تهدد المسار الديمقراطي 
  • الحجازي لـ”الدبيبة”: “قبل ما تهدد طرابلس رجّع مصراتة للدولة أولًا”
  • مباحثات مصرية وأوروبية لتعزيز التعاون في ملف الهجرة
  • وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تمثل سوريا الحرة والمستقرة والموحدة
  • المالية تصدر تعليمات مرسوم زيادة الرواتب 200 % للعاملين والعسكريين
  • الكارت الموحد.. خطوة استراتيجية نحو التحول الرقمي وتحقيق العدالة الاجتماعية
  • وزير المالية: تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي مع دول "البريكس"
  • وزير المالية: حريصون على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع دول البريكس
  • الحكومة السورية تعلن عن هوية بصرية جديدة للدولة