دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى مضاعفة الجهود الرامية لإيجاد حلول لمكافحة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، واتخاذ إجراءات عاجلة لتسريع التحول العادل من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة.

جاء ذلك في رسالة مصورة تم بثها، في افتتاح الجزء رفيع المستوى للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي، في الفترة من 26 فبراير إلى الأول من مارس.

جمعية الأمم المتحدة للبيئة هي أعلى هيئة لصنع القرار في العالم بشأن قضايا البيئة، وتهدف إلى المساعدة في استعادة الانسجام بين الناس والطبيعة.

وتقام كل عامين، حيث تتاح الفرصة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمعالجة القضايا البيئية الحرجة التي تواجه كوكب الأرض، بشكل جماعي.

ويشارك في دورة هذا العام ممثلون لأكثر من 180 دولة للتفاوض حول قرارات بشأن قضايا تتراوح بين الحلول القائمة على الطبيعة والمبيدات الحشرية شديدة الخطورة وتدهور الأراضي والجفاف.

وقال الأمين العام في رسالته المصورة: “كوكبنا على حافة الهاوية. النظم البيئية تنهار. مناخنا ينهار. والبشرية هي المسئولة”.

وأوضح أن تداعيات كل ذلك من الأنهار المسمومة إلى ارتفاع منسوب مياه البحار تلحق الضرر بنا جميعا، منبها إلى أن أقل الجهات مسئولية عن تغير المناخ هي الأكثر معاناة من تداعياته الأمر الذي يعد “ظلما فادحا”.

كما دعا الحكومات إلى ضرورة الاستفادة من صندوق الخسائر والأضرار الجديد الذي من شأنه أن يساعد في تعويض البلدان الضعيفة التي تكافح من أجل مواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

ودعا جوتيريش الحكومات إلى العمل معا لمكافحة الأزمات الناجمة عن تغير المناخ بهدف وضع العالم على مسار مستدام، ودفع عجلة التنمية المستدامة و”للتكيف مع الطقس المتطرف وتحقيق العدالة المناخية؛ السيطرة على التلوث؛ وحماية واستعادة النظم البيئية”.

كما حث حكومات البلدان المتقدمة على ضرورة الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بتمويل خطته التحفيزية المعنية بإنقاذ أهداف التنمية المستدامة.

500 مليار دولار سنويا لمكافحة الازمات الاقتصادية الحالية

وتدعو الخطة إلى زيادة الموارد المتاحة لمكافحة الأزمة الاقتصادية الحالية، بما لا يقل عن 500 مليار دولار سنويا من خلال توسيع الإقراض، وربما يصل المبلغ إلى أكثر من 1.8 تريليون دولار.

كما أكد الأمين العام على الحاجة إلى أن تعمل الحكومات معا للتوصل إلى معاهدة جديدة بشأن التلوث البلاستيكي، مشيرا إلى القرار التاريخي الذي اتخذته الجمعية العامة للبيئة في دورتها الخامسة لإنهاء التلوث البلاستيكي وإبرام اتفاق دولي ملزم قانونا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

حماية الأطفال والحوامل من التعرض “الرصاص”.. واستهداف فحص 3 آلاف مواطن بـ3 محافظات.. خبراء بيئة: “الرصاص” المتهم الأول بالأنيميا والتخلف العقلي والضعف العام.. ومنطقة صناعية عشوائية تصدر انبعاثات ضارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 التلوث البيئي هو الملف الأخطر على صحة المصريين، لاسيما زيادة حدة خطورته بسبب تأثيرات التغيرات المناخية المصحوبة ارتفاع درجات الحرارة أو زيادة موجات الرياح التي بدورها تمثل وسيط ينقل التلوث والأتربة والجسيمات العالقة بشكل أكبر ما يستلزم سرعة تحرك الجهات الفاعلة في مجابهة مسببات التلوث.

وتعكف وحده التنمية المحلية – بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية  - على مشروع لحماية الأطفال والنساء الحوامل من أثر التعرض للرصاص بمشاركة الجهات الشريكة مثل « وزاره الصحة – المعهد القومي للتغذية – محافظه الجيزة – جامعه عين شمس – الإعلام – منظمات المجتمع المدني» حيث يستهدف المشروع العمل في  3 مجتمعات محلية في القاهرة الكبرى (القليوبية- القاهرة – الجيزة).

المشروع يستهدف إجراء  مسح على3 آلاف مواطن  وخاصة فئات الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات على اجراء الفحوصات المتعلقة  بوجود عنصر الرصاص وهنا يرحب الخبراء بأهمية الخطوة وضرورة إسراع الجهات الفاعلة في تنفيذه على أرض الواقع كما حذروا من زيادة مخاطر الرصاص لتأثيراته على الصحة العامة.

يقول الدكتور طه الصباغ، استشاري الرصد البيئي بجامعة عين شمس، توجه الاتهامات لعنصر الرصاص بالإصابة بارتفاع نسب الأنيميا والتخلف العقلي والضعف العام للأطفال. وتزيد الإصابة بالأمراض في المناطق الصناعية العشوائية وغير المخططة الخالية من عناصر معالجة الهواء بشكل كبير.

ويضيف "الصباغ": الأكثر خطورة هو قرب المصانع من الحيز السكني لأن الغبار في حالة انتشاره عبر وسيط "الريح" تزيد فرص الإصابة بالأمراض وهنا يجب تجريم أي مصانع تخالف الاشتراطات البيئية أو لا تطبق معايير السلامة المهنية .

كما يستهدف المشروع إلى بناء الوعي المجتمعي على مستوى الأفراد والأسر والمؤسسات في مختلف المجالات لتعزيز الممارسات الإيجابية لحماية الفئات الأكثر عرضة لخطر التسمم بالرصاص وخاصة بين الأطفال والنساء الحوامل، من خلال توفير المعلومات للفئات الأكثر عرضة لخطر التسمم بالرصاص من الأفراد والأسر والمؤسسات

كما يجري العمل على زيادة الوعي والمشاركة من 15 مؤسسة من مختلف القطاعات المعنية "الحكومية والمدنية والخاصة" فيما يتعلق بدعم التخفيف من المخاطر الحالية والمتوقعة للتسمم بالرصاص في المجتمعات المحلية المستهدفة.

وكذلك زيادة المعرفة الكوادر الطبية في المؤسسات الصحية فيما يتعلق بمخاطر التسمم بالرصاص. والوسائل أو الوقاية والعلاج، زيادة معرفة أصحاب الورشة والمهن التي تسبب التلوث البيئي، وخاصة التسمم بالرصاص والتأثير السلبي على الصحة العامة والبيئة.

بدوره يقول ياسر حسن،  أستاذ كيمياء تلوث الهواء بالمركز القومي للبحوث: الحد المسموح به من الرصاص هو 1.5 مليجرم لكل متر مكعب ثم انخفضت لتكون 1 مليجرام لكل متر مكعب، وتم اتخاذ تدابير لإزالة الرصاص من البنزين من سنة 2000 من مشروع تحسين جودة هواء القاهرة الكبري. كما تم نقل كل المسابك من منطقة شبرا الخيمة ما خفف معدلات التلوث وعلى رأسها الرصاص وتم نقل المصانع من منطقة شبرا الخيمة  التي لازالت تعاني من الحمل البيئي إلى منطقة أبو زعبل .

يضيف "ياسر حسن": توجد منطقة "العكرشة" بالقليوبية وهي منطقة صناعية عشوائية تصدر عنها انبعاثات كربونية وصرف صناعي وتدرس الحكومة في معالجة المخالفات التي بها، لان التلوث البيئي يصيب البشر والزراعات والمياه.

 

 

مقالات مشابهة

  • “الالتزام البيئي” ينفذ أكثر من 1200 جولة تفتيشية منذ بداية خطة العمل الموسمية لحج هذا العام
  • تحذيرات أممية من معاناة 50 ألف طفل بغزة من سوء التغذية الحاد
  • تحذيرات في الولايات المتحدة من موجة حر غير مسبوقة بسبب تغيرات المناخ
  • تنديدات أممية باستغلال شاحنة ورصيف المساعدات في تحرير الرهائن الإسرائيليين.. ما القصة؟
  • مسؤولة أممية تحذر أمام مجلس الأمن من خطاب الكراهية
  • «بيئة أبوظبي» تنضم إلى تحالف الإمارات
  • حماية الأطفال والحوامل من التعرض “الرصاص”.. واستهداف فحص 3 آلاف مواطن بـ3 محافظات.. خبراء بيئة: “الرصاص” المتهم الأول بالأنيميا والتخلف العقلي والضعف العام.. ومنطقة صناعية عشوائية تصدر انبعاثات ضارة
  • تغير المناخ في قفص الاتهام.. أسباب تدهور صحة القلب والأوعية الدموية
  • المديرة الجديدة لوكالة مارتشيكا تغير عدداً من المسؤولين و الحساب ينتظر زارو
  • عن البيئة والحرائق والتلوث في لبنان.. كلامٌ هام من وزير البيئة