شيخ الأزهر: التشتت والضعف أفقدا الأمة العربية قدرتها على مواجهة الأزمات المتلاحقة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب اليوم الأربعاء إن حالة التشتت والضعف التي أصابت أمتنا العربية أفقدتها توازنها وقدرتها على مواجهة أزماتها المتلاحقة.
وذكر الأزهر الشريف في بيان صحفي أن ذلك جاء خلال لقاء جمع بين شيخ الأزهر ورئيس البرلمان العربي عادل العسومي لمناقشة سبل التعاون بين الأزهر والبرلمان العربي في إعداد تقرير سنوي عربي لرصد جهود مكافحة التطرف والإرهاب.
وأكد شيخ الأزهر أن “من يتدبر الوضع العربي الحالي يصاب بألم شديد لما آل إليه حال العديد من الدول العربية كفلسطين والسودان وليبيا والعراق وغيرها من الدول”.
وتابع أن “عالمنا العربي لن يستعيد قدرته على النهوض والتقدم ومواجهة أزماته إلا بتحقيق الوحدة العربية المنشودة وتغليب المصلحة العربية المشتركة”.
وأضاف “تعاملنا كعالم عربي مع القضية الفلسطينية لم يعكس ما نملكه من نعم وقوى وثروات ودبلوماسية” مشددا على أن “الأصوات المتطرفة التي وصمت الإسلام بالإرهاب أصابها البكم منذ بدء العدوان الإسرائيلي الإرهابي على غزة”.
وأكد “أن دعوات الإسرائيليين لاستخدام الأسلحة النووية في غزة وتشبيه المسؤولين الإسرائيليين للفلسطينيين الشرفاء الأبرياء الذين يدافعون عن حقهم في الحياة وحق وطنهم في الوجود بأنهم حيوانات هو عين الإرهاب هذا الإرهاب الذي يحظى بدعم عالمي لا محدود لارتكاب مجازره وجرائمه في حق أبرياء فلسطين”.
ومن جانبه أعرب العسومي عن تقديره لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة في نشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي.
وقال “نقدر جهودكم في نشر التسامح الإنساني وبيان الوجه الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف ومواقفكم وكلماتكم الحكيمة في مختلف الملتقيات الدولية هي محل اهتمام عالمي”.
وأكد العسومي أن “الأزهر يحمل على عاتقه هموم الشعوب العربية والإسلامية ونقدر دوركم في دعم قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
وأضاف أن البرلمان العربي يسعى لتوطيد علاقته بالأزهر الشريف والتعاون لبيان الصورة الصحيحة للإسلام.
وقدم العسومي مقترحا للتعاون مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لإعداد تقارير مشتركة حول مكافحة الإرهاب والتطرف وإعداد تقرير عربي سنوي لرصد جهود مكافحة التطرف والإرهاب.
المصدر وكالات الوسومالأزهر الشريف البرلمان العربي السودان فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأزهر الشريف البرلمان العربي السودان فلسطين الأزهر الشریف شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية يتابع جهود وعَّاظ الأزهر وواعظاته في توعية الحُجَّاج بمطار القاهرة
تفقَّد أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يرافقه الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات، اليوم الخميس، وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته المشاركين في توعية حُجَّاج بيت الله الحرام لهذا العام، وذلك في مطار القاهرة الدولي؛ لمتابعة سير العمل، والاطمئنان على الجهود التوعوية المقدَّمة لحُجَّاج الرحلات المتَّجهة إلى الأراضي المقدَّسة.
وخلال جولته، حرص فضيلته على لقاء الوعاظ والواعظات، مشيدًا بدورهم الحيوي في توعية الحُجَّاج وإرشادهم إلى أداء المناسك على الوجه الصحيح، مشدِّدًا على أهميَّة التواصل الإيجابي معهم، وتقديم الفتوى المبنيَّة على الفهم الصحيح والوسطية والرحمة، بما ييسِّر على الحُجَّاج رحلتهم الإيمانية.
ووجَّه د. الجندي بضرورة تكثيف التفاعل المباشر مع الحُجَّاج، والتفرُّغ للإجابة عن استفساراتهم، والعمل على إزالة أي لبس لديهم، مؤكدًا أنَّ هذه المرحلة تتطلَّب حضورًا دعويًّا وإنسانيًّا يُشعِر الحاج بأنَّ الأزهر بجواره في كل خطوة.
وقدَّم الأمين العام شرحًا وافيًا لمناسك الحج للحُجَّاج الموجودين داخل صالات السفر، مبينًا الجوانب الفقهية والعملية المرتبطة بأداء الشعائر، وضرورة التزام السكينة والتفرُّغ للعبادة، والتحلِّي بالأخلاق الرفيعة التي تليق بمقام الحاج.
واستمع فضيلته إلى أسئلة الحُجَّاج القادمين من بعثات وزارات: الداخلية، والأوقاف، والتضامن الاجتماعي، من مختلِف محافظات الجمهورية، وأجاب عن استفساراتهم بلغة مبسَّطة تراعي ظروفهم وتنوُّع خلفيَّاتهم الثقافية.
أمين البحوث الإسلامية خلال التقائه بأسر الشهداء المسافرين للحجوفي لفتة إنسانية، التقى الدكتور محمد الجندي بعدد من أُسَر الشهداء من وزارة الداخلية المسافرين لأداء مناسك الحج، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشريف يثمِّن عطاء الشهداء وتضحياتهم من أجل أمن الوطن، داعيًا الله أن يتقبَّلهم في الشهداء، ويتقبَّل حج ذويهم.
من جهتها، أكدت الدكتورة إلهام شاهين أنَّ مشاركة الواعظات في هذه المهمة الدعوية تأتي في إطار رؤية الأزهر الشريف لتمكين المرأة وتعزيز دَورها في العمل الميداني، خاصَّة في المواسم الكبرى كالحج، مشيرةً إلى أنَّ الواعظات خضعن لاختبارت دقيقة، وتلقَّين تدريبًا متخصِّصًا في فقه المناسك وآداب التواصل، بما يؤهِّلهن لتقديم التوعية بشكل فعَّال، يعكس رسالة الأزهر في نَشْر الوعي الديني بروحٍ مِنَ الرحمة والاعتدال.