قالت هيئة الأسرى ونادي الأسير في فلسطين اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة، طالت 40 شخصا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم ثلاث نساء، وأسرى سابقون.

وأوضحا في بيان مشتركK أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة القدس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، الخليل، بيت لحم، جنين، قلقيلية، طوباس، ونابلس.

ونوها إلى أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر، والتي استهدفت كل الفئات بشكل غير مسبوق، وأن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أفرج عنهم لاحقا.

وأضافا، أن حالات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر ارتفعت إلى أكثر من 8030 حالة اعتقال في الضفة بما فيها القدس، وشملت كل فئات المجتمع الفلسطيني، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أفرج عنهم لاحقا، فيما يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة.

وأشارا إلى أن حملات الاعتقال عكست مستوى عاليا من التوحش والاعتداءات والانتهاكات والجرائم الممنهجة، إذ رافقتها عمليات الضرب المبرح، والتحقيق الميداني مع عشرات الأشخاص، واستخدام المواطنين رهائن، فضلا عن عمليات الإعدام الميداني التي نفذت بحق المواطنين خلال حملات الاعتقال الذين منهم أشقاء لمعتقلين استشهدوا لحظة اعتقال أشقائهم، وغيرها من الجرائم والانتهاكات الوحشية، وعمليات التخريب الواسعة التي طالت المنازل، والاستيلاء على مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة إلكترونية.

من جانبها، حذرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على أملاك بطريركية الأرمن بالقدس المحتلة، وآخرها ما جرى الليلة الماضية من إخلاء قسري لعقار "حديقة البقر" التابع للبطريركية، وما رافقه من بطش شرطة الاحتلال واعتدائها على رجال الدين وأبنائنا الأرمن المدافعين عنها.

واعتبرت اللجنة - في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري - أن تلك المحاولات المستميتة للسيطرة على أملاك البطريركية تأتي في سياق عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة، بإرثها، وأرضها، وعقاراتها، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، تنفيذا لسياسة رسمية تتبناها وتدعمها وتمولها وتنفذها حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة.

وأدانت اللجنة هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة لقدسية المكان المحمي بموجب القوانين والأعراف الدولية، إذ إن عقار "حديقة البقر" يقع داخل أسوار البطريركية الأرمنية، وتحاول قوات الاحتلال ومجموعات المستعمرين المتطرفين السيطرة عليه، من خلال مضاعفة الضغوط والتهديد والاعتداء المتكرر على أبناء الأرمن.

وأشادت اللجنة بالصمود المشرف لأبناء الكنيسة الأرمنية في دفاعهم عن إرثهم التاريخي والحضاري في المدينة المقدسة.

وأضافت اللجنة أن تصاعد الاعتداءات على الكنائس وممتلكاتها في القدس المحتلة، كما هو الحال على المسجد الأقصى المبارك وتقييد دخول المصلين إليه خلال شهر رمضان المبارك، يعكس تطابقا فكريا وأيديولوجيا بين حكومة الاحتلال العنصرية ومستعمريها ذراعها التنفيذي لمخططاتها التهويدية التي تأتي في سياق استهداف الهوية الفلسطينية الإسلامية والمسيحية للقدس.

وشددت اللجنة على أن كل تلك الجرائم بحق المقدسات وممتلكاتها، تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع بقطاع غزة، واستمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في مدن الضفة الغربية المحتلة وقراها ومخيماتها.

وطالبت اللجنة بتحرك دولي عاجل من كنائس العالم كافة والمؤسسات القانونية منها والحقوقية ذات الصلة، لوضع حد لانتهاكات الاحتلال ومحاولات سيطرته بالقوة والتهديد والبطش والتنكيل على ممتلكات الكنائس ومؤسساتها، لصالح مشاريعه الاستيطانية، محذرة من خطورة وتأثير هذه الممارسات على الوجود المسيحي في المدينة المقدسة.

اقرأ أيضاًالاحتلال يعتقل 25 فلسطينيا بالضفة الغربية وارتفاع الحصيلة لـ 7895 معتقلا منذ 7 أكتوبر

ضياء رشوان: الوضع العام في الضفة الغربية يوحى بمشاكل كبيرة

وزير خارجية فلسطين: الاحتلال قتل أكثر من 300 شهيد بالضفة الغربية واعتقل 7000

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الضفة الغربیة تأتی فی

إقرأ أيضاً:

مواجهات في رام الله.. قوات الاحتلال تقتحم عدة مدن في الضفة الغربية (شاهد)

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة بعشرات الآليات والجنود المشاة.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر مالك شمال شرقي رام الله بالضفة الغربية.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتحام بلدة كفر مالك شرق #رام_الله بالضفة الغربية المحتلة#الغد #فيديو pic.twitter.com/v2qOHlnGyY — جريدة الغد (@AlghadNews) May 31, 2024

وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال المدينة لليوم الثاني على التوالي وانتشرت بآلياتها العسكرية في أحياء عدة في المدينة.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تقوم بأخذ قياسات منزل منفذ عملية الدهس على حاجز عورتا، خلال اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس.

قوات الاحتلال تقوم بأخذ قياسات منزل منفذ عملية الدهس على حاجز عورتا، خلال اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس. pic.twitter.com/2ss5cfAxmP — القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 31, 2024



كما داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة الظهر في بلدتي بيت أمر وإذنا في الخليل بالضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة.

وبالتزامن مع عمليات الاقتحام اليومية للمدن المحتلة، قالت القناة "7" العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن عزمه على توزيع أسلحة رشاشة جديدة على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين.



وأضافت القناة المحسوبة على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، "الجيش الإسرائيلي أعلن أنه سيوزع أسلحة رشاشة إضافية في الضفة الغربية".

يأتي ذلك في أعقاب تقارير عن إطلاق نار على مستوطنات قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية ومقتل جنديين إسرائيليين دهسا في نابلس  شمال الضفة.

وذكرت القناة أن "ممثل القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أعلن في اجتماع للجنة الضفة الغربية البرلمانية أنه سيتم توزيع أسلحة طويلة أيضا على السكان الذين ليسوا أعضاء في الفرقة الاحتياطية من أجل تعزيز الأمن". وتابعت بأن عملية توزيع الأسلحة ستتم وفق المعايير.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير٬ أطلق نهاية العام الماضي حملة لتسليح الإسرائيليين، بما فيهم المستوطنون في الضفة الغربية، بداعي توفير الحماية من الهجمات الفلسطينية.

وفي منشور سابق دعا المتطرف بن غفير، نساء المستوطنين في الضفة والقدس إلى التوجه سريعا إلى الأماكن المخصصة، والحصول على الأسلحة عقب إجراء تعديلات على التعليمات الخاصة بحمل رخص السلاح تتيح للمستوطنات ممن خدمن سنة كاملة في جيش الاحتلال الحصول على السلاح.



وأعلن بن غفير، سابقا عن سعيه لتسليح 400 ألف مستوطن إضافيين بأسلحة من مخزونات جهاز الشرطة المسؤول هو عنه.

وجرى توزيع أسلحة على مستوطنين وعلى جنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي دون تحديد كمية الأسلحة التي تم توزيعها.

من جهته قال رئيس لجنة يهودا والسامرة، وعضو الكنيست من حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف تسفي سوكوت: "إن قرار توزيع المزيد من الأسلحة في مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أمر مهم وسيعزز الشعور بالأمن".

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال تقتحم مدن الضفة الغربية وتعتقل فلسطينيا
  • قوات الاحتلال تقتحم عدة مدن في الضفة الغربية.. واشتباكات في نابلس (شاهد)
  •  قوات الاحتلال تقتحم عدة مدن في الضفة الغربية 
  • مواجهات في رام الله.. قوات الاحتلال تقتحم عدة مدن في الضفة الغربية (شاهد)
  • مقتل جنديين إسرائيليَّين في عملية دهس بالضفة الغربية
  • الاحتلال يبلغ "أونروا" بإخلاء مقرها بالقدس خلال 30 يومًا
  • الاحتلال يعتقل 20 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يعتقل 20 فلسطينيا بينهم طفل في الضفة الغربية
  • منذ 7 أكتوبر الماضي.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8935 فلسطينيًا من “الضفة”
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 8935 خلال ثمانية أشهر