عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة بعنوان "آداب الطريق" ضمن البرنامج اليومي لملتقى الفكر للأئمة الذي يُعقد بمسجد ناصر الكبير بالفيوم.

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الشباب.

ندوة بعنوان "آداب الطريق" بمسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم 
 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ مجدي عبد الرحمن محاضرا، وفضيلة الشيخ عبد الغني محمد محاضرا، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد مقدما، وعدد من العلماء وأئمة الأوقاف، وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم، والذي يتم تنفيذه طوال شهر رمضان المبارك.
 

وخلال اللقاء أكد العلماء أن ديننا قد نظم شئون حياتنا تنظيمًا عظيمًا،لذا ينبغي علينا ونحن مقبلون على أيام طيبة مباركة هي أيام العيد ،فينبغي أن نراعى آداب الطريق ومن أهمها غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وإماطة الأذى عن الطريق، وأن يترك المكان أنظف مما كان، وأن نراعي الآداب والأخلاق العامة، والعادات والتقاليد الاجتماعية الراقية، وأن لا نتجاوز في حقوق الآخرين، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه (صلى الله عليه وسلم): فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَر وكَفُّ الأَذَى ورَدُّ السَّلامِ وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ، وهناك أحاديث أخرى أضافت آدابًا أخرى، فأما غضُّ البصر فهو من سمات أصحاب الأخلاق الكريمة فضلًا عن كونه دينًا وإيمانًا وشرعة، فإن الإنسان الشريف الأصيل العفيف يغض بصره ولا يتطلع إلى ما حرم الله (عز وجل) يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " النظرة أي النظرة المحرمة النظرة سهمٌ من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه".

وأضاف العلماء أن من هذه الآداب أيضًا كف الأذى يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ" إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ جزء من الإيمان، "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ أعلاها قولُ لا إله إلا اللهُ ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ " فقد بين نبينا (صلى الله عليه وسلم) في هذا الحديث أن إماطَة الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ من الإيمان، والمراد بالأذى هنا كل ما يؤذي الناس من حجر أو شوك أو قمامة أو فضلات طعام أو حفر مؤذية أو غير ذلك، والمراد بكف الأذى إزالته وإبعاده عن طريق الناس، مع عدم التعرض لهم بأي لون من ألوان الأذى، موضحين أنه إذا كان مطلوبًا منك أن تزيل الأذى فما بالك بمن يضع الأذى ويصنع الأذى يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): اتقوا اللَّاعنين أي الأمرين اللذين يصيبان صاحبهما باللعن الذي يتخلى أي يتبول أو يتغوط في طريق الناس أو في ظلهم ويقول (صلى الله عليه وسلم): "بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ على الطَّريقِ فأخَذه فشكَر اللهُ له فغفَر له" وقال (صلى الله عليه وسلم): "لقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ، في شَجَرَةٍ قَطَعَها مِن ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ" هذه الأحاديث وغيرها تؤكد إزالة الأذى عن الطريق. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم أوقاف العلماء ملتقى الفكر للأئمة الطريق بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم آداب ا

إقرأ أيضاً:

حكم صيام أيام التشريق.. الإفتاء تحسم الجدل

تستعرض «الوطن»، حكم صيام أيام التشريق، وهي ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى الذي يحل غدا الأحد الموافق 16 يونيو 2024، خصوصًا أنها تتزامن مع بدء «الأيام البيض الهجرية 13، و14، و15»، والتي يحرص البعض على صيامها، تأسيًا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم صيام أيام التشريق

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت فيما يتعلق بحكم صيام أيام التشريق أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حرم صيام خمسة أيام هي: يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وقال عن الأيام الثلاثة إنها أيام طعامٍ وشرابٍ.

وحول حكم صيام أيام التشريق، أضافت الإفتاء أنه رغم تزامن أيام التشريق «تقريبًا» مع صيام الأيام البيض، فإنه يحرم صيام يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ حيث نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صيامه.

أعمال أيام التشريق

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه من ضمن أعمال أيام التشريق للحاج هي رمي الجمرات، وأمّا بالنسبة لغير الحاج، فيستمر في ذبح الأضحية لمَن لم يذبح في يوم النحر، إذ ينتهي وقت الذبح فيها بغروب شمس ثالث أيام التشريق، وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك.

@egyptdaralifta

أعمال يوم النحر وأيام التشريق

original sound  - دار الإفتاء المصرية

 

مقالات مشابهة

  • صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي
  • وكيل أوقاف بالفيوم يتناول خطبة عيد الأضحى عن أهمية الامتثال لأوامر الله والتدبر في شعيرة الفداء وما فيها من قيم
  • تبدأ من الآن.. سنن عيد الأضحى المبارك كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • الدروس التعليمية والتربوية والفقهية المستفادة من حجة الوداع
  • يوم عرفة وأحب الأعمال في خير الأيام
  • حكم صيام أيام التشريق.. الإفتاء تحسم الجدل
  • ما هو يوم عرفة.. ركن الحج الأعظم؟
  • أفضل ما يقال في يوم عرفة
  • كيف تعامل الرسول مع المنافقين؟
  • يوم الكرم الإلهى