منذ ١٥ إبريل الماضي تصاعد استخدام جريمة العنف الجنسي كأداة واستراتيجية من قبل الدعم السريع لقهر المدنيين والسيطرة عليهم

التغيير: بورتسودان

ثمنت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقيّ “شبكة صيحة” الرد الصادر عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) حول الخطاب المعنون إلى رئيسها عبد الله حمدوك بشأن موقف (تقدّم) تجاه جرائم وانتهاكات العنف الجنسي في السودان.

وقالت شبكة صيحة في بيان أطلعت عليه التغيير: “إن الارتكاب الممنهج لجرائم العنف الجنسي أصبح استراتيجية للحرب والتنكيل بالمدنيين والمجتمعات المحلية؛ وهو ليس بالأمر الجديد فقد تم استخدامه بانتظام في السودان لأكثر من ٢٠ عامًا في قرى وحواضر دارفور، وفي الخرطوم وجنوب كردفان، وقوبل من قبل الفاعليين السياسيين بالصمت مما فاقم من عمق الأزمة”.

وأوضح البيان أنه “منذ ١٥ إبريل تصاعد استخدام جريمة العنف الجنسي كأداة واستراتيجية من قبل الدعم السريع لقهر المدنيين والسيطرة عليهم مع تمدد دوائر الحرب في دارفور والخرطوم ومناطق كردفان الكبرى، ولاحقًا وبشكل واسع في قرى الجزيرة ومدنها.

وأوضحت صيحة أن أكثر من مائتي سودانيّ وسودانية من ناشطي وناشطات المجتمع المدني، والسياسيين والسياسيات وعدد من الأجسام المدنية وعدد مقدر من السيدات من موظفات شبكة صيحة وقعوا على الخطاب الموجّه لتقدم.

وأبدت رفضها الكامل لأي خطاب يهدف إلى تبخيس آلام الضحايا والناجيات والناجين، أو نكران الجرائم البشعة التي تعرضوا لها، أو أي محاولة للنيل من الناشطات والنشطاء والنساء في الصفوف الأمامية من محاولات اغتيال الشخصية والتحرش بالنساء أو تعريض المدافعين والمدافعات عن حقوق النساء وحقوق الإنسان للخطر عبر محاولات إنكار حدوث جرائم العنف الجنسي ومداها الواسع وأثرها العميق.

وأكدت أن ما يحدث في السودان أصبح أبعد من صراع دام بين طرفين كلاهما قد راكم سجلاً ضخمًا من الفظاعات والجرائم ضد الإنسانية.

ورفض البيان بشكل قاطع أي تبرير لجريمة العنف الجنسي باعتبارها جزءًا من واقع الحرب، فجرائم العنف الجنسي لم تحدث في ميدان القتال وإنما حدثت في بيوت المواطنين والمرافق المدنية وفي الشوارع العامة، مما لا يدع مجالاً للشك أن استخدامها متعمّد ومخطط له؛ وبالتالي يجب أن يتم تضمينها في الخطاب السياسي للقوي السياسية السودانية بمختلف توجهاتها بما ذلك مطالبات العدالة والمحاسبة لمرتكبي تلك الجرائم.

وقال البيان “إن جرائم العنف الجنسي في أوقات السلم هي جريمة كبرى؛ وفي أوقات الحرب هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.

 

الوسوماغتصاب النساء الجيش السوداني الدعم السريع العنف الجنسي شبكة صيحة نساء السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اغتصاب النساء الجيش السوداني الدعم السريع العنف الجنسي نساء السودان

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور

كشفت "شبكة أطباء السودان" الأهلية اليوم الأربعاء عن احتجاز قوات الدعم السريع أكثر من 19 ألف شخص في سجون ومعتقلات بولاية جنوب دارفور ومناطق أخرى في إقليم دارفور، وسط ظروف وصفها البيان بـ"الكارثية" تتسبب في وفيات شبه يومية.

ونقلت الشبكة عن مصادر داخل مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أن المحتجزين يضمون عسكريين من القوات النظامية وآلاف المدنيين، بينهم أطباء ونشطاء وإعلاميون.

وكشف البيان تفاصيل المحتجزين وهم: 4270 من رجال الشرطة و3795 من القوات المسلحة و544 من جهاز الأمن والمخابرات و5000 أسير من معارك الفاشر و5434 مدنيًا من مهن وخلفيات مختلفة، بينهم 73 كادرا طبيا.

وأكد البيان أن سجني "دقريس" و"كوبر" وعددا من المعتقلات غير الرسمية تُستخدم لاحتجاز هذه الأعداد الهائلة في بيئة "تفتقر لأدنى الشروط الإنسانية"، مع انتشار وباء الكوليرا وأمراض معدية أخرى بسبب الازدحام الشديد وانعدام النظافة والمياه النظيفة.

وأشار إلى تسجيل أكثر من 4 وفيات أسبوعيًا بين المحتجزين نتيجة الإهمال الطبي التام وعدم السماح بنقل الحالات الحرجة للمستشفيات.

ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على قوات الدعم السريع للإفراج عن المدنيين، ونشر قوائم المحتجزين، ووقف الاعتقالات التعسفية، وتحسين الظروف الصحية داخل السجون فورا.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وأدى إلى مجاعة وقتل على أساس عرقي ونزوح جماعي.

وبينما تحتل الدعم السريع كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلومتر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان
  • تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. نهاية للحرب أم تصعيد للصراع في السودان؟
  • شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
  • مقـ.تل عشرات المتمردين والموالين لهم في حقل نفط بالسودان
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أفراد وكيانات لدورهم في تأجيج الصراع بالسودان
  • فرنسا.. انتقادات حادة لـ بريجيت ماكرون بعد إهانة سيدات اعترضن على العنف الجنسي
  • وفد منظمة الصحة العالمية يقف على نظام توزيع الإمداد الدوائي بالسودان
  • الأمم المتحدة تحذر من توسيع دائرة الحرب في السودان
  • واشنطن تدرس فرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف شبكة دولية تُغذّي الحرب بالسودان
  • توقف صادرات النفط في جنوب السودان بعد استيلاء المتمردين على منشآت استراتيجية