سرقة ثم جريمة قتل.. القصة الكاملة لمقتل اللواء اليمني بعد صدور حكم إعدام المتهمين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قتل اللواء اليمني.. جريمة مروعة شهدتها منطقة بولاق الدكرور في محافظة الجيزة، أحدثت جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد كشف سر الليلة الحمراء الغامضة، على حد قول المتهمين، والتي انتهت بجريمة قتل اللواء اليمني حسن العبيدي داخل شقته بغرض سرقته، وأصدرت هيئة المحكمة حكمها الرادع في جلسة اليوم بمجمع محاكم «زينهم».
بداية واقعة قتل اللواء اليمني حينما عثرت مباحث الجيزة على جثة أحد الأشخاص يمني الجنسية، مقتولا داخل شقة بالجيزة، وأسفرت التحريات وجمع المعلومات عن تحديد مرتكبي الواقعة وهم كل من «رمضان محمد بليدي علي، 29 سنة، سائق، ومقيم المنيرة الغربية بالجيزة، سبق اتهامه في العديد من القضايا أبرزها «قتل، وسلاح بدون ترخيص، وسرقة، وإتلاف عمد» و «عبد الرحمن أشرف شحاته مصطفى، وشهرته عبده عسلية، سن 19، خراط، ومقيم بالطوابق بالجيزة» و «إسراء صابر محمد عطية، وشهرتها دينا، سن 22، ربة منزل، ومقيمة منشأة ناصر بالقاهرة» و «سهير عبد الحليم محمد عبد الحليم، وشهرتها منة، سن 17، ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر بالقاهرة».
ونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهمين بقتل المسؤول اليمني، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الحادث وأقروا بسابقة تعرف اثنين منهم على المجني عليه واتفاقهما على سرقته بمساعدة الآخرين.
وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة بالإكراه، داخل شقة مستأجرة بمنطقة بولاق الدكرور، فضلاً عن حيازتهم أسلحة نارية، وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من الأول إلى الرابع قتلوا اللواء «العبيدي» 50 سنة، رئيس دائرة التصنيع بوزارة الدفاع اليمنية داخل شقته بفيصل في الجيزة، عمدًا مع سبق الإصرار وسرقوه، بعدما بيَّتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن أعدوا لذلك عقارًا مهدئًا «الكلوازبين«»، وسلاحًا أبيض «مطواة»، إذ شاركتهم المتهمة الخامسة في إخفاء جزء من المسروقات.
ومن خلال تحقيقات النيابة في قضية قتل اللواء اليمني، تبين أن المتهمتين الثالثة والرابعة وضعتا مخدرًا للمجني عليه بمشروب لشلِّ حركته، ليتمكن المتهمان الأول والثاني من الدخول لمسكنه وتهديده بسلاح أبيض إلا أنه قاومهما فوثقوه بالحبال «من القدمين واليدين» وأسقطوه أرضًا وتناوبوا على ضربه حتى سقط قتيلاً، مشيرة إلى أن المتهمين استولوا على «مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية، وبعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية».
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين بقتل يمني الجنسية إلى محكمة الجنايات للمحاكمة العاجلة باتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجنايات أخرى، وذلك في القضية رقم 3854 لسنة 2024 جنايات بولاق الدكرور، وذلك بعد تلقيهم إخطارًا بالعثور علي جثمان المجني عليه مقتولاً داخل شقته بدائرة قسم العمرانية، فبادرت بالانتقال إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينات اللازمة وانتدبت مصلحتي الطب الشرعي والأدلة الجنائية وبادرت بالأمر بضبط وإحضار من أشارت التحريات إلي ارتكابهم الواقعة وهم سيدتين ورجلين وأخري أخفت متحصلات الجريمة.
وباستجوابهم أمام النيابة اعترف المتهمون الأربعة بارتكاب الواقعة بغرض السرقة، وتم ضبط المسروقات لدى المتهمة الخامسة والتي أشارت التحريات بعلمها بكونها متحصلة من الجريمة.
وفي جلسة محاكمة المتهمين بـ قتل اللواء اليمني اليوم الخميس، قضت الدائرة 13 المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة «زينهم»، بالإعدام شنقًا للمتهم الأول بقتل اللواء اليمني الجنسية داخل شقته بغرض سرقته في الجيزة، بعد ورود رأي المفتي، بينما قضت بمعاقبة المتهمة الثانية بالسجن المؤبد، والسجن المشدد 15 سنة للمتهمين الثالث والرابع، فيما قررت براءة المتهمة الخامسة.
اقرأ أيضاًبعد صدور حكم الإعدام.. ننشر الاعترفات الكاملة لـ المتهم بقتل اللواء اليمني
«تصطاد الرجال في سهرات حمراء».. اعترافات المتهمة بـ قتل اللواء اليمني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار الحوادث الأسبوع الجزيرة الجيزة القائد اليمني اللواء اللواء اليمني اللواء اليمني حسن العبيدي اللواء حسن بن جلال العبيدي اليمن اليمن اليوم اليمني اليمني العبيدي جريمة اللواء اليمني جريمة قتل حالات كورونا في مصر حوادث حوادث الأسبوع قتل اللواء اليمني ليلة حمراء محاكمة محكمة مقتل اللواء اليمني مقتل اللواء اليمني حسن العبيدي بـ قتل اللواء الیمنی بقتل اللواء الیمنی داخل شقته
إقرأ أيضاً:
ماسك يتهم ترامب بملفات إبستين ..القصة الكاملة لصدام العمالقة وظلال فضيحة هزّت أمريكا
في مشهد بدا وكأنه جزء من رواية سياسية تتقاطع فيها المصالح والفضائح، انفجر خلاف علني ومفاجئ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، ليضع عدداً من أقرب المقربين من الرجلين في موقف بالغ الحرج. هذا التصعيد لم يكن عادياً، بل اتخذ منعطفاً درامياً عندما ألقى ماسك قنبلة إعلامية زعم فيها أن ترامب مدرج في ملفات إبستين الشهيرة، وهي الاتهامات التي صدمت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
ما حدث ليس مجرد خلاف سياسي أو تجاري؛ بل هو تداخل غير مسبوق بين المال والسياسة والجريمة، تلعب فيه سمعة أقوى الشخصيات الأمريكية دوراً محورياً. إليكم التفاصيل الكاملة لخلفيات هذه المواجهة المتفجرة.
في خضم محاولات حثيثة من بعض المقربين لتهدئة الخلاف المتصاعد، كتب إيلون ماسك تغريدة قال فيها: "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى... دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. أتمنى لك يوماً سعيداً يا دونالد!"
لم تكن هذه الكلمات مجرد تعليق عابر، بل شكلت لحظة فاصلة أدت إلى انهيار أي مساعٍ للتقارب. المسؤولون والمقربون الذين كانوا ينسقون عبر اتصالات هاتفية لحصر الخلاف فوجئوا بهذا الاتهام المباشر، وهو ما حوّل الأمر من خلاف علني إلى صراع شخصي قد يصعب التراجع عنه.
جاء الرد سريعاً من السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، والتي وصفت تصريحات ماسك بـ"الحادثة المؤسفة"، مشيرة إلى أن ماسك غير راضٍ عن مشروع قانون ترامب الأخير لأنه لا يشمل بعض السياسات التي يطالب بها. وأضافت في حديث لـCNN: "يركز الرئيس على تمرير هذا التشريع التاريخي لجعل بلادنا عظيمة من جديد."
في المقابل، لم يقدم ماسك أي دليل يدعم مزاعمه، ولم يوضح كيف حصل على "ملفات إبستين" غير المنشورة، مما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول مدى صحة ادعاءاته.
جذور الخلاف.. السياسة ومشروع القانونالخلاف بين ماسك وترامب لم يأتِ من فراغ. فالملياردير المنسحب حديثاً من دوره كموظف حكومي خاص، انتقد بشكل لاذع مشروع القانون الذي يدفع به ترامب حالياً في الكونغرس ضمن أجندته المحلية. واعتبر ماسك أن المشروع لا يتماشى مع رؤيته الخاصة للسياسات الاقتصادية والبيئية، مما جعله يبتعد تدريجياً عن دعم ترامب.
لكن الانتقادات تحوّلت إلى صدام مباشر، خاصة بعد تهديد ترامب بإنهاء جميع عقود ماسك التجارية مع الحكومة الأمريكية، في خطوة بدت وكأنها رد فعل على التغريدة الصادمة.
من هو جيفري إبستين؟ القصة التي لا تنتهيجيفري إبستين، الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي، أدين بتأسيس شبكة دعارة تشمل قاصرات تتراوح أعمارهن بين 13 و17 عاماً. استخدم منازله الخاصة، وجزيرته الكاريبية، كأماكن لجذب الفتيات واستغلالهن جنسياً، وتجنيد أخريات لتوسيع الشبكة.
بدأت القصة تتكشف للعامة عام 2005، لكنها بقيت محدودة حتى نشرت "ميامي هيرالد" تحقيقاً استقصائياً أعاد القضية إلى الواجهة، لتقوم السلطات الفيدرالية بإعادة فتح التحقيقات واعتقال إبستين في 6 يوليو 2019.
وفاة غامضة.. وانتحار مشكوك فيهفي 10 أغسطس 2019، عُثر على إبستين ميتاً في زنزانته بنيويورك. الشرطة أعلنت أن الوفاة كانت انتحاراً، لكن نظراً لتورط شخصيات نافذة معه، شكك كثيرون في أن تكون الوفاة مدبرة للتغطية على أسرار خطيرة. فقد كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة بتهم تصل عقوبتها إلى 45 سنة سجناً، ما جعله عنصراً خطيراً في معادلة الفضائح السياسية.
شريكته.. جيلاين ماكسويل وسقوط الأقنعةجيلاين ماكسويل، ابنة الإعلامي البريطاني الشهير روبرت ماكسويل، كانت اليد اليمنى لإبستين في إدارة شبكة الدعارة. جرى اعتقالها في يوليو 2021، وأدينت بخمس تهم رئيسية، أبرزها تجنيد القاصرات للدعارة، وحُكم عليها بالسجن 20 عاماً مع غرامة مالية قدرها 750 ألف دولار.
المثير أن ماكسويل استخدمت نفوذها وشبكتها الاجتماعية لتضليل التحقيقات، ودفع الأموال لصديقات الضحايا لتكذيب أقوالهن.
أسماء كبيرة تحت المجهر.. كلينتون، جاكسون، والأمير أندرولم تكن القضية محصورة بشخصي إبستين وماكسويل فقط. فوفقاً للوثائق القضائية، وردت أسماء بارزة في ملفات التحقيق، من بينها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والأمير البريطاني أندرو، وأستاذ القانون في هارفارد آلان ديرشوفيتز.
وتحدثت بعض الضحايا، من أمثال فرجينيا جوفري وجوانا سيوبيرج، عن حوادث اغتصاب واعتداء وقعت داخل منازل إبستين أو على متن طائرته الخاصة، التي سافر بها كلينتون أربع مرات، وفق الوثائق.
كما ورد اسم المغني الراحل مايكل جاكسون في إحدى الشهادات، لكن لم يتم توجيه أي تهمة له، بينما أكدت الشاهدة أنها التقت به في منزل إبستين دون أن تتعرض لأي اعتداء.
جزيرة إبستين: "جنة" تتحول إلى "جحيم"جزيرة "ليتل سانت جيمس"، التي اشتراها إبستين قبل أكثر من عقدين، كانت الموقع الأساسي للجرائم. الوثائق تصفها بأنها "وكر للعبودية الجنسية"، حيث كانت تُدار العمليات بعيداً عن أعين السلطات. الفتيات اللواتي نقلن إلى هناك كن يجدن أنفسهن في وضع لا يسمح لهن بالهروب.
بعد يومين فقط من انتحار إبستين، داهم مكتب التحقيقات الفدرالي الجزيرة بحثاً عن أدلة إضافية. وفي 2023، بيعت الجزيرة لمستثمر خاص بسعر مخفض لتحويلها إلى منتجع سياحي.
هل كانت تغطية على أحداث غزة؟ابتداءً من عام 2019 وحتى مطلع 2024، تم الكشف تدريجياً عن آلاف الصفحات من ملفات إبستين. هذه الوثائق شملت أسماء شخصيات سياسية، رجال أعمال، ومشاهير. الغريب أن توقيت النشر تزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ما دفع نشطاء إلى اعتبار ذلك محاولة لصرف الانتباه عن جرائم الحرب.
ماسك وترامب.. من التحالف إلى القطيعةالخلاف بين ترامب وماسك لم يكن يوماً بلا جذور، لكنه الآن وصل إلى نقطة اللاعودة. تغريدة ماسك كانت بمثابة كسر لقواعد اللعبة السياسية، حيث تم استخدام قضية جنسية شائكة للنيل من الرئيس الامريكي.
ورد ترامب بتهديد بإنهاء عقود شركات ماسك مع الحكومة، لتتدحرج كرة الثلج نحو مواجهة مفتوحة قد تطال مستقبل العلاقة بين السياسة والتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
ما بين السياسة والجريمة، والحقائق والشائعات، يقف الرأي العام الأمريكي مشدوهاً أمام هذا التصعيد غير المتوقع. فهل يمتلك إيلون ماسك فعلاً ملفات جديدة تغير قواعد اللعبة؟ أم أن هذه الحرب الإعلامية مجرد فصل جديد في صراع النفوذ بين المال والسلطة؟
في كل الأحوال، ما يجري اليوم يكشف هشاشة التحالفات السياسية في واشنطن.