الجديد برس:

أكدت “القناة 13” الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أعلن عن تجنيد احتياط في تشكيل الدفاع الجوي على خلفية التأهب والاستنفار، خشية رد إيراني على الاغتيال في سوريا.

ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية بدورها عن الناطق باسم جيش الاحتلال، أنه “بعد تقدير للوضع سيتم تعزيز تشكيل الدفاع الجوي، ومن ضمن ذلك تجنيد عناصر احتياط”.

وقالت هيئة البث الرسمية الصهيونية “كان” في تقرير لها: “على خلفية التهديدات بالانتقام من جانب الإيرانيين في الوقت القريب، رفعت جهات سياسية في المؤسسة الأمنية مستوى الاستنفار القائم على أي حال، مع التشديد على سلاح الجو”.

وأكدت القناة أن الأجهزة الأمنية الصهيونية “قلقة أيضاً من الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان والتي يُرجّح أنها قابلة للانفجار لتنفيذ عمليات”، وقالت: “في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تكثيف وتجنيد عناصر احتياط لتشكيل الدفاع الجوي”.

من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: إنه “في ظل الخشية من انتقام إيراني، أجروا في “إسرائيل” جلستي مشاورات في المنتديات الأعلى بما في ذلك اجتماع لـ”كابينت إدارة الحرب” – والذي جرى هاتفياً”.

وبحسب الصحيفة، “هناك خشية في “إسرائيل” من عمل إيراني كبير في المدى المنظور في الكيان أو في الخارج، وهذا الأمر يتطلب استعداد وبالأخص جاهزية”.

وأضافت الصحيفة: “بينما يُوجّه جزء كبير من الاهتمام لهجوم إيراني على الأراضي “الإسرائيلية” (فلسطين المحتلة) بشكل مباشر أو بواسطة وكيل، فإن جزءاً آخر من القلق موجه نحو الخارج – “البطن الرخوة”. لذلك، لم يجازفوا في “إسرائيل” وأعلنوا عن حالة تأهب قصوى في كل ممثليات “إسرائيل” في العالم والتي كانت بالأصل في حالة تأهب قصوى”، متوقعة أن تكون الأيام المقبلة “متوترة للغاية”.

بدوره، أشار موقع “واللا” الإسرائيلي إلى أنه بسبب التوترات الأمنية فإن عدة سلطات في منطقة “غوش دان” (قرب “تل أبيب”) تدرس فتح الملاجئ العامة.

وأضاف الموقع: “إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في الساحة الشمالية (مع لبنان) وحول مدينة “إيلات” (أم الرشراش المطلة على البحر الأحمر) – بالتشديد على وحدات الرقابة الجوية والدفاع الجوي”، لافتاً إلى أن جنوداً وضباط احتياط سبق أن تم استدعاؤهم في بداية الحرب، تلقوا مؤخراً بلاغات ومحادثات هاتفية “لفحص توفرهم للاستدعاء والتعزيز”.

ونقل الموقع، عن جهات أمنية صهيونية أنها لا تستبعد إمكانية أن يأتي الانتقام الإيراني من مكان غير متوقع في أرجاء العالم ضد رموز سلطة أو شخصيات في الكيان الصهيوني، وكشفت هذه الجهات الأمنية عن تعليمات تم إصدارها لمسؤولين صهاينة وفقاً لذلك بـ”زيادة مستوى اليقظة لأي تفاصيل غير عادية”.

وفي سياق متصل، انتقد عضو “كنيست” الاحتلال، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، قائلاً “لا أعرف من يقف وراء القرار، ولكن إذا كان أي شخص يعتقد أن الإيرانيين سوف يتراجعون أو يغيرون أجندتهم، فهم لا يفعلون ذلك”.

وأضاف ليبرمان: “لا نعرف من أين سيكون رد فعلهم، وأين سيكون، وكيف سيكون، لكن إذا كنت اليوم وزيراً فإن أول شيء يجب أن أفكر فيه هو إمكانية التصعيد”، متابعاً: “الإيرانيون لن يستسلموا. لن يستسلموا ولن ينخدعوا، وعلينا أن نكون في غاية اليقظة. نحن نعرف الإيرانيين”.

كما انتقد ليبرمان بشدة، أعضاء “كابينت الحرب” الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة، وفي حديث لإذاعة “103fm” الإسرائيلية، مساء الأربعاء، عبّر ليبرمان عن انتقاده لأعضاء “الكابينت”، مبيناً أنه لم يتم اتخاذ أي قرار داخل هذا المجلس الوزاري المصغر منذ ثلاثة أشهر.

وأوضح ليبرمان أنه منذ شهر يناير الماضي، كان من المفترض أن تحقق “إسرائيل” السيطرة العملياتية في قطاع غزة، ولكن الحقيقة أنه ليس لديها حتى اليوم أي سيطرة عملياتية، ومن تسيطر هي حماس.

وشدّد ليبرمان أن ما يجري في الوقت الراهن داخل “كابينت الحرب” هو صراع على السلطة، لاعتبارات سياسية، قائلاً “هذه ليست طريقة تدار بها الحرب على غزة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

ليبرمان: إسرائيل تسلح عصابات في غزة بأمر من نتنياهو

نقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، قوله إن إسرائيل سلمت أسلحة لعصابات في قطاع غزة بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وفي الأشهر الأخيرة تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة تعمل بحماية الجيش الإسرائيلي، وتهاجم الفلسطينيين.

وقال ليبرمان لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مؤكدا أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من نتنياهو".

وأضاف أن تسليح عصابات إجرامية في غزة لم يحصل على مصادقة المجلس الوزاري المصغر، مؤكدا أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يعلم بالأمر.

وأردف "لكنني لست متأكدا من أن رئيس أركان الجيش كان يعلم، نحن نتحدث عن ما يُعادل (تنظيم) داعش (الإرهابي) في غزة".

وأضاف ليبرلمان محذرا "لا أحد يضمن عدم توجيه هذه الأسلحة إلى إسرائيل. ليس لدينا أي وسيلة للمراقبة أو التتبع".

ورفض "الشاباك" التعقيب على تصريحات ليبرمان، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وتؤكد هذه التصريحات ما كان يردده المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في أكثر من مناسبة بأن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.

إعلان

ومنذ 22 مايو/أيار الماضي، سمحت إسرائيل فقط بإدخال عشرات الشاحنات المحملة بمساعدات، في حين تحتاج غزة يوميا لـ500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

وأمس الأول الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع ما تُسمى "مساعدات" بالجنوب إلى "102 شهيد و490 مصابا" خلال 8 أيام.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • بعد توقف قلبه.. الإخلاء الطبي الجوي ينقذ حاجًا إندونيسيًا
  • بعد توقّف قلبه.. الإخلاء الطبي الجوي في ‫وزارة الدفاع ينقذ حاجًا إندونيسيًا 
  • ليبرمان: إسرائيل تسلح عصابات في غزة بأمر من نتنياهو
  • معاريف: الحرب على غزة ساعدت في ترويج السلاح الإسرائيلي
  • معاريف: الحرب على غزة ساعدات في ترويج السلاح الإسرائيلي
  • بين الإدانة والعقوبات.. كيف أفقدت غزة تعاطف العالم مع الاحتلال الإسرائيلي؟
  • شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية
  • جنود احتياط يحذّرون: استنزاف متواصل وعبء يفوق القدرة على الاحتمال
  • لماذا تسهّل إسرائيل سرقة المساعدات في غزة؟
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنرد على الاعتداء من سوريا بكل حزم في أقرب وقت ممكن