إسرائيل تحذر من عواقب أي هجوم إيراني محتمل
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أصدر المسؤولون الإسرائيليون تحذيرًا شديد اللهجة للولايات المتحدة بشأن احتمال شن هجوم إيراني من الأراضي الإيرانية. ووفقا لمصادر تحدثت إلى أكسيوس، فقد أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أن أي هجوم من هذا القبيل سيقابل برد قوي، مما يؤدي إلى تصعيد الصراع الحالي بين البلدين.
تنبع خلفية هذا التحذير من التوترات الأخيرة في أعقاب الضربة الإسرائيلية القاتلة في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل مسؤول إيراني كبير.
والجدير بالذكر أنه في حين أن وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق وغزة قد هاجموا إسرائيل في السابق، إلا أنه لم يكن هناك أي هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية. ومن شأن مثل هذا الإجراء أن يمثل تصعيدًا كبيرًا ويمكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي في الشرق الأوسط.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإجراءات الدفاعية والهجومية التي تقوم بها إسرائيل منذ فترة طويلة ضد إيران ووكلائها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأخير. وأكد مجددا التزام إسرائيل بالدفاع عن النفس، وحذر من أن أي كيان يلحق الضرر بإسرائيل سيواجه عواقب.
وفي اتصال هاتفي بين الرئيس بايدن ونتنياهو، أكدت الولايات المتحدة دعمها القوي لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن القدرات الإيرانية المحتملة، حيث أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن مخاوفهم من هجمات الصواريخ الباليستية طويلة المدى أو صواريخ كروز أو هجمات الطائرات بدون طيار من الأراضي الإيرانية.
الغارة الإسرائيلية الأخيرة في دمشق والتي أدت إلى مقتل العميد. وقد أدى الجنرال محمد رضا زاهدي، أحد كبار جنرالات فيلق القدس الإيراني، إلى تفاقم التوترات. وتزعم إيران أن الضربة انتهكت القانون الدولي لأنها استهدفت ما تقول إنها منشأة دبلوماسية. ومع ذلك، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن المبنى كان يستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني للعمليات العسكرية.
وبحسب ما ورد تستعد كل من إسرائيل والولايات المتحدة لسيناريوهات التصعيد المحتملة، مع تركيز المناقشات على التنسيق والاستعداد. ومع ذلك، نأت الولايات المتحدة بنفسها عن الضربة الإسرائيلية الأخيرة، قائلة إنها لم تكن لديها معرفة مسبقة بالعملية أو شاركت فيها.
ومع استمرار تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، يظل احتمال حدوث المزيد من التصعيد مصدر قلق كبير للاستقرار الإقليمي. ويسلط هذا الوضع الضوء على الديناميكيات المعقدة والعواقب المحتملة للصراع الدائر في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية سريعة ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقييمها للوضع، فبعد أن كانت تعتقد بأن التوصل إلى اتفاق نووي وشيك، أصبحت ترى أن المفاوضات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة ضد البرنامج النووي الإيراني تقترب من الإغلاق، ولذلك فإن أي فشل في المحادثات سيستلزم تحركًا فوريًا، دون أن يكشف المصدر عن الأسباب التي تجعل فعالية الضربة المحتملة تقل بمرور الوقت.
وأكد المصدران تقارير سابقة بثتها شبكة "سي إن إن" الأميركية حول تكثيف الجيش الإسرائيلي لتدريباته العسكرية استعدادًا لشن هجوم محتمل على إيران. وأشار أحدهما إلى أن "الجيش الأميركي يتابع بدقة هذه الاستعدادات، وهو على علم بأن إسرائيل تمضي قدمًا في تحضيراتها".
كما نقل أحد المصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يترقّب انهيار المحادثات النووية، إضافة إلى لحظة "خيبة أمل" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المفاوضات، باعتبارها اللحظة المناسبة لإعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية.
وفي المقابل، أعرب مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" عن قلق إدارة ترامب من إمكانية إقدام إسرائيل على شن الضربة دون تنسيق مسبق أو موافقة رسمية من واشنطن، وهو ما قد يعقّد الموقف الدبلوماسي والعسكري الأمريكي في المنطقة.
من المقرر أن تُعقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، حيث كان هناك خلال الجولات السابقة قدر من التفاؤل، خصوصًا بعد أن سلّم المبعوث الأمريكي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا.
لكن المحادثات اصطدمت بعقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة محلية لتخصيب اليورانيوم. وفي مقابلة مع قناة "أيه.بي.سي"، شدد ويتكوف على أن "الولايات المتحدة لديها خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب"، مؤكدًا أن واشنطن "لا يمكنها القبول حتى بنسبة 1% من قدرة على التخصيب". غير أن المسؤولين الإيرانيين تمسّكوا بموقفهم الرافض لأي اتفاق لا يعترف بحقهم في ذلك.
كشف المصدران الإسرائيليان أن أي عملية عسكرية ضد إيران لن تقتصر على ضربة واحدة، بل ستكون "حملة عسكرية تستمر على الأقل لأسبوع"، ما يشير إلى حجم وتعقيد التحرك المنتظر. وقد أعربت العديد من دول المنطقة عن مخاوفها من أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى كارثة إشعاعية واسعة النطاق، إلى جانب خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وفي أول مؤتمر صحفي له منذ ستة أشهر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران "كامل"، موضحًا أن "مصالح الطرفين متطابقة تقريبًا". وأضاف نتنياهو أنه يحترم أي اتفاق يمنع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل "تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في وجه نظام يهدد بإبادتها".