«الطبق الدوار» عادة رمضانية في بيوت بحري والصعيد.. «لقمة هنية تكفي مية»
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
طبق صغير الحجم لكنه كبير القيمة، يحوى القليل من الطعام والحلوى التي تكفي الكثير من الأسر، يلف من منزل لآخر في محافظات بحري والصعيد قبيل أذان المغرب ليدخل السعادة على قلوب الأهل والجيران، لتأصيل الود بينهم.«الطبق الدوار»، تحرص الأمهات على إحياء هذه العادة الرمضانية القديمة اللاتي توارثنها عن أجدادهن منذ عقود، إذ يكون عنوانه «الود والمحبة» بين الأهل والأقارب سواء مسلم أو مسيحي، وهي عادة كانت إلزامية على ربات البيوت في القرى والريف قديما، إلا أنها أصبحت تقاوم الاختفاء هذه الأيام في بعض الأماكن.
مأكولات وحلوى، هي مكونات «الطبق الدوار»، الذى يخرج من منزل ليدخل الآخر، قبيل أذان المغرب طوال شهر رمضان، ولا يجوز أن يخرج فارغا من المنزل، حسب ميادة الدالي من إحدى مناطق محافظة كفر الشيخ: «الطبق الدوار أحلى حاجة ورثناها من أمهاتنا وجداتنا، كنا صغيرين فكانت ماما وجدتي تعبي طبق بكل أنواع الأكل الموجود في البيت والحلوى في رمضان، وتقولي خدي الطبق وديه لخالة فلانة أو العمة فلانة، بيكونوا جيرانا، فأكون مبسوطة إني رايحة أوديلهم أكل من أكلنا، كان زمان بيقرب الأهل والأحباب من بعض، وأنا لسة حريصة على العادة دى أنا وولادى، قبل المغرب بملأ الطبق من الأكل اللي في دارى وأقول لبنتى وابنى وديه لفلانة أو فلان، بتحس بسعادة إنك لسة بتحيى عادة قديمة مبقتش موجودة زي زمان».
تتذكر «مايسة جاد»، البالغة من العمر 60 عاما، وتعيش في إحدى قرى أسيوط، هذه العادة التي ورثتها عن جدتها وأمها، لكنها ماتزال حريصة على فعلها حتى الآن، وتعتبر «الطبق الدوار»، عنوانا للود والمحبة بين الأهل والجيران، وتابعت: «كل يوم بعمل حساب أهلى وجيرانى في الأكل اللى بعمله، وتوسعنا شوية في موضوع الطبق الدوار ده مبقاش عبارة عن طعام بس، لكن ممكن كمان نحط فيه حلوى مختلفة، زمان ماما كانت بتوزع على الجيران الطبق فيه أكل من اللي بتطبخه بإيدها بس، لكن دلوقتي ممكن أحط فيه حلوى عملتها أو اشتريتها من المحلات، وممكن كمان يكون معاه كنافة أو بسبوسة أو قطايف، هي حاجة كويسة الجيران بيحسوا أنهم مش غرباء عن بعض، وإن اللي في بيتي هو فى بيت جيراني».
«مايسة»: عنوان الود والمحبةلم يقف طبق «مايسة» الدوار عند جيرانها، بل امتد ليشمل الأبناء والأحفاد، وأضافت: «بقيت اطبخ وأوزع على جيراني وأبنائى المتجوزين وأحفادى، ودا ملوش علاقة بالعزومات اللي بتعمل طوال شهر رمضان، الطبق الدوار دا أساسى عندنا كل يوم قبل أذان المغرب، ولما بيروح لجارتى مثلا مينفعش ترد الطبق فاضى، ممكن تحط فيه حاجة بسطيطة زى رز أبيض أو دقيق، دا كان زمان، لكن دلوقتى تحط فيه حلوى، علشان تانى يوم هى بتكرر نفس اللى أنا عملته فى اليوم التالى، ودا بيخلى الود دايما موجود».
تحرص الجدة «سعيدة المتولى» البالغة من العمر 89 عاما والمقيمة بأحد نجوع محافظة سوهاج، على تنفيذ فكرة الطبق الدوار بينها وبين جيرانها وأولادها وأحفادها ، وقالت: «اللي في بيتي ياكل منه جاري وولادي وأحفادي، من وأنا طفلة كانت أمى تديني الطبق مليان من خيرات الله وتقولى وديه للعمة أو الخالة أو بيت جارنا، وحتى جيرانا المسيحيين بناكل من أكلهم وهما كذلك، وبيحرصوا على مهادتنا بأطباق مختلفة خلال شهر الصوم، وإحنا بنعمل ليهم القلقاس والفطاير المختلفة في صيامهم الكبير، ولحسن الحظ السنة دى بيتوافق شهر رمضان مع الصوم الكبير بتاعهم فبتبقى الأطباق متشابهة نوعا ما».
«سعيدة»: «اللي في بيتي ياكل منه جاري»تتذكر«سعيدة»، أيام طفولتها وسيرها فى الشارع بالطبق الدوار، مؤكدة أنها كانت أيام خير، وتابعت: «كنت بتلاقى الشارع مليان أطفال وستات كل واحدة فيهم شايلة طبقها وبتخبط على باب جارتها أو حد من أهلها، زمان مكنش فى حد بيجوع، كان الطبق بيكفى الكل، لقمة هنية بتكفى مية، لكن دلوقتي الصغار مبقوش حريصين لكن إحنا حريصين على إن العادة دى تبقى موجودة، علشان كدة زوجات ولادى وأحفادى بيتجمعوا فى بيتي بيت العيلة، وكل واحدة تطبخ صنف وتعمل حلوى، وفى الآخر نجمع من كل الأصناف ونُعد أطباق ونرسلها لباقى الأهل والجيران».
رغم صِغر سنها إلا أنها حرصت على إحياء عادة كانت تفعلها والدتها قبل وفاتها، وهى توزيع ما يجود به المنزل على الأهل والجيران فيما تسميه «الطبق الدوار»، هي فايزة عبداللطيف، البالغة من العمر 37 عاما، ابنة إحد قرى محافظة الغربية، حيث تُعلم أطفالها، قيّم الود والمحبة بين الجيران، وواصلت: «وأنا صغيرة كانت ماما حريصة على وضع عينات من كل أنواع الطعام طوال شهر رمضان في الطبق الدوار، وتوزعه على الجيران، علشان كدة كان فى حب وود بينا وبينهم، وتلاقيهم أول ناس بيلحقونا لو حصل أى حاجة، هما الإخوات اللي لم تلدهم أمى، علشان كدة بعمل نفس اللى كانت بتعمله، كل يوم بحط أنواع الطعام والحلوى الموجودة عندى في السرفيس الكبير وأخلى أطفالى يوزعوها على الجيران».
سعادة كبيرة يشعر بها أطفال «فايزة»، بعد الانتهاء من توزيع الطعام فى الطبق الدوار، وقالت: «الكل بيتراضى والعيال بيبقوا مبسوطين إنهم بيعملوا حاجة خير وعادة حلوة، كمان جارتي ممكن ترد الطبق فيه فلوس أو حلوى لأطفالى فدى حاجة بتفرحهم، ومن كام يوم جارتى ردت الطبق فيه تِوك لبنتى اشترتها وهى بتشترى لبنتها، الأصل في موضوع الطبق الدوار ده هو الود والمحبة، وإننا منحسش إن فى فرق بينا، هي ممكن تكون حاجة بسيطة لكن معناها كبير أوى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عادات رمضان الأكل في رمضان اللی فی
إقرأ أيضاً:
لتجنب الدوار المفاجئ في فصل الصيف.. اتبع هذه النصائح
ما هي أسباب حدوث الدوار المفاجئ في فصل الصيف؟.. مع الدخول في فصل الصيف يعاني الكثير من الأشخاص من التعرض للدوار المفاجئ، هذا ما جعل البحث متزايدا حول كيفية تجنب الشعور بالدوخة في فصل الصيف.
ونستعرض خلال السطور التالية كل ما يخص أسباب الشعور بالدوخة في فصل الصيف.
ما هي أسباب الشعور بالدوخة في فصل الصيف؟هناك عدة عوامل تزيد من الشعور بالدوخة في فصل الصيف، وهي:
1) الجفافيفقد الجسم قدرًا كبيرًا من السوائل الموجودة به في فصل الصيف عن طريق العرق، ومع قلة شرب الماء، ترتفع فرص الإصابة بالجفاف.
وتعتبر الدوخة من الأعراض الشائعة للجفاف، بالإضافة إلى الصداع والعطش الشديد وشحوب البشرة وتغير البول إلى اللون الداكن.
يشعر بعض الأشخاص بالدوخة عند البقاء في الأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة لفترة طويلة، ويرجع السبب إلى قلة الأكسجين الواصل إلى المخ.
2) حرارة الشمسعادةً ما تكون أشعة الشمس قوية، بدايًة من الساعة الحادية عشر ظهرًا حتى الثالثة عصرًا، وعند التعرض لها بشكل مباشر لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالحروق وضربة الشمس والدوخة.
التواجد في الأماكن المزدحمة، مثل وسائل المواصلات، في ظل ارتفاع درجة حرارة الطقس، قد يتسبب في الشعور بالدوخة والإعياء، وقد يصل الأمر إلى
4) فقدان الوعيالإسعافات الأولية لدوخة الصيف: إذا صادفت شخصًا يعاني من الدوخة بسبب ارتفاع حرارة الطقس، عليك اتباع الخطوات التالية لإنقاذه:
- نقل المصاب إلى مكان جيد التهوية، مع مراعاة أن تكون درجة حرارته منخفضة.
- وضع المصاب على الأرض، بشرط أن يكون سطحها باردًا، لنقل درجة الحرارة المنخفضة مباشرًة إلى الجسم.
- تقديم المشروبات الباردة للمصاب، لإعادة ضغط دمه إلى معدله الطبيعي وتعويض السوائل التي فقدها جسمه.
طرق الوقاية من دوخة الصيفويمكن الوقاية من دوخة الصيف، عبر اتباع الخطوات التالية:
1- شرب كمية وفيرة من السوائل، خاصةً الماء، للحفاظ على ترطيب الجسم وحمايته من الجفاف.
2- الابتعاد عن المشروبات السكرية، لأن ارتفاع السكر في الدم بعد تناولها قد يزيد من فرص الشعور بالدوخة والتعرض للإغماء.
4- عدم الخروج من المنزل في أوقات الذروة، وإذا اضطرت لذلك، عليك وضع قبعة على الرأس ودهن الجسم بالكريم الواقي من أشعة الشمس وارتداء النظارة الشمسية.
4- تجنب المشروبات المثلجة، لأنها تسبب تقلصات في المعدة.
5- أخذ حمامًا باردًا أو وضع منشفة مبللة على الجسم أو نقع الأقدام في ماء بارد.
6- البقاء في أماكن جيدة التهوية قدر الإمكان.
7- إخراج كبار السن أو الأطفال من السيارة، لأن درجة حرارتها ترتفع في الأجواء الحارة، بالإضافة إلى سوء التهوية بها.
اقرأ أيضاًأكلات الصيف 2025.. طريقة عمل الباستا بالسلمون والكريمة
ما هي طرق حماية البشرة من أشعة الشمس في فصل الصيف 2025؟
متى يبدأ فصل الصيف 2025 رسميا؟