شيخ الأزهر: المؤسسات الدولية عاجزة ومشلولة عن تنفيذ حرف واحد من تعهداتها
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن المؤسسات الدولية والمواثيق العالمية، وفى مقدمتها مؤسسة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرهما من المؤسسات التي تتعهد موادها الأولى ومواثيقها بحفظ السلام والأمن الدوليين ومبدأ المساؤة بين الدول الأعضاء وتجريم استخدام القوة والامتناع التام عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، تقف اليوم عاجزة ومشلولة شللا رباعيا أقعدها عن تنفيذ بند واحد مما تعهدت بتنفيذه.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر المقامة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، المُذاعة عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنها طالما غُلبت على أمرها وعلى إرادتها وقراراتها التي تحظى بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء، بعد ما ترهبها تدخلات سافرة من قوى مستبدة مدربة على كتمان الحق حينًا، وإلباسه ثوب الباطل حينًا آخر، والعجرفة أحيانا كثيرة.
وتابع: «الأدهي من ذلك أن تدخل القوى الكبرى شريكا داعما بمالها الوفير وأسلحتها الفتاكة لقوى غاشمة، وهي تعلم علم القين انها ستسحق به الضعفاء والمستضعفين من الرجال والنساء والأطفال والمرضى، وأنهم يجيعونهم ويحيطونهم بضغوط لا قبل لهم بها ،حتى إذا ما خرجوا من ديارهم وأموالهم وهاموا على وجوههم صبوا فوق رؤوسهم من عذاب الجحيم ما سيكتبه التاريخ بدموع ودماء في أسود صفحاته».
وأضاف أن حالة التنازع والتفرق التي درج عليها أبناء أمتنا العربية منذ أمد بعيد، أصابت الجميع بما يشبه حالة فقدان التوازن، وهو يتصدى لعظائم الأمور، وأعجزته عن مواجهة أزماتهم المتلاحقة مواجهة دقيقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر السيسي الرئيس السيسي وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
ترحيب فلسطيني بالإجماع الدولي على تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بشأن "أونروا"
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لفحوى الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، تجاه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث دعمته 139 دولة وصوتت ضده 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
وأكدت وزارة الخارجية وفق بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة وأذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ، أن القرار يعلي من جديد مكانة القانون الدولي ومرجعية النظام متعدد الأطراف في مواجهة السياسات غير القانونية التي تُقوّض الأمن والسلم الدوليين وتنتهك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وشددت على أن التصويت الجامع على هذا القرار هو الرد الدولي الصحيح على ما قامت وتقوم به إسرائيل ضد "أونروا"، والمنظمات الأممية العاملة في فلسطين المحتلة، وتصرفها العدواني الأخير برفع علم الاحتلال مكان العلم الأمم المتحدة في انتهاك للقانون الدولي واتفاقية الحصانات للأمم المتحدة، وللفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية.
وأشارت إلى أن هذا القرار يشكل محطة مهمة لتعزيز دور الأمم المتحدة في حماية الشعب الفلسطيني، وضمان احترام التزامات القوة القائمة بالاحتلال، ولا سيّما ما يتعلق بفتح الممرات الإنسانية، وتأمين الحاجات الأساسية، ووقف جميع الإجراءات التي تعيق عمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خصوصا في قطاع غزة، ووقف المجاعة.
وقالت: إن دولة فلسطين تشكر الدول التي دعمت هذا القرار باعتبار أن الأهمية الحقيقية لهذا القرار تكمن في تنفيذه الفوري والكامل، وفي تحمل المجتمع الدولي مسئولياته القانونية والأخلاقية.
ودعت الخارجية الفلسطينية، جميع الدول الأعضاء، والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى دعم الجهود الرامية لتنفيذ القرار، واتخاذ ما يلزم من إجراءات سياسية وقانونية لضمان المساءلة ومنع الإفلات من العقاب، وتعزيز دور "أونروا" والأمم المتحدة في حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.