«سيكون مباشراً».. CNN تكشف سيناريو الرد الإيراني المحتمل على هجوم دمشق
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
وضعت إيران جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى وسط حالة ترقب ومخاوف أميركية من أن يكون الرد الإيراني على هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع المقبل، وفقاً لـ”سي أن أن”.
وذكرت شبكة “سي بي إس” الأميركية أن الولايات المتحدة “جمعت معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لهجوم يتضمن إطلاق مجموعة من طائرات من طراز “شاهد” المتفجرة دون طيار، وصواريخ كروز”.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين، من دون الكشف عن هويتهم، قولهم إنهم لا يعرفون توقيت وهدف الرد الإيراني المتوقع، لكن الشبكة الإخبارية الأميركية قالت إنه “من المتوقع أن يأتي قبل انتهاء شهر رمضان”.
تعقيبا على تقرير بثته شبكة “سي إن إن” الأميركية أفاد باحتمال وقوع هجوم في الأيام القليلة المقبلة، قال المسؤول الأميركي: “نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية”.
وتعيش الولايات المتحدة وإسرائيل في حالة تأهب قصوى وتستعدان لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولا إسرائيلية أو أميركية في المنطقة ردا على قصف إسرائيلي على السفارة الإيرانية في سوريا.
إيران لأميركا.. “تنحي جانباً”
وقالت إيران إنها طلبت من الولايات المتحدة “التنحي جانبا” بينما تستعد البلاد للرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا، في حين حذر حزب الله، إسرائيل من استعدادها للحرب.
وفي رسالة مكتوبة إلى واشنطن، حذرت إيران الولايات المتحدة من الانجرار إلى فخ نتنياهو، حسب ما كتب محمد جمشيدي، نائب رئيس مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، على موقع X، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يجب على الولايات المتحدة أن “تتنحى جانبا حتى لا تتعرض للضرب”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، الجمعة، عن مسؤولين إيرانيين أن إيران اتخذت قرارا بمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر، في خطوة تهدف إلى خلق الردع.
الثأر في العمق الإسرائيلي
بدورها، تناولت صحيفة “خراسان” الإيرانية نوعية ومستوى الرد على إسرائيل، ونقلت عن “قناة “الأخبار السورية” من أن هذا الهجوم يجب أن يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب أن يتسبب في خسائر وأضرار فادحة، ويجب أن يكون مرئيا ومسموعا حتى يتمكن الجميع من رؤيته. وأضافت أن الهدف منه “ليعرف الجميع أن قوة “الحرب” لهذا الكيان (إسرائيل) هي فقط في نطاق عمليات القتل في قطاع غزة، ولم يعد لديه أي قوة”.
وأضافت أن الرد يجب أن “يكون بطريقة تعرف فيه (إسرائيل) أنه إذا أرادت أن تقوم بعمل جديد فإنه سوف يكلفها أضعافا مضاعفة”.
وجاء هجوم يوم الاثنين الذي أسفر عن مقتل قائدين وخمسة مستشارين عسكريين إيرانيين في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، في الوقت الذي تسرّع فيه إسرائيل حملة طويلة الأمد على إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها. وتعهد الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي بالثأر.
ولدى طهران خيارات، إذ يمكنها إطلاق العنان للجماعات المتحالفة معها لشن عمليات على القوات الأميركية، أو استخدامها لشن ضربات على إسرائيل مباشرة، أو تكثيف برنامجها النووي الذي تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ فترة طويلة إلى كبح جماحه.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الهجوم على القنصلية الايرانية في دمشق الولايات المتحدة ايران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإيرانية تكشف خطة كوير.. مشروع سري لإنتاج قنبلة نووية
أعلنت المعارضة الإيرانية عن معلومات خطيرة بشأن مشروع نووي سري يعمل عليه النظام الإيراني منذ سنوات، وقالت إن طهران تسعى في الخفاء لإنتاج سلاح نووي، رغم ما تقوله علنًا عن أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.
وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بالتعاون مع منظمة "مجاهدي خلق"، عن تفاصيل مشروع جديد اسمه "خطة كوير"، وقال إنه امتداد لمشروع قديم اسمه "آماد" أُعلن توقفه منذ سنوات، لكن النظام أعاد تشغيله بشكل سري وأكثر تطورًا.
وبحسب المعلومات، التي أوردتها المعارضة بدأت هذه الخطة في عام 2009 بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي، وتم وضعها تحت إشراف مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع الإيراني، اسمها "منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية". المشروع يهدف لإنتاج رؤوس نووية وصواريخ قادرة على حملها لمسافات طويلة قد تتجاوز 3000 كيلومتر.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف عن “خطة كوير”: المشروع السري لخامنئي لصنع القنبلة النووية #Iran https://t.co/u6UFTcxHe8 — منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) June 10, 2025
وتتم الأنشطة في مناطق صحراوية بمحافظة "سمنان"، وأماكن أخرى قرب طهران وقم، وتحت غطاء مدني مثل برامج الفضاء وصناعة صواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية، لكن المعارضة تقول إن الهدف الحقيقي هو عسكري بحت.
ويأتي توقيت الإعلان عن هذه المعلومات في وقت متوتر، حيث المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة متوقفة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يشكك في إمكانية التوصل لاتفاق، خاصة في ظل موقف إيران المتشدد، كما أن هناك حديث عن احتمال عودة بعض الدول الأوروبية لفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور نبيل الخوري لصحيفة النهار اللبنانية، إن هذه التسريبات من المعارضة قد تكون ورقة ضغط سياسية لتحريك المفاوضات، أو ربما وسيلة لإظهار إيران كخطر حقيقي أمام المجتمع الدولي، خصوصًا بعد تصريحات إيران الأخيرة عن حصولها على معلومات أمنية سرية تخص إسرائيل.
وأشار الخوري إلى أن الولايات المتحدة قد تستغل هذا التقرير لتقول إن إيران ليست صادقة في نواياها النووية، وأن منشآتها معروفة وقد تُستهدف في أي لحظة، سواء من أمريكا أو من إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه حذر من الاعتماد الكلي على معلومات المعارضة، مؤكدًا أهمية التحقق الدولي من هذه المزاعم.