تحيط بهن الصواريخ والدبابات من كل مكان، لكنهن يقاومن ضربات الاحتلال بلحظات السعادة، هن نساء شمال غزة اللاتى عكفن على إعداد كحك العيد رغم الظروف الصعبة التى تحاصرهن وأسرهن، إذ لا تكتمل فرحة عيد الفطر المبارك إلا بالكحك والبسكويت، ورغم ضيق حالهن، فإن بعضهن أعد الكعك والمعمول بطريقة بدائية.

سيدات غزة يصنعن «كحك العيد» 

أم العبد محمود، سيدة فلسطينية اضطرت لترك منزلها قسرا بعدما دمرته قوات الاحتلال فى منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لتستقر بعد فقدان عدد من أفراد أسرتها بأحد مراكز الإيواء، ورغم الجرح الذى لم يندمل، عكفت السيدة الستينية على إعداد كحك العيد والمعمول لأطفال أسر النازحين: «لما حصلنا على حصتنا من الطحين، بدأت أفكر إزاى أسعد قلوب الأطفال فى مركز الإيواء، ومع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان واقتراب عيد الفطر قررت أعمل الكحك والمعمول».

أمام فرن صاج جلست السيدة الستينية، وإلى جوارها عدد من النساء والأطفال، يقمن بإعداد صوانى كحك الأساور، يتشاركن فى تجهيز المكونات وإعداد العجين ثم عمل الكحك بأشكال مختلفة: «كل النساء اللى فى مركز الإيواء جُدن بما لديهن من طحين وبهارات كحك وسميد، وعملنا عدداً لا بأس به من صوانى الكحك لتوزيعه على النازحين».

«أم العبد»: عملنا عددا لا بأس به من صواني الكحك لتوزيعه على النازحين 

قبل بدء الحرب، ومع كل عيد فطر كانت «أم العبد» تجمع جيرانها من النساء، يتشاركن معاً فى إعداد كحك العيد والمعمول والبسكويت والغُريبة، لكن مع تبدل الحال وتغير الظروف المعيشية لم تعد نساء غزة قادرات على الاحتفال بالعيد ولا اتباع الطقوس الفلسطينية: «تبدل حالنا تماماً بعد الحرب، لكن قلنا لازم نفرح الأطفال رغم الحزن، كفاية إنهم لم يعيشوا براءتهم ولا طفولتهم ولا هيفرحوا بلبس العيد، قلنا الكحك كأحد مظاهر الاحتفال هيفرحهم حتى لو مكوناته بسيطة، لكن فرحته كبيرة».

لا تتمنى السيدة الفلسطينية سوى العودة إلى دارها وتجميع أحبابها بعدما فرقتهم قوات الاحتلال: «نفسى نرجع بيوتنا تانى ونرجع نتجمع ونعمل كحك ومعمول زى زمان، نفسنا نحس بالأمان بدل رعب الصواريخ والدبابات، نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيدات غزة کحک العید

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة اللبناني يوجه نداء استغاثة للمجتمع الدولي لتمويل احتياجات النازحين السوريين

شدد وزير الصحة اللبناني ركان ناصر الدين على أهمية ألا يتخلى المجتمع الدولي عن "مسؤولياته الإنسانية" تجاه النازحين السوريين في لبنان.

واستذكر وزير الصحة البناني دور بلاده في هذا الملف قائلا "لبنان لم يتقاعس عن القيام بدوره في هذا الإطار طوال أربعة عشر عاما رغم الأزمات الاقتصادية والمالية والأمنية العنيفة التي مر بها".

وأضاف أن لبنان شهد قبل أقل من ثلاثة أشهر موجة نزوح جديدة من سوريا "ما يبقي أعداد النازحين مرتفعة جدا بالنسبة إلى مساحة لبنان وقدرة نظامه الصحي على تحمل أعباء إضافية كبرى".

وقال الوزير إن المطلوب من المفوضية بالتعاون مع القوى الدولية المؤثرة العمل بجدية لإيجاد حلول تضمن استمرار تقديم الرعاية الصحية والاستشفاء للنازحين خصوصا في مراكز الرعاية الأولية التي تشكل شريانا أساسيا للخدمات الصحية في لبنان.

وأكد أنه لا حل ولا بديل حاليا عن تأمين التمويل الدولي اللازم لتغطية احتياجات النازحين الصحية إلى حين تأمين عودتهم الآمنة إلى وطنهم.

وقبل أيام، تحدث الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفدًا أمريكيًا برئاسة السيناتور أنغوس كينغ إلى محورين لمعالجة التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجه لبنان، وبينها قضية النازحين السوريين.

ووصف عون بدء رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق بـ "الخيار الجيد"، معتبرا أن "تحسين الاقتصاد السوري يساعد في حل أزمة النازحيين السوريين بلبنان، الذين عليهم العودة للمساهمة في إنعاش اقتصاد بلدهم".

ودعا الرئيس اللبناني خلال لقائه الوفد الأمريكي الأمم المتحدة إلى أن "تقدم المساعدات للنازحين السوريين في بلادهم وليس في لبنان".

مقالات مشابهة

  • "ليلة العيد".. فيلم نسائي جريء على "شاهد VIP" في وقفة عرفة
  • الاحتلال يتعمد استهداف خيام النازحين والمستشفيات وإبادة عائلات بأكملها
  • «حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»
  • تحقيق وتهديد.. أكثر من 400 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال
  • الرئيس اللبناني: ملف النازحين السوريين يشكل أولوية لبيروت
  • الحوثي: توزيع المساعدات مهزلة مهزلة صهيونية لتجويع الفلسطينيين
  • مجزرة في جباليا والاحتلال يحرق خيام النازحين في دير البلح / شاهد
  • مجلس سيدات أعمال عجمان ينظم ملتقى “مساع” لتطوير إستراتيجيته
  • وزير الصحة اللبناني يوجه نداء استغاثة للمجتمع الدولي لتمويل احتياجات النازحين السوريين
  • محافظ المنيا يهنئ الأقباط بموسم السيدة العذراء بدير جبل الطير ويؤكد أهمية التراث الديني