ما هو فضل ليلة القدر؟ ثبت أن فضل ليلة القدر عبادتها خير من ألف شهر، حيث إن ليلة القدر هي أفضل الليالي، وقد أنزل الله فيها القرآن، وأخبر سبحانه أن فضل ليلة القدر خير من ألف شهر، وأنها مباركة، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، و ليلة القدر هي ليلةٌ من ليالي شهر رمضان، تنزل فيها مقادير الخلائق إلى السماء الدنيا، ويستجيب الله فيها الدعاء، وهي اللَّيلة التي نزل فيها القرآن العظيم.

 

فضل ليلة القدر

 

1- في ليلة القدر غفران للذنب لمن قامها محتسبًا الأجر عند الله عز وجل، فعن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن  يَقُمْ  ليلةَ  القَدْرِ إيمانًا  واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه»  رواه البخاريُّ (35)، ومسلم (760).

2- فضل ليلة القدر أنزل الله تعالى في ليلة القدر القرآن الكريم، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»

3- فضل ليلة القدر خصّ الله تعالى ليلة القدر بالبركة، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ».
 

4- تُكتب في ليلة القدر الأعمار والأرزاق للعام القادم، قال تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».


5- ميّز الله العبادة في ليلة القدر دون باقي الليالي، قال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ»


6- تتنزّل الملائكة في ليلة القدر لتحفّ المسلمين، وتملأ الأرض بالخير والرحمة والمغفرة، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ».


7- فضل ليلة القدر ليلة القدر تكون خالية من الشّر، وتكثر فيها الطاعة والخير، فهي سلام من الأذى كلّه، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ».

8- ليلة القدر هي ليلة السلام ، حيث يبارك الله تعالى فيها الأرض بنزول الملائكة، فيعم الخير والسلام، وتعم الرحمة، فيشعر فيها المؤمن بالطمأنينة والسلام، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».

 

علامات ليلة القدر

 

 نزول الملائكة أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».

 

علامات ليلة القدر الصحيحة ثانيًا: اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».

 

ورد في أمارات ليلة القدر الصحيحة ثالثًا: طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ»، ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء في ليلتها؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».

 

والعلامة الرابعة من علامات ليلة القدر أن يحدث للإنسان سكون في النفس، خامساً: في ليلة القدر يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة، وسابعًا أنه لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب، وثامنًا: أن يُوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل.

 

 

فضل ليلة القدر لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم ؟

 قيل في تسمية ليلة القدر لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر وهو القرآن الكريم، على لسان ملك ذي قدر، على أمة لها قدر، ولعل الله تعالى إنما ذكر لفظة القدر في هذه السورة ثلاث مرات لهذا السبب، «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» (القدر: 1 - 3).

 

القَدْرُ في اللغة: يأتي بمعنى القضاء والحكم كالقَدَر، ويأتي بمعنى الحرمة والمكانة، فلان له قدر، ويأتي بمعنى التقدير، ولذا اختلف العلماء في سبب تسمية ليلة القدر بذلك، منها أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، لقوله تعالى: «فيها يفرق كل أمر حكيم»، والقول الثاني سميت ليلة القدر بذلك لشرفها وعظيم قدرها عند الله، قال القرطبي: «إنما سميت ليلة القدر بذلك لعظمها وقدرها وشرفها من قولهم: لفلان قدر أي شرف ومنزلة قاله الزهري وغيره»، وقال النووي: "وقيل سميت ليلة القدر لعظم قدرها وشرفها.


لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم وقيل لأنه ينزل فيها ملائكة ذوات قدر، وقيل لأنها نزل فيها كتاب ذو قدر، بواسطة ملك ذي قدر، على رسول ذي قدر، وأمة ذات قدر، كما قيل لأن للطاعات فيها قدرًا عظيمًا، كما قيل لأن من أقامها وأحياها صار ذا قدر، قال أبو بكر الوراق: سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها"، والراجح أنها سميت بذلك لجميع هذه المعاني مجتمعة وغيرها.

 

علامات ليلة القدر

 

 

أحاديث ليلة القدر
أحاديث أن ليلة القدر في العَشر الأواخر:


عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالتْ: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ» رواه البخاريُّ (2020)، ومسلم (1169)
 

عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ : أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «أُريتُ  ليلَةَ  القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ» رواه مسلم (1166).
 

عن عبدالله بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول لليلةِ القَدْر: «إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ»  رواه مسلم (1165)
 

عن عبدالله بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «تَحَيَّنوا  ليلةَ  القَدْرِ  في العَشْرِ الأواخرِ - أو قال: في التِّسعِ الأواخِرِ»  رواه مسلم (1165)

 

أحاديث الْتِماس ليلة القدر في التَّاسعة والسَّابعة والخامسة من العَشر:

 

عن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى»  رواه البخاريُّ (2021).
 

 عن ابن عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما: قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «هِي في العَشر، هي في تِسع يَمضِين، أو في سَبْعٍ يَبقَين»؛ يعني: ليلةَ القَدْر. رواه البخاريُّ (2022)
 

عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: «خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ» رواه البخاريُّ (2023)، ومسلم (1174) والمعنى: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع.

 


عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ» رواه البخاريُّ (2017).
 

عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ فقال: «إنِّي أُريتُ  ليلةَ  القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها)؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ»  رواه البخاريُّ (2036)، ومسلم (1167).

 

أحاديث ليلة القدر في السَّبع الأَواخِر

 

عن عبداللهِ بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ - يعْنِي:  ليلَةَ  القدْرِ -  فإنْ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي»  رواه مسلم (1165)
 

عن ابن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ أُناسًا أُرُوا ليلةَ القَدْر في السَّبع الأواخِر، وأنَّ أُناسًا أُرُوا أنَّها في العَشر الأواخِر، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «الْتَمِسوها في السَّبع الأواخِرِ» رواه البخاريُّ (6991) واللَّفظ له، ومسلم (1165)
 

عن ابن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «تَحرُّوا  ليلَةَ  القَدْرِ  في السَّبْعِ الأواخِرِ»  رواه مسلم (1165)
 

عن ابن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما، أنَّ رِجالًا من أصحاب النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أُرُوا ليلةَ القَدْر في المنامِ في السَّبع الأواخِر، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «أَرَى رُؤياكم قد تَواطأتْ في السَّبع الأواخِر؛ فمَن كان مُتحرِّيَها، فلْيَتحرَّها في السَّبع الأواخِر»  رواه البخاريُّ (2015)، ومسلم (1165).

 

ما ورَد في أن ليلة القدر ليلةُ الثَّالث والعِشرين:
 

عن عبداللهِ بن أُنيسٍ رضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «أُريتُ ليلةَ القَدْر، ثمَّ أُنسيتُها، وأَراني صُبحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ»، قال: فمُطِرْنا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرين، فصلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ فانصرَف، وإنَّ أثَرَ الماء والطِّين على جَبهته وأنفِه. قال: وكان عبدالله بن أُنيسٍ يقول: ثلاث وعِشرين.  رواه مسلم (1168)
 

ما ورَد في أنَّ ليلة القدر ليلةُ السَّابع والعِشرين:
 

قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في  لَيلةِ  القَدْرِ: «واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ» رواه مسلم (762)
 

عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا  ليلةَ  القَدْرِ  عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: «أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ»  رواه مسلم (1170) (شِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة).
 

ما ورد في علامات ليلة القدر:
 

عن أُبيِّ بنِ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: «هي ليلةُ صَبيحةِ سَبعٍ وعِشرين، وأمارتُها أنْ تطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها»  رواه مسلم (762).

 

دعاء ليلة القدر


وأفضل ما يدعو به المسلم في ليلة القَدْر العفو والمغفرة من الله -سبحانه-، إذ رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «قلتُ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علِمتُ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قُولي اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي».

 

أعمال ليلة القدر

 

من الأعمال الصالحة في ليلة القدر الدعاء في ليلة القدر يغتنم المسلم ليلة القدر بالإكثار من الدعاء، والأذكار، والتسبيح، وسؤال الله -تعالى- العِتق من النيران، والتعوُّذ منها؛ فالدعاء فيها مُستجابٌ، والاجتهاد فيه مرغوبٌ، ولذلك يتسابق العباد، ويحرصون على التوبة، والفوز برضا الله -عزّ وجلّ-، وتوفيقه، ونَيْل المنزلة الرفيعة.
 

الصلاة في ليلة القدر


الصلاة في ليلة القدر تؤدى صلاة القيام ركعتَين ركعتَين كما ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: «أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن صَلاةِ اللَّيْلِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى».


 

كيفية قيام ليلة القدر


أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم في ليلة القدر، وجعلها من أفضل الليالي، فهي ليلة مباركة، وهي خير من ألف شهر، قال تعالى : «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» وقيام هذه الليلة يكون بالذكر، والصلاة، وقراءة القرآن الكريم، والدعاء وغير ذلك، وصلاة التسابيح والإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
 

أعمال ليلة القدر للحائض
إحياء الحائض ليلة القدر


لكي تحصل المرأة الحائض على أجر قيام ليلة القدر الوارد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» عليه أن تفعل الآتي:
 

أولًا: النية: أن تنوي الحائض بأن ما تفعله في ليلة القدر بنية إحياء هذه الليلة المباركة، وروي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ» وقال صاحب كتاب الوافي: «من نوى عملا صالحًا، فمنعه من القيام به عذر قاهر، من مرض أو وفاة أو نحو  ذلك فإنه يثاب عليه».
 

ثانيًا: الإكثار من ذكر الله تعالى:

أجاز الفقهاء للمرأة الحائض أن تذكر الله تعالى كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد ونحو ذلك من الباقيات الصالحات وقراءة القرآن دون مسّ للمصحف عند المالكية، أما جمهور الفقهاء فيحرمون قراءة الحائض من المصحف حتى ولو لم تمسه.
 

ثالثًا: الإكثار من الدعاء
الدعاء عبادة وأفضل ما تقوله المرأة الحائض في ليلة القدر ما ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها "«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِى: «"اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى».
 

رابعًا: الإكثار من الاستغفار:
الاستغفار له فضائل كثيرة، نذكر منها 13 فائدة، فهو طاعة لله -عز وجل-، ويكون سببًا لمغفرة الذنوب: كما قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا» [نوح:10]، ويكون أيضًا سببًا في نزول الأمطار، كما قال تعالى: «يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا» [نوح:11].

 

خامسًا: الإكثار من الصدقات:
 

الصدقة لها فضائل كثيرة منها: محو الخطايا والسيئات والذنوب، وفي المقابل هي سببٌ في اكتساب الحسنات والأجور، ثانيًا: شفاء المرضى وعلاجهم بإذن الله، كما أنّ الصدقة سببٌ في علاج ما يُصيب القلب. ودخول جنّات النّعيم، والنّجاة من النّار، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ»، والصدقة تنجي الإنسان ممّا قد يصيبه من حرٍّ وعذابٍ في قبره، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ الصَّدقةَ لتُطفئ عَن أهلِها حرَّ القبورِ».
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل ليلة القدر ليلة القدر علامات ليلة القدر لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم دعاء ليلة القدر علامات لیلة القدر سمیت لیلة القدر عن عبدالله بن ع ى الله علیه وسل فضل لیلة القدر القرآن الکریم خیر من ألف شهر فی لیلة القدر رواه البخاری ت لیلة القدر رضی الله عنه فی الع شر فی لیلة الق هذه اللیلة الله تعالى الإکثار من ی الله عنه ه علیه وسل رواه مسلم فی الع ش ر قال تعالى الق د ر فی فی الس قال رسول القدر فی من رمضان عن ابن ع ال ق د ر هی لیلة الله صل القدر ا ز ل ن اه ل ى الل قال ال ة القد القد ر فیها م الله ص عنه ما ما قال عن أبی

إقرأ أيضاً:

هدنة العشر ساعات في غزة .. مناورة صهيونية لامتصاص الغضب الدولي

في خطوة حملت طابعًا “إنسانيًا” ظاهريًا، أعلن جيش العدو الإسرائيلي عن هدنة لمدة عشر ساعات ليوم واحد فقط في قطاع غزة، يُسمح خلالها بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، هذا الإعلان، الذي لم يقترن بأي تغيير في جوهر السياسة العدوانية للاحتلال الصهيوني ، يطرح جملة من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءه، خاصة في ظل الغضب الدولي المتزايد ضد الجرائم والانتهاكات المستمرة في القطاع، لما يتعرض له المدنيون من قصف وتجويع ممنهج.

يمانيون / تحليل / خاص

 

خلفية القرار .. الخداع  وكسب الوقت

تأتي هذه “الهدنة” في وقت بلغ فيه الضغط الدولي على العدو الإسرائيلي ذروته، خاصة بعد نشر تقارير موثقة من منظمات حقوقية دولية، على رأسها “هيومن رايتس ووتش” و”أطباء بلا حدود”، التي وثّقت الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين، واستهداف المستشفيات والمخيمات، ومنع وصول المساعدات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء.

في الأيام الماضية، شهدت عواصم عالمية مظاهرات حاشدة تطالب بوقف العدوان على غزة، وتزايدت الانتقادات من قبل حكومات أوروبية وأمريكية، بما في ذلك أصوات داخل الكونغرس الأمريكي تطالب بإعادة النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، وجاء قرار العدو الإسرائيلي كمحاولة لامتصاص هذا السخط العالمي، دون إحداث تغيير حقيقي في السلوك الميداني.

 

الهدنة الشكلية .. ما وراء التوقيت والحدود

يُلاحظ أن إعلان العدو الإسرائيلي جاء دون اتفاق رسمي مع أطراف فلسطينية أو دولية، ما يجعله من حيث المبدأ أحادي الجانب، ويطرح الشكوك حول جدّيته واستدامته، فالهدنة المعلنة، بتوقيت محدد عشر ساعات ليوم واحد فقط ، تُبقي على اليد الإسرائيلية العليا في التحكم بالمساعدات، وربطها بالأنشطة الاستخبارية ، والاستمرار في مصائد المساعدات وقتل أكبر عدد ممكن من أبناء غزة .

ولعل وصف “الحد الأدنى” من المساعدات، كما جاء في البيان العسكري للعدو الإسرائيلي، وتصريحات رئيس وزراء الكيان،  يكشف نوايا العدو الحقيقية،  تلطيف صورته أمام العالم دون السماح بتخفيف الأزمة الإنسانية فعليًا.

 

النكث المستمر للعهود .. سجل حافل بالكذب السياسي

ليس خافيًا على المستوى الدولي أن العدو الإسرائيلي يمتلك سجلًا طويلاً في نكث العهود والمواثيق، سواء في اتفاقات التهدئة السابقة أو المبادرات الأممية،  إذ ما يلبث العدو أن يعلن عن هدنة أو تهدئة حتى يخرقها بضربات جوية أو اغتيالات، غالبًا بذريعة “الرد على إطلاق نار” أو “تهديد أمني”، وهي روايات باتت تفقد مصداقيتها أمام الرأي العام العالمي، خاصة مع وجود توثيق لحجم الدمار وعدد الضحايا المدنيين.

 

أبعاد القرار.. بين التخفيف التكتيكي والرسائل السياسية

إقليميًا: يسعى العدو الإسرائيلي إلى تخفيف حدة التوتر مع بعض العواصم العربية التي باتت تجد صعوبة في تبرير صمتها تجاه ما يحدث في غزة،  وهدنة العشر ساعات قد تُستخدم كورقة في اتصالات خلفية لإعادة ضبط العلاقات.

دوليًا: يريد العدو الإسرائيلي إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه “سستجيب للضغوط”، ويحرص على “الوضع الإنساني”، في محاولة لتقليل حدة الانتقادات الرسمية واحتواء الدعوات لفرض عقوبات أو قرارات أممية.

داخليًا: القرار قد يخدم حكومة العدو في التخفيف من بعض الأصوات المعارضة داخليًا التي بدأت تتحدث عن فشل إدارة الحرب وطول أمدها، وازدياد العزلة الدولية.

 

ردود فعل فلسطينية ..لا ثقة في أي هدنة للعدو

من الجانب الفلسطيني، قوبل القرار بالتشكيك، بل ورفض ضمني له كونه لا يعالج جذور الأزمة ولا يوفر الحماية الحقيقية للمدنيين،  وقد أشار مسؤولون في القطاع إلى أن أي هدنة لا تقترن بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار لن تكون إلا محاولة مكشوفة لتجميل الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي.

كذلك، يرى الشارع الفلسطيني هذه الخطوة في إطار السياسات التقليدية التي يعتمدها العدو كلما اشتدت عليه الضغوط، تقديم فتات إنساني مقابل استمرار آلة القتل والدمار، وهو ما يعزز قناعة الفلسطينيين بضرورة الاعتماد على الصمود والمقاومة كخيار استراتيجي.

 

خاتمة ..  هدنة ظاهرها “إنساني” وباطنها “تكتيكي”

في المجمل، فإن قرار العدو بهدنة العشر ساعات، لا يعكس تحولاً جوهريًا في سياسته تجاه غزة، بل هو محاولة لشراء الوقت، وتغطية النهج الإجرامي الذي يرتكبه يومياً دون توقف ، ولن يستطيع العدو تجاوز موجة المحاسبة الآخذة في التصاعد على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
  • "الأرصاد": أمطار متوسطة وأتربة مثارة ورياح نشطة على الباحة وجازان
  • أعطاه صدقة فاكتشف لاحقًا أنه غير مستحق هل له أن يستردها؟ الأزهر يجيب
  • لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن؟.. 10 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • ما هي صفات الذين يدخلون الجنة بغير حسام؟.. أمر واحد يجعلك منهم
  • هدنة العشر ساعات في غزة .. مناورة صهيونية لامتصاص الغضب الدولي
  • ثبات غزة يقهر الطغيان ويغيظ العدى
  • "لم يمهله القدر".. وفاة اللواء عصام عبد الله مدير أمن الوادي الجديد في حادث مفجع قبل بدء عمله
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في باكستاني لتهريبه الهيروين إلى المملكة